نواب البرلمان عن تصريحات نتنياهو الاخيرة: إسرائيل الكبرى وهم في رأس نتنياهو.. ومصر عصية على أحلامهمصر درع الأمة الحصين.. و"إسرائيل الكبرى" حلم مريض ستسحقه إرادة الشعوب حلم إسرائيل الكبرى تعكس نهجا عدوانيا يتنافى مع القانون الدولي

اكد عدد من أعضاء مجلسي النواب والشيوخ أن  تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسميه "إسرائيل الكبرى " تعكس عقلية أسيرة أوهام تاريخية انتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد، مؤكدين أن بيان الخارجية المصرية جاء ليعيد التذكير بثوابت السياسة المصرية، الداعية إلى إنهاء الاحتلال ووقف العدوان على غزة.

أكد النائب جلال القادري، عضو مجلس الشيوخ عن حزب الجبهة الوطنية، أن تصريحات رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو حول ما يسميه "إسرائيل الكبرى " تعكس عقلية أسيرة أوهام تاريخية انتهت صلاحيتها منذ زمن بعيد، مشددًا على أن هذه الأحلام التوسعية ما هي إلا محاولة يائسة لإحياء مشروع استعماري لفظه العالم وأطاحته إرادة الشعوب.

إرادة جيل: تصريحات نتنياهو تؤكد أن الكيان الصهيوني لا يقيده قانون دوليالإصلاح والنهضة: تصريحات نتنياهو رسالة تحدي سافرة للمجتمع الدولي ومحاولة لشرعنة الاحتلال"مستقبل وطن": تصريحات نتنياهو حول ما يسمى بـ"إسرائيل الكبرى" استفزاز خطيرنائب: إسرائيل الكبرى وهم في رأس نتنياهو.. ومصر عصية على أحلامه

وأوضح القادري في بيان له أن ما يروج له نتنياهو ليس مشروعًا سياسيًا أو خطة واقعية، بل مجرد خطبة دعائية موجهة لجمهور متشدد، هدفها إخفاء إخفاقاته الداخلية وستر عجزه عن تحقيق أي اختراق سياسي أو عسكري، لافتًا إلى أن الواقع الإقليمي والدولي أصبح أبعد ما يكون عن قبول هذه المغامرات العبثية.

وواصل: نتنياهو أشبه برجل يحاول رسم خريطة جديدة للعالم على الرمال، غير مدرك أن الموج قادم لا محالة ليمحو خطوطه. فالتاريخ لا يرحم من يظن أن الجغرافيا يمكن أن تُطوى في درج مكتبه، أو أن إرادة الشعوب مجرد ورقة قابلة للتفاوض.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن مصر، عبر تاريخها، عصية على أحلام هؤلاء، وكانت دائمًا القوة التي تُعيد ميزان المنطقة إلى نصابه، وأن موقفها الثابت من القضية الفلسطينية لا يتغير مهما تبدلت الحكومات أو اشتدت المؤامرات، داعيًا إلى وحدة الصف العربي لمواجهة هذه المخططات.

وأضاف :"لقد نجح نيتانياهو رئيس وزراء الاحتلال في تدمير بنود معاهدة السلام مع مصر ونسف ما يسمى بالتطبيع بممارساته العدوانية .. جعلت الشباب يرى الصورة الحقيقية لدولة الاحتلال وأهدافها الدنيئة"، مشددا على أن الشعب المصري يدعم القيادة السياسية ويقف خلف الرئيس عبدالفتاح السيسي  في التصدي لكل المؤامرات التي تحيط بمصر وشعبها.

واختتم القادري تصريحاته قائلًا: "ما يسميه نتنياهو بإسرائيل الكبرى لن يكون إلا شاهدًا جديدًا على جهل من يظن أن القوة وحدها تكفي لصنع المستقبل، فالأرض التي أسقطت مشاريع الاحتلال السابقة، ستسقط مشروعه وتطوي اسمه في الهوامش."

ومن جانبه، قال النائب عمرو سعد الشلمة، عضو مجلس الشيوخ، إن تصريحات بنيامين نتنياهو عن ما يسميه " إسرائيل الكبرى " ليست سوى دعاية سياسية بائسة، يحاول من خلالها تسويق أحلام توسعية ساقطة في ميزان التاريخ، مشددًا على أن هذا الخطاب يكشف عن عقلية استعمارية تعيش على أنقاض أوهام ما بعد 1967، وتتصور أن الأوطان يمكن أن تُبتلع بقرارات أحادية وقوة السلاح.

وأضاف الشلمة في بيان له أن نتنياهو يتجاهل عمدًا حقيقة أن الشعوب العربية، وعلى رأسها الشعب الفلسطيني، لم ولن تتنازل عن حقها، وأن مصر – بوزنها التاريخي ودورها الإقليمي – لن تسمح بتمرير أي مشروع يهدد استقرار المنطقة أو يعبث بحدودها.

وتابع إن ما يفعله نتنياهو الآن أشبه بلاعب ورق مفلس، يحاول أن يقنع الجميع أن أوراقه الرابحة ما زالت في يده، بينما الطاولة فارغة أمامه. لكنه ينسى أن مصر ليست لاعبًا عابرًا في هذه المنطقة، بل هي التي تكتب قواعد اللعبة، وتعرف متى تسقط الأوراق على الأرض لتعلن نهاية الدور.

وأشار عضو مجلس الشيوخ إلى أن بيان الخارجية المصرية جاء ليعيد التذكير بثوابت السياسة المصرية، الداعية إلى إنهاء الاحتلال ووقف العدوان على غزة، وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشرقية، باعتباره السبيل الوحيد لإقامة سلام عادل وشامل.

واختتم الشلمة مؤكدًا أن مصر ستظل الدرع الحصين للأمة، وأن ما يسميه نتنياهو "إسرائيل الكبرى" لن يخرج عن كونه حلمًا مريضًا، ستسحقه إرادة الشعوب كما سُحقت مشاريع الاحتلال السابقة، قائلاً: "من يقرأ التاريخ جيدًا، يعرف أن مصر دائمًا في الصفحة التي تكتب نهاية الغزاة."

كما أعرب النائب علي مهران، عضو مجلس الشيوخ، عن رفضه التام لتصريحات رئيس وزراء الكيان الصهـ يوني بنيامين نتنياهو، والتي تعكس نهجًا عدوانيًا يتنافى مع القانون الدولي وقرارات الشرعية الدولية.

وأكد مهران في بيان له أن هذه التصريحات تمثل استفزازًا صارخًا لمشاعر الشعوب العربية والإسلامية، ومحاولة لفرض سياسة الأمر الواقع على الأراضي الفلسطينية المحتلة، مشددًا على أن الحق الفلسطيني ثابت وغير قابل للتفاوض أو التنازل.

وحمّل عضو مجلس الشيوخ، الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عن تداعيات هذه التصريحات وما قد يترتب عليها من توترات وتصعيد في المنطقة، مطالبًا المجتمع الدولي والمنظمات الأممية بالتحرك العاجل للجم ممارسات الاحتلال ووقف انتهاكاته المستمرة.

وأشار النائب علي مهران، إلى أن دعم الشعب الفلسطيني ونضاله المشروع واجب إنساني وأخلاقي قبل أن يكون التزامًا سياسيًا، مؤكدًا أن السلام العادل لن يتحقق إلا بإنهاء الاحتلال وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية.

طباعة شارك نواب البرلمان تصريحات نتنياهو الاخيرة رأس نتنياهو درع الأمة الحصين إسرائيل الكبرى حلم إسرائيل الكبرى

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: نواب البرلمان تصريحات نتنياهو الاخيرة رأس نتنياهو إسرائيل الكبرى حلم إسرائيل الكبرى تصریحات نتنیاهو بنیامین نتنیاهو عضو مجلس الشیوخ إسرائیل الکبرى إرادة الشعوب رأس نتنیاهو رئیس وزراء ا على أن أن مصر إلى أن

إقرأ أيضاً:

هل تمثّل خطة ترامب استراحة محارب لإنقاذ الكيان ؟

 

 

لم يعد السؤال اليوم: هل يملك الكيان الصهيوني القدرة على البقاء؟ بل: كم تبقى له من وقت قبل الانهيار؟ فالكيان المحتل يعيش أسوأ أزماته على الإطلاق: اقتصاد منهك بتكاليف الحرب، مجتمع ممزق ومنقسم، وجيش عاجز عن تحقيق أي إنجاز ميداني رغم كل ما يمتلكه من سلاح ودعم غربي. الحرب الأخيرة كشفت حقيقة لم يعد ممكناً إنكارها: هذا الكيان لم يعد قادرًا على الاستمرار بقوته الذاتية، بل يعتمد بشكل كامل على دعم خارجي عسكري ومالي ودبلوماسي، دون أن يملك القدرة على فرض إرادته كما كان يفعل في الماضي.
في هذا السياق، جاءت خطة ترامب في محاولة مكشوفة لإعطاء كيان الاحتلال المتهالك «استراحة محارب»، لكنها استراحة قسرية تكشف ضعفًا وعجزًا. فما يُقدَّم على أنه وقف مؤقت للقتال أو «حل إنساني» ليس إلا محاولة لإنقاذ منظومة آيلة للسقوط: لإعادة ترتيب صفوف الجيش، وإعطاء الاقتصاد فرصة لالتقاط أنفاسه، وإتاحة المجال للسياسة الأمريكية لاستعادة زمام المبادرة.
لكن هذه الاستراحة لا تغيّر من الواقع شيئًا. محور المقاومة فرض قواعد جديدة للمعركة: غزة بصمودها وعملياتها النوعية التي ضربت عمق الاحتلال ؛ لبنان من خلال حزب الله الذي وجه ضربات دقيقة للمواقع الحساسة وأجبر الاحتلال على التراجع؛ إيران بمواجهتها المباشرة التي أربكت حسابات تل أبيب وواشنطن وأدخلت الكيان في دائرة استنزاف مالي وعسكري لا يطاق.
ولم يكن الدور اليمني إلا عاملًا استراتيجيًا فارقًا. فاليمن بقيادة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أثبت أن معركة فلسطين ليست قضية جغرافيا بل قضية أمة. من البحر الأحمر إلى البحر العربي، تحولت الممرات المائية إلى ساحات اشتباك مباشر مع الاحتلال. لم تعد السفن المرتبطة بالكيان أو حلفائه تمر بسلام، بل أصبحت هدفًا مشروعًا، ما أدى إلى شلل تجاري وضغط اقتصادي غير مسبوق. إلى جانب ذلك، واصلت الصواريخ الباليستية والطائرات المسيّرة اليمنية اختراق العمق المحتل، لتضيف بعدًا جديدًا للمعركة وتؤكد أن الاحتلال لم يعد آمنًا حتى داخل حدوده المزعومة.
هذا الاستنزاف الشامل جعل من خطة ترامب عملية إنعاش يائس، أشبه بمن يحاول ضخ الدم في جسد ميت. فالكيان يعيش على أجهزة التنفس الأمريكية: تمويل عسكري متواصل، دعم سياسي ودبلوماسي، ضغط على المؤسسات الدولية، وإعلام غربي يحاول تزييف الحقائق. لكن الحقيقة الميدانية أكبر من كل ذلك: لا الطائرات الأمريكية تستطيع حماية الاقتصاد الإسرائيلي، ولا المليارات الغربية قادرة على شراء استقرار اجتماعي داخل مجتمع يزداد انقسامًا، ولا أي خطة سياسية تستطيع إخفاء أن المقاومة صارت الرقم الأصعب في المعادلة.
واشنطن، التي تروّج لنفسها كوسيط، لم تكن سوى راعٍ وحامٍ للاحتلال. سجلها مليء بالفيتو ضد أي قرار يدين الجرائم الصهيونية، وبالضغوط التي تعرقل أي مساءلة دولية، وبالإمداد العسكري الذي يغذي آلة القتل. واليوم تعود بخطة لا تحمل جديدًا سوى محاولة إعطاء الاحتلال «جرعة أوكسجين» إضافية ليكمل مسيرة قمعه. لكن هذه الجرعة لن تغيّر النتيجة، لأن الشعوب الحرة ومحور المقاومة رسموا طريقًا آخر للتاريخ.
المقاومة ليست سلاحًا فحسب، بل رؤية استراتيجية لإدارة الصراع. هي مشروع تحرر يثبت يومًا بعد يوم أن الاحتلال مهما طال زمنه، فإن نهايته محتومة. وما 7 أكتوبر إلا محطة كبرى على هذا الطريق: لحظة مفصلية كشفت هشاشة المنظومة الصهيونية، وأكدت أن الشعوب قادرة على تحطيم الأساطير العسكرية التي طالما رُوّج لها.
اليوم، كل المؤشرات تقول إن الاحتلال في حالة انحدار لا عودة منه: نزيف مالي متواصل، هروب استثمارات، شلل بحري وجوي، عزلة دبلوماسية تتسع، ومقاومة تتجدد كل يوم بإرادة لا تلين. وخطة ترامب ليست سوى محاولة لتجميل هذا المشهد القاتم، لكنها لن تمنع لحظة السقوط.
إن الإنقاذ الأمريكي للكيان المحتل لن يجدي، لأن ما يُبنى على الباطل لا يدوم، وما يُواجه بإرادة الشعوب لا يمكن أن يستمر. واليمن، وغزة، ولبنان، وإيران، ومحور المقاومة بأكمله يقدم الدليل العملي على أن الاحتلال يضعف كل يوم، بينما تتسع جبهة الرفض والمقاومة.
العدالة قادمة، وزوال الكيان مسألة وقت، والتاريخ لن يُكتب في البيت الأبيض ولا في غرف اللوبيات الصهيونية، بل سيُكتب في ميادين المقاومة وعن صمود الشعوب الحرة.

مقالات مشابهة

  • نتنياهو: الحرب على الجبهات السبع مصيرية من أجل إسرائيل
  • نتنياهو: غيرنا وجه الشرق الأوسط لنضمن استمرار إسرائيل
  • انتصار أكتوبر ليس مجرد يوم فى التاريخ بل لحظة فارقة أعادت للأمة العربية كرامتها
  • نائبة إيطالية من أسطول الصمود تروي معاناتها.. “هذا ما فعلته معنا إسرائيل”
  • نائبة إيطالية من أسطول الصمود تروي معاناتها.. هذا ما فعلته معنا إسرائيل
  • وزير الثقافة: انتصارات أكتوبر ستظل مصدر فخر وإلهام للأمة المصرية
  • كيف كشف طوفان الأقصى حلم دولة الاحتلال لمشروع إسرائيل الكبرى؟
  • نواب البرلمان: برنامج التمكين الاقتصادي نقلة نوعية نحو العدالة المالية ودعم الصناعة وتحويل الدعم إلى إنتاج
  • هل تمثّل خطة ترامب استراحة محارب لإنقاذ الكيان ؟
  • الانتخابات الأولى بعد الأسد وفي حكم الشرع.. سوريا تجري تصويتاً غير مباشر لاختيار نواب مجلس الشعب