صيادو غزة يخاطرون بحياتهم رغم بطش الاحتلال من أجل لقمة تسد رمقهم (شاهد)

يلجأ صيادون من غزة إلى البحر ليمارسوا مهنتهم مخاطرين بأرواحهم لجلب قوت يومهم تحت القصف والحصار الذي يطبقه الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة, وما خلفه من مجاعة كارثية وانهيار للأمن الغذائي.

وقال محمد سلطان, صياد من غزة,  خلال مقابلة مصورة لوكالة الأنباء الفلسطينية, إنه فقد معدات الصيد والشباك التي هي مصدر رزقه بسبب العدوان على غزة, مشيرا إلى أنه وعائلته يأكلون يوما, وينامون اليوم الثاني بجوعهم.

وأوضح, أنه يعيل 15 شخصا من بينهم أطفال بالإضافة إلى والديه, مشيرا إلى عدم قدرته على شراء كيلوغرام واحد من الطحين.



وأكد سلطان, أن أطفاله في الأغلب الأحيان ينامون أطفاله بدون طعام, في صورة تعكس الوضع المأساوي و الكارثة الإنسانية التي يعيشها سكان القطاع, مطالبا العالم "أحنه جعانين" على حد تعبيره.

ومن جانبه, قال أبو رامي الهسي, إنه فقد 12 قاربا وسفينة, أي ما يعادل 1.5 مليون دولار, بسبب القصف الإسرائيلي الممنهج وتدمير ميناء غزة بالكامل.

وفي وقت سابق, اعتقلت بحرية الاحتلال الإسرائيلي، خمسة صيادين فلسطينيين قبالة سواحل مدينة غزة، أثناء محاولتهم صيد ما يسد رمقهم، في ظل مجاعة متفاقمة بفعل الحصار الإسرائيلي المشدد المفروض على القطاع منذ أشهر.

وتغلق دولة الاحتلال جميع المعابر مع القطاع وتمنع دخول المساعدات الغذائية والطبية، ما تسبب في تفشي  المجاعة داخل القطاع.

ويمنع جيش الاحتلال الإسرائيلي الصيد في مياه غزة، ويستهدف بالرصاص أو الاعتقال من يحاول النزول للبحر، رغم أن الصيد بات وسيلة شبه وحيدة للحصول على الغذاء في ظل الانهيار الإنساني الواسع.

ورغم التحذيرات والمخاطر، لا يزال بعض الصيادين يخوضون البحر لمسافات قصيرة لا تتجاوز أمتارا معدودة، في محاولات محفوفة بالخطر والموت، لتأمين الحد الأدنى من الغذاء لعائلاتهم.

كما شكل البحر على مدار أشهر الإبادة متنفسا وحيدا لفلسطيني قطاع غزة، حيث لجأوا إليه خاصة في أوقات ارتفاع درجات الحرارة.

المصدر: عربي21