ترامب يتوقع اتفاقا من بوتين وتبادلا للحدود والأراضي بين روسيا وأوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, August 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الخميس، إنه يعتقد بأن نظيره الروسي فلاديمير بوتين سيبرم اتفاقا بشأن تسوية محتملة بين روسيا وأوكرانيا، وتحدث عن تبادل للحدود والأراضي بين البلدين.
وأضاف ترامب، في مقابلة مع إذاعة "فوكس نيوز"، أن أي اتفاق بشأن أوكرانيا سيبرم في لقاء ثلاثي بعد قمته المتوقعة مع بوتين بمدينة أنكوريج في ولاية ألاسكا غدا الجمعة.
وأوضح أنه يفكر في 3 مواقع لعقد اجتماع ثان مع بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي. وتابع أنه في حال سارت الأمور على ما يرام فسيتصل بزيلينسكي والزعماء الأوروبيين.
كما قال الرئيس الأميركي إنه في إطار التسوية المحتملة سيكون هناك تبادل بشأن الحدود والأراضي بين روسيا وأوكرانيا.
ورغم إبدائه تفاؤلا بأن يوافق الرئيس الروسي على الخطوط العريضة لتسوية محتملة، أشار ترامب إلى أن هناك احتمالا لأن تفشل القمة المرتقبة في أنكوريج بنسبة 25%.
واعتبر أن التهديدات بفرض عقوبات على روسيا أدت دورا على الأرجح في سعي موسكو إلى عقد اجتماع، قائلا إنه قد يفرض عقوبات على روسيا في حال عدم التوصل لاتفاق.
وفي تصريحات متزامنة تقريبا، قال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو إن هناك ضرورة لمناقشة الضمانات الأمنية والخلافات بشأن الأراضي والمطالبات بضمها، مشيرا أيضا إلى أهمية التوصل إلى وقف لإطلاق النار.
وأضاف روبيو أن الاستعدادات للقاء أنكوريج تجري بشكل متسارع، مؤكدا أن ترامب يريد معرفة ما إذا كان من الممكن تحقيق السلام عبر محادثاته مع بوتين.
في غضون ذلك، أصدرت وزارة الخزانة الأميركية ترخيصا عاما يعلّق مؤقتا بعض العقوبات المفروضة على روسيا بما يسمح بإجراء المعاملات اللازمة لعقد الاجتماع المقرر في ولاية ألاسكا بين الرئيسين الأميركي والروسي.
لا اتفاقات ستوقع
في الجانب الآخر، قال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف اليوم إنه لا خطط لتوقيع أي اتفاقات في ختام القمة الروسية الأميركية في ألاسكا.
إعلانوأضاف بيسكوف أنه من الخطأ الكبير التنبؤ بنتائج المحادثات بين الرئيسين الروسي والأميركي، مشيرا إلى أن الحديث الآن يدور حول لقاء روسي أميركي في حين ستطرح القضايا المتعلقة بموقف أوكرانيا في مراحل لاحقة.
وتابع المتحدث الروسي أن "بوتين وترامب سيحددان في ختام قمة ألاسكا دائرة الاتفاقات والتوافقات التي تمكنا من تحقيقها".
وفي السياق، قال بوتين إن موسكو تعمل لتهيئة الظروف من أجل إحلال السلام، وإن الولايات المتحدة تبذل جهودا صادقة لتسوية الوضع بشأن أوكرانيا.
وشدد بوتين على أهمية التوصل إلى اتفاقات مع واشنطن بشأن الحد من الأسلحة الهجومية الإستراتيجية.
وكان الرئيس الأميركي سعى في الأشهر القليلة الماضية إلى إعلان وقف لإطلاق النار مدة 30 يوما بين روسيا وأوكرانيا، معتبرا ذلك مقدمة لمفاوضات سلام.
وفي الأسابيع القليلة الماضية، أجرى الجانبان الروسي والأوكراني جولات محادثات في إسطنبول لم تسفر عن أي تقدم.
وأثارت تحركات الرئيس الأميركي مخاوف لدى الدول الأوروبية من أن يبرم اتفاقا مع نظيره الروسي يؤدي إلى انتزاع أجزاء من الأراضي الأوكرانية لصالح روسيا.
وفي إطار الحرب الدائرة منذ أواخر فبراير/شباط 2022، تسيطر روسيا على نحو 20% من الأراضي الأوكرانية، وقد أعلنت بالفعل ضم مناطق أوكرانية إليها، وترفض حتى الآن التنازل عنها.
وتحدّث زيلينسكي -الذي يرفض التنازل عن أراض لروسيا- هاتفيا أمس مع ترامب، واتصل به أيضا زعماء أوروبيون وأعربوا بعد ذلك عن ثقتهم في أن الرئيس الأميركي سيسعى إلى وقف إطلاق النار بدلا من الحصول على تنازلات من كييف.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات بین روسیا وأوکرانیا الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
القادة الغربيون وأوكرانيا يحددون خمسة خطوط حمراء لترامب قبيل لقائه بوتين في ألاسكا
أكد زيلينسكي، الذي سافر خصيصاً إلى برلين للمشاركة في الاجتماع الافتراضي، أن "أي شيء يتعلق بأوكرانيا لا يمكن التفاوض عليه إلا مع أوكرانيا". اعلان
قدّم الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي وقادة أوروبيون بارزون إلى الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، في اجتماع افتراضي عُقد الأربعاء، خمسة "خطوط حمراء لا يمكن التنازل عنها" في أي مفاوضات مستقبلية مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، وذلك قبيل القمة المرتقبة بين ترامب وبوتين في أنكوريج، ألاسكا، الجمعة المقبل، وفق صحيفة "وول ستريت جورنال".
وجاءت هذه التوصيات في إطار جهد غربي مكثف لتوحيد الموقف قبل لقاء يُنظر إليه على أنه "الأهم منذ بدء الحرب في فبراير 2022"، وسط مخاوف من أن يُبرم ترامب وبوتين تسوية من دون ضمانات كافية لأوكرانيا أو مشاركتها الفعلية.
وتتمثل الخطوط الحمراء، بحسب "وول ستريت جورنال"، في: وقف إطلاق النار كشرط مسبق لأي مفاوضات لاحقة، بدء أي نقاش حول الأراضي من خطوط الجبهة الحالية، وليس مناطق تطالب بها روسيا دون سيطرة فعلية، ضمانات أمنية ملزمة من الغرب يجب أن تُقبل من قبل روسيا، مشاركة أوكرانيا في جميع مراحل التفاوض ودعم مشترك من الولايات المتحدة وأوروبا لأي اتفاق يتم التوصل إليه.
وشارك في الاجتماع الافتراضي قادة ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وإيطاليا وبولندا وفنلندا، بالإضافة إلى رؤساء المؤسسات الأوروبية العليا، والأمين العام لحلف الناتو مارك روته. ودُعي إليه بمبادرة من المستشار الألماني فريدرش ميرتس، الذي أعرب عن قلقه من أن يُفرض تسوية "تُضر بالمصالح الأوكرانية والأوروبية"، وفق ما نقلته "وول ستريت جورنال" عن مسؤولين ألمان وأوروبيين كبار.
وأكد ميرتس، عقب الاجتماع، أن "اللقاء كان بنّاءً جداً"، مشيراً إلى أن ترامب أبلغ نظراءه الأوروبيين بأنه لن يناقش القضايا المتعلقة بالسيادة أو الأراضي نيابة عن أوكرانيا، وأن هذه المسائل يجب أن تُعالج مباشرة بين كييف وموسكو. ونقل مشاركان أن ترامب تعهد بالطلب من بوتين وقفاً فورياً لإطلاق النار خلال لقائهما، لكنه أعرب عن شكوكه في أن بوتين سيوافق.
Related اجتماع افتراضي رفيع لبحث مفاوضات السلام في أوكرانيا يضم ترامب وقادة أوروبا وكييف حلفاء أوكرانيا يبدون تفاؤلًا بقمة ألاسكا.. وترامب يُهدّد روسيا بـ"عواقب وخيمة"قبيل قمة ألاسكا.. تقدّم روسي في شرق أوكرانيا وقادة أوروبا يؤكدون حق كييف في تقرير مصيرها بحريةوأكد زيلينسكي، الذي سافر خصيصاً إلى برلين للمشاركة في الاجتماع الافتراضي، أن "أي شيء يتعلق بأوكرانيا لا يمكن التفاوض عليه إلا مع أوكرانيا"، مشدداً على استعداد بلاده للحوار، "بشرط أن تكون نقطة البداية هي الخطوط الحالية للمعارك". من جانبه، وصف الأمين العام للناتو مارك روته الاجتماع بأنه "رائع"، مضيفاً عبر منشور على "إكس": "الكرة الآن في ملعب بوتين".
وأشار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، الذي شارك في القمة، إلى أن ترامب أوضح أن أي ضمانات أمنية لأوكرانيا لن تُقدَّم عبر الناتو، لكنه وافق على أن تُمنح بشكل مشترك من قبل الولايات المتحدة وأوروبا.
ورغم مطالبة الأوروبيين في البداية بتمثيل مباشر في لقاء ألاسكا - سواء عبر روته أو أحد القادة الأوروبيين - تراجعوا عن هذا المطلب بعد مكالمة بين ميرتس وترامب. وبدلاً من ذلك، شددوا على ضرورة مشاركة زيلينسكي في أي مفاوضات مباشرة مستقبلية. ونقل أشخاص على دراية بالمكالمة أن ترامب أعرب عن قلقه من أن "حضور زيلينسكي في البداية قد يُعقّد المفاوضات"، لكنه وعد بدعوته إلى "اجتماع ثانٍ مع بوتين" إذا مهّدت محادثات ألاسكا الطريق أمام حوار مباشر.
وأكد ترامب، في تصريحات للصحفيين الثلاثاء، أن دوره هو "توفير الأرضية للتفاوض بين بوتين وزيلينسكي"، مشيراً إلى أنه بعد لقائه مع بوتين، سيُطلع زيلينسكي أولاً، ثم القادة الأوروبيين المشاركين في الاجتماع الافتراضي.
في المقابل، كررت روسيا موقفها الثابت قبل ساعات من القمة. وقال ألكسي فيدييف، المتحدث باسم وزارة الخارجية الروسية، إن شروط موسكو لإنهاء الحرب "لم تتغير"، مضيفاً أن أوكرانيا "يجب أن تعترف بضم مناطق دونيتسك ولوجانسك وزابوروجيا وخيرسون إلى الاتحاد الروسي". وتابع: "السلامة الإقليمية للاتحاد الروسي منصوص عليها في دستورنا، وهذا يكفي". كما أكد يوري أوشاكوف، المستشار الرئيسي لبوتين للشؤون الخارجية، أن "اجتماعاً ثانياً بعد لقاء ألاسكا من المتوقع أن يُعقد على الأراضي الروسية".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة