خطيب الجامع الأزهر: الوحدة سبب أمان المجتمع من أعدائه
تاريخ النشر: 15th, August 2025 GMT
ألقى خطبة الجمعة اليوم بالجامع الأزهر الدكتور عبد الفتاح العواري، العميد الأسبق لكلية أصول الدين بالقاهرة، عضو مجمع البحوث الإسلامية، والتي دار موضوعها حول (دعوة الإسلام إلى الوحدة).
خطيب الجامع الأزهر: شريعة الإسلام أتت لتجعل المؤمنين أمة واحدةقال الدكتور عبد الفتاح العواري، إن شريعة الإسلام أتت لتجعل المؤمنين بالله سبحانه وتعالى، أمة واحدة في مبادئها وعقيدتها وعباداتها، وفي قيمها وأخلاقها، وفي هدفها وغايتها، والقارئ لآيات القرآن الكريم يقف على آيتين من آيات ربنا سبحانه وتعالى، تجسدان لنا معنى الوحدة يقول تعالى: ﴿إِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ﴾.
وأشار خطيب الجامع الأزهر إلى أن الآية الثانية في سورة المؤمنون، فقد جمع الله بين الرسل والأنبياء، وبين الإيمان وجماعة المؤمنين، لأن في هذا ارتباطا وثيقا؛ فالله أرسل الرسل والأنبياء لأجل أن يتحقق الإيمان به يقول تعالى: ﴿وَإِنَّ هَٰذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ﴾.
حكم اصطحاب الأطفال لصلاة الجُمعة.. الأزهر للفتوى يجيب
الأزهر يدين تصريحات مسئولي الاحتلال غير المسؤولة حول وهم «إسرائيل الكبرى»
بروتوكول تعاون لافتتاح «مركز الأزهر لتعليم اللغة العربية» في رواندا
البحوث الإسلامية وخريجي الأزهر تدشنان برنامج بلغتُ السابعة لتنشئة الطفل
وحذر خطيب الجامع الأزهر من الفرقة، لأن التشتت والتمزق لا يعود بالخير على الأمة، لأن ديننا الحنيف لا يريد لنا أن نكون فرقاء ولا أحزاب متقطعة الأوصال، إنما يريد أمة وجماعة وصفاً واحداً على قلب رجل واحد، كما يحثنا على الوحدة والاستقامة حتى نكون عصا قوية لا يمكن لأي عدو أن يفكر في كسرها، يقول تعالى: ﴿وَأَنَّ هَٰذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ ۖ وَلَا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَن سَبِيلِهِ ۚ ذَٰلِكُمْ وَصَّاكُم بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ﴾، أمر من الله باتباع الصراط المستقيم، وليس هناك صراط مستقيم إلا في هدي النبي ﷺ، فلماذا نغفل ولا نتمسك بهذه الوصية يقول ﷺ: (الوحدة رحمة والفرقة عذاب)، فالوحدة هي الأمن والاستقرار والطمأنينة، وهي السبب في أمان المجتمع من أعدائه.
وأكد خطيب الجامع الأزهر على أن يد الله مع الجماعة، كما أن تدبر القرآن الكريم سبب في تحقيق الوحدة لما فيه من الآيات والعبر الدالة على الوحدة، لتعيش الأمة في أمان واستقرار، وعلى أمة الإسلام أن تتوحد في مبادئها وغايتها وأهدافها، مبينا أن الفرقة استهدفت الأمة الإسلامية، في الوقت الذي توحدت فيه "أمم الباطل" عسكريًا واقتصاديًا وعسكريًا.
وفي ختام الخطبة دعا خطيب الجامع الأزهر إلى ضرورة العودة إلى مبادئ الإسلام، محذرًا من الاستسلام للخوف كما جاء في الآية: ﴿فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَىٰ أَن تُصِيبَنَا دَائِرَةٌ﴾، لأن التمسك بالإسلام هو الطريق الوحيد للنجاة والفلاح في الدنيا والآخرة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: خطبة الجمعة الجامع الأزهر الأزهر خطيب الجامع الأزهر خطیب الجامع الأزهر
إقرأ أيضاً:
«الوسطية والاعتدال في الإسلام».. ندوة توعوية وتثقيفية لخريجي الأزهر بالغربية
أقامت المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية، برئاسة الدكتور سيف رجب قزامل رئيس فرع المنظمة بالغربية والعميد الأسبق لكلية الشريعة والقانون بطنطا وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، فعاليات الندوة العلمية والتثقيفية بمسجد عبد السلام أبو الفضل بقرية ميت بدر حلاوة مركز سمنود، بدعوة من فضيلة الشيخ علي حسان بأوقاف سمنود، وإبراهيم الدهمة من أهل القرية الكرام .
وحاضر باللقاء فضيلة رئيس فرع المنظمة العالمية لخريجي الأزهر الشريف فرع الغربية والدكتور حسن عيد مدرس الفقه المقارن بشريعة طنطا وعضو خريجي الأزهر، والدكتور محمد هموس مدرس أصول الفقه بشريعة طنطا، والشيخ علاء جبر مدير عام سابق بالأزهر الشريف.
وتناول علماء خريجي الأزهر الشريف مفهوم الوسطية في الإسلام وهما من أهم المفاهيم التي تدعو إلى التوازن والاعتدال في جميع جوانب الحياة، سواء في العقيدة أو العبادات أو المعاملات، وهما منهج يهدف إلى تحقيق التوازن بين مختلف جوانب الحياة وعدم التطرف أو الغلو والوسطية في الإسلام تعني التوسط والاعتدال في كل الأمور، والبعد عن الغلو والتطرف في كل جانب من جوانب الحياة والاعتدال هو تجنب الإفراط والتفريط، والالتزام بالمنهج القويم الذي رسمه الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم.
وأضاف الحضور أن الوسطية والاعتدال ليسا مجرد شعار، بل هما منهج حياة يطبقه المسلم في كل شؤونه، وبهما يتحقق التوازن بين مطالب الروح والجسد، وبين متطلبات الدنيا والآخرة، وتحقيق الاستقامة فهما الطريق المستقيم الذي أمرنا الله تعالى باتباعه وتحقيق الرحمة فالإسلام دين الرحمة، والوسطية والاعتدال هما من مظاهر هذه الرحمة، حيث يدعو إلى التيسير والرفق بالناس، وتحقيق الاستقرار فيساهمان في تحقيق الاستقرار في المجتمع، حيث يبتعد الناس عن التطرف والنزاعات الي الوحدة والتعاون، وتجنب الفرقة والاختلاف والتيسير ومراعاة أحوال الناس وظروفهم.