أكد وزير الزراعة والري، الدكتور عصمت قرشي، عزم الوزارة على تنفيذ خطط وبرامج حكومة الأمل المتعلقة بتطوير الإنتاج الزراعي ومشروعات الري، والنهوض بالقطاع والإرتقاء به إلى مستويات عالمية.
وأجرى وزير الزراعة والري زيارة ميدانية إلى مشروع سد أربعات بولاية البحر الأحمر اليوم، ووقف على سير العمل في إعادة تأهيل السد الذي تعرض للانهيار خلال موسم الأمطار في العام الماضي، مشيرًا إلى أن المشروع شارف على الإنتهاء ويُتوقع ان يتم افتتاحه في شهر سبتمبر المقبل.


وأشار الوزير في تصريحات صحفية إلى المكاسب والفوائد المرجوة من المشروع، مبينًا أن السد سيعالج أزمة المياه العذبة في مدينة بورتسودان ومحيطها، ليتم الاستفادة منها في الشرب والزراعة وتربية الثروة الحيوانية، موضحًا أن سعة السد التخزينية حوالي 6.5 مليون متر مكعب سنوياً، ويوفر حوالي 30 ألف متر مكعب من مياه الشرب يومياً عبر خط ناقل بطول 25 كيلومتراً وبأنبوب قطره 20 بوصة.
وكشف الوزير عن أن السد يساهم في حماية مدينة بورتسودان من مخاطر السيول، فضلاً عن زيادة الإمدادات للمياه الجوفية، إضافة إلى زيادة المساحات المزروعة للمحاصيل والخضر لفائدة مواطني الولاية.
وأضاف أن المشروع منحة من جهاز المخابرات العامة بتكلفة ستة تريليون جنيه، وتشرف عليه وحدة تنفيذ السدود بوزارة الزراعة والري، وتعمل حالياً ثلاث شركات وقع عليها العطاء في تنفيذ الردميات الأساسية والثانوية.
وأعلن الوزير عن إكتمال التصاميم الخاصة بسد عروس، وفي انتظار التمويل لطي ملف مشكل مياه الشرب بالولاية ومدينة بورتسودان بشكل كامل.

سونا

إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: الزراعة والری

إقرأ أيضاً:

الاعتراف الإخواني بإدارة الحرب يفضح مزاعم «سلطة بورتسودان»

شعبان بلال (القاهرة)

أوضح خبراء ومحللون سياسيون أن اعتراف القيادي في تنظيم الإخوان، والي ولاية سنار السابق، أحمد عباس، بتورط الجماعة في إدارة الحرب في السودان، يفضح مزاعم «سلطة بورتسودان» المستمرة بشأن عدم وجود أي دور للإخوان داخل القوات المسلحة السودانية، مؤكدين أن هذه التصريحات تؤكد هيمنة الجماعة على قرارات السلطة الحاكمة في بورتسودان، خاصة ما يتعلق بمسار الحرب الأهلية.
وأظهرت مقاطع فيديو رد خلالها قادة من الإخوان على تصريحات البرهان التي نفى فيها وجود عناصر أو كوادر من الحركة ضمن قواته التي تقاتل منذ أبريل 2023، حيث قال أحمد عباس، والي سنار الأسبق، القيادي في التنظيم، إن من يديرون الحرب الآن هي تنظيمات أيديولوجية، وإن 75% من المقاتلين الذين يقاتلون مع البرهان هم من تنظيم الإخوان، متسائلاً: هل ما زال هناك من ينكر أن الحرب في السودان هي حرب حركة الإخوان؟.
وقال الباحث في شؤون الحركات المتطرفة والإرهاب الدولي، منير أديب، إن وجود جماعة الإخوان داخل المؤسسة العسكرية السودانية يمثل النسبة الأكبر التي تعتمد عليها قوات الأمن، وعلى رأسها القوات المسلحة السودانية، وذلك يؤكد ما كان يُتداول منذ سنوات بشأن وجود تحالف واضح بين المؤسسة العسكرية والحركة الإخوانية.
وأضاف أديب، في تصريحات لـ «الاتحاد»، أن تصريحات القيادي الإخواني حول تشكيل الإخوان لما يقارب 75% من القوات المسلحة السودانية قد تكون متطابقة مع واقع يدركه كثيرون، وتعكس حقيقة باتت معروفة لدى قطاع واسع من السودانيين، رغم محاولات نفيها رسمياً.
وأشار إلى أن هذه المعطيات تؤكد أن جماعة الإخوان كانت طرفاً رئيسياً في إشعال فتيل الحرب، وأنها تُعد المستفيد الأول من استمرارها، حتى وإن طال أمدها لسنوات، لافتاً إلى أن التنظيم يقف وراء رفض أي مبادرات تهدف إلى وقف القتال، بما في ذلك مبادرات دولية مثل مبادرة «الرباعية» الداعية إلى وقف الحرب وإقرار هدنة إنسانية تمهّد لاتفاق بين طرفي النزاع.
من جانبه، شدد الباحث في العلاقات الدولية، محمد خلفان الصفاوي، على أن تصريحات القيادي الإخواني تحمل جملة من الدلالات الخطيرة التي لا يمكن تجاهلها، وفي مقدمتها أنها تؤكد ما يطرحه عدد من السياسيين والباحثين منذ فترة، بأن البرهان ليس سوى واجهة لتنظيم الإخوان داخل المؤسسة العسكرية السودانية.
وأوضح الصفاوي، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن تناقض مواقف البرهان، بين تقديم وعود سياسية تستجيب لمطالب دولية ثم التراجع عنها بعد وقت قصير، يعكس وجود ضغوط حقيقية تُمارس عليه من داخل المؤسسة العسكرية، مرجحاً أن يكون التنظيم الإخواني هو الطرف الأكثر تأثيراً في هذا السياق.
في السياق، أوضح الدكتور هيثم عمران، أستاذ العلوم السياسية والقانون الدولي، أن تصريحات القيادي الإخواني، التي جاءت مناقضة تماماً لما أعلنه البرهان بشأن غياب تنظيم الإخوان عن المؤسسة العسكرية السودانية، تكشف عن مفارقة شديدة الدلالة في المشهد السوداني الراهن، ولا يمكن التعامل معها بوصفها مجرد رأي فردي أو زلة إعلامية، بل تعكس، على الأرجح، محاولة لإعادة التموضع السياسي والتنظيمي داخل حرب باتت تهدد وجود الدولة السودانية ذاتها. وذكر عمران، في تصريح لـ «الاتحاد»، أن خطورة هذه التصريحات تكمن فيما تحمله من اعتراف ضمني بأن جماعة الإخوان لا تنظر إلى الحرب باعتبارها مأساة وطنية تستوجب الإنهاء، وإنما فرصة لإعادة إنتاج نفوذها داخل مؤسسات الدولة، وعلى رأسها المؤسسة العسكرية، وهو منطق ينسجم مع تاريخ التنظيم في توظيف الأزمات والصراعات المسلحة كأدوات للتمكين السياسي، لا كوسيلة للدفاع عن الدولة أو حماية المجتمع.

أخبار ذات صلة مقتل 6 من قوات حفظ السلام الأمميين في السودان خبراء في الشؤون الأفريقية لـ«الاتحاد»: تدهور خطير للأوضاع الإنسانية في السودان

مقالات مشابهة

  • أكد أن الشباب أفضل من يعبر عن الأمل.. وزير الخارجية: السعودية تدعم جهود تعزيز قيم الحوار والتسامح
  • الاعتراف الإخواني بإدارة الحرب يفضح مزاعم «سلطة بورتسودان»
  • وزير الصحة يبحث تعزيز آليات مراقبة مياه الشرب
  • محافظ أسوان يتابع مشروع الصرف الصحى المتكامل بقرى أبوالريش..صور
  • بتكلفة 975 مليون جنيه.. «حياة كريمة» تستكمل مشروع الصرف الصحى المتكامل بقرى أبو الريش فى أسوان
  • محافظ أسوان يتابع تنفيذ مشروع الصرف الصحي المتكامل بقرى أبو الريش
  • بزشكيان: عازمون على تنفيذ الاتفاقية الشاملة بين إيران وروسيا
  • وزير الموارد المائية والري ووزيرة التضامن الاجتماعي يبحثان التعاون في تدوير ورد النيل لإنتاج مشغولات يدوية للأسر الأولى بالرعاية
  • وزارة الصناعة تنفي وجود أي حساب رسمي للفريق كامل الوزير نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية الصناعية وزير الصناعة والنقل على مواقع التواصل الاجتماعي وخاصة موقع "فيسبوك"
  • تقدم ملحوظ في أعمال تنفيذ مشروع المرحلة الأولى من مترو الإسكندرية