محكمة بريطانية تقضي بسجن هاكر يمني لاختراقه آلاف المواقع وتسريب بيانات ملايين المستخدمين
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
قضت محكمة بريطانية بالسجن 20 شهراً على الشاب اليمني الطاهري المشرقي (26 عاماً)، بعد اعترافه بارتكاب تسع جرائم إلكترونية خطيرة بموجب قانون إساءة استخدام الحاسوب، تضمنت اختراق مواقع حكومية ومنظمات دولية وسرقة بيانات ملايين المستخدمين.
وكشفت الوكالة الوطنية لمكافحة الجريمة البريطانية (NCA)، أن المشرقي كان على صلة بجماعات قرصنة متطرفة، أبرزها “Spider Team” و"جيش اليمن الإلكتروني"، وأن أنشطته أحدثت خسائر واضطرابات واسعة النطاق.
وأوضحت التحقيقات أن المشرقي اخترق مواقع حكومية يمنية، ومؤسسات أمريكية وإسرائيلية، ومنصات دينية في كندا والولايات المتحدة، إضافة إلى موقع مجلس المياه في ولاية كاليفورنيا، مستخدماً ثغرات أمنية في مواقع منخفضة الحماية.
وعثر المحققون بحوزة المشرقي على بيانات شخصية لأكثر من أربعة ملايين مستخدم لفيسبوك، فضلاً عن كلمات مرور لخدمات مثل Netflix و PayPal، كان من شأنها أن تتيح له تنفيذ مزيد من جرائم الاحتيال الإلكتروني.
وبحسب الوكالة، فقد تفاخر المشرقي في منتديات سرية باختراق أكثر من 3 آلاف موقع إلكتروني خلال ثلاثة أشهر فقط في عام 2022، مستخدماً أسماء مستعارة عدة لإخفاء هويته، فيما أظهرت تحليلات الطب الشرعي الرقمي تورطه في نشر رسائل سياسية وأيديولوجية مرتبطة بما يُسمى "الجيش الإلكتروني اليمني".
وكانت السلطات البريطانية قد ألقت القبض عليه في أغسطس 2022 بناءً على معلومات من أجهزة إنفاذ القانون الأمريكية.
وبعد جلسات محاكمة في محكمة شيفيلد كراون، أقرّ المشرقي بالذنب في 17 مارس الماضي، قبل أن يصدر الحكم بحبسه أمس (15 أغسطس).
وقال بول فوستر، نائب مدير الوحدة الوطنية لمكافحة الجرائم الإلكترونية: "تسببت هجمات المشرقي في تعطيل كبير للمواقع المستهدفة، وسرقة بيانات شخصية كان يمكن أن تستغل للإضرار بملايين الأشخاص".
وأشار إلى أنه بالرغم من "اعتقاد البعض أن الجرائم الإلكترونية تظل في الظل، إلا أن هذا التحقيق يثبت قدرتنا على تعقب المجرمين وتقديمهم للعدالة".
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
رئيس بنغلاديش يعتزم التنحي في منتصف ولايته لشعوره بالإهانة
قال رئيس بنغلاديش محمد شهاب الدين، اليوم الخميس، إنه يعتزم التنحي عن منصبه في منتصف ولايته، عقب الانتخابات البرلمانية في فبراير/شباط، مؤكدا في تصريح لوكالة رويترز أنه يشعر بأن الحكومة المؤقتة، برئاسة محمد يونس الحائز على جائزة نوبل، قد أهانته.
وقال شهاب الدين، في أول مقابلة إعلامية له منذ توليه المنصب عبر تطبيق واتساب من مقر إقامته الرسمي في داكا، "أنا حريص على الرحيل، أنا مهتم بالخروج".
وأضاف "حتى إجراء الانتخابات، يجب أن استمر في منصبي… أنا متمسك بمنصبي وفقا لما ينص عليه الدستور".
ويشغل شهاب الدين، بصفته رئيسا للدولة، منصب القائد العام للقوات المسلحة، غير أن هذا الدور يظل رمزيا إلى حد كبير، بينما تتركز السلطات التنفيذية في يد رئيس الوزراء والحكومة في البلد ذي الأغلبية المسلمة، الذي يبلغ عدد سكانه نحو 173 مليون نسمة.
مع ذلك، اكتسب منصبه أهمية كبيرة بعد الانتفاضة الطلابية التي أطاحت برئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد التي شغلت المنصب لفترة طويلة ودفعتها إلى الفرار إلى نيودلهي في أغسطس/آب 2024، وهذا جعله آخر سلطة دستورية قائمة عقب حل البرلمان.
وسقط 1400 قتيل على الأقل معظمهم مدنيون بحسب الأمم المتحدة، خلال الاحتجاجات الشعبية التي قادها طلاب وأجبرت حسينة على الاستقالة ومغادرة البلد في الخامس من أغسطس/آب 2024 لتلجأ إلى الهند المجاورة بعد 15 عاما من إمساكها مقاليد السلطة.
وستجري بنغلادش انتخابات وطنية في 12 فبراير/شباط، حسبما أعلنت لجنة الانتخابات، اليوم، هي الأولى في هذا البلد منذ الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بواجد العام الماضي.
وسيُقام في اليوم نفسه استفتاء على ميثاق إصلاح ديموقراطي تاريخي، على ما أعلن رئيس لجنة الانتخابات.
وبعد الانتخابات سيتنحى رئيس الحكومة الانتقالية محمد يونس، والذي عاد من منفاه في أغسطس/آب 2024 بناء على طلب المتظاهرين لتشكيل حكومة تصريف أعمال.
إعلان