ليون يفتتح الموسم بانتصار على لانس
تاريخ النشر: 16th, August 2025 GMT
نواف السالم
حقق فريق ليون فوزًا مهمًا خارج أرضه على حساب لانس بهدف دون رد، في اللقاء الذي أقيم اليوم السبت ضمن المرحلة الأولى من بطولة فرنسا لكرة القدم، بعد أن افتتحت الجولة أمس بانتصار رين على مرسيليا بالنتيجة نفسها.
وجاء هدف المباراة الوحيد عن طريق المهاجم الجورجي جورج ميكوتادزه في الدقيقة (45+1)، بعد تمريرة رائعة من البلجيكي مالك فوفانا، الذي خطف الأضواء كأحد أبرز نجوم المواجهة.
ويخوض ليون موسمه الجديد وسط ظروف خاصة، بعدما عاش النادي أزمة مالية كادت أن تهبط به إلى الدرجة الثانية بقرار من هيئة الرقابة المالية الفرنسية، قبل أن يتم التراجع عنه عقب تولي ميشيل كانغ رئاسة النادي، حيث أكدت امتلاك الفريق للإمكانيات المادية اللازمة للمنافسة في موسم 2026.
وعلى الرغم من رحيل جناحه الموهوب ريان شرقي إلى مانشستر سيتي الإنجليزي بنهاية الموسم الماضي، إلا أن ليون يعول هذا الموسم على لاعبين بارزين مثل فوفانا، وميكوتادزه، إلى جانب القائد المخضرم كورنتان توليسو، وتتواصل مباريات الجولة الأولى اليوم بإقامة لقائي موناكو مع لوهافر ونيس مع تولوز.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: الدوري الفرنسي لانس ليون
إقرأ أيضاً:
أرسنال.. 100 عام في «الدرجة الأولى» دون انقطاع!
معتز الشامي (أبوظبي)
يدخل نادي أرسنال موسم 2025-2026 بميزة استثنائية تجعل اسمه محفوراً في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، إذ يخوض الفريق اللندني موسمه المئة على التوالي في دوري الدرجة الأولى، في رقم قياسي لم يسبقه إليه أي نادٍ آخر في البلاد.
وتعود القصة إلى 24 أبريل 1915، حين خاض أرسنال آخر مباراة له خارج دوري الأضواء، وفاز يومها بسباعية على نوتنجهام فورست في الدرجة الثانية، وأنهى الفريق الموسم في المركز الخامس، لكن اندلاع الحرب العالمية الأولى أوقف النشاط الكروي حتى عام 1919، وعند استئناف المنافسات، حصل أرسنال على مقعد مثير للجدل في الدرجة الأولى على حساب توتنهام هوتسبير، رغم أن بارنسلي وولفرهامبتون كانا قد أنهيا الموسم قبله. ومنذ ذلك الحين، لم يغادر «المدفعجية» الصفوة.
ومع توقف الدوري لسبع سنوات خلال الحرب العالمية الثانية، فإن موسم 2025-2026، يُعد الرقم 100 على التوالي لأرسنال في قمة الكرة الإنجليزية، ويبتعد النادي كثيراً عن أقرب منافسيه، فإيفرتون يملك 72 موسماً متتالياً في الدرجة الأولى منذ 1954-1955، بينما يأتي ليفربول ثالثاً بـ 64 موسماً متتالياً منذ 1962-1963، أما مانشستر يونايتد فيحتل المركز الرابع بـ51 موسماً متتالياً، ثم توتنهام (48) وتشيلسي (37)، ومنذ موسم 1958-1959، أصبح أرسنال صاحب أطول تواجد مستمر في الدرجة الأولى، بعد هبوط سندرلاند آنذاك وإنهاء مسيرته التاريخية التي امتدت 57 موسماً.
أخبار ذات صلةوخلال هذه المسيرة، توّج أرسنال بلقب الدوري 13 مرة، أبرزها في موسم 2003-2004، حين أنهى مشواره دون أي هزيمة، ليكرر إنجاز بريستون نورث إند التاريخي عام 1888، كما حقق الفريق لقب 2001-2002 بطريقة فريدة، بتسجيله أهدافاً في كل مباراة طوال الموسم، وهو أمر لم يحدث في إنجلترا منذ أكثر من قرن.
بينما أكبر انتصارات أرسنال في الحقبة الحديثة جاءت في ثلاثينيات القرن الماضي، حين سحق جريمسبي تاون 9-1، واكتسح بلاكبيرن، ليستر وميدلزبره بنتائج 8-0، ثم عاد ليكرر نفس النتيجة أمام جريمسبي عام 1948. أما أثقل هزائمه فكانت بالخسارة 8-2 أمام مانشستر يونايتد عام 2011، و6-0 أمام تشيلسي عام 2014.
وقاد الفرنسي أرسين فينجر الفريق في حقبة ذهبية، حيث تولى تدريب «المدفعجية» بين 1996 و2018 وأدار 828 مباراة في الدوري الممتاز، وعلى صعيد اللاعبين، يبقى الإيرلندي ديفيد أوليري الأكثر مشاركة في مباريات الدوري (558 مباراة)، يليه توني آدامز (504) وجورج أرمسترونج (500). أما قائمة الهدافين، فيتصدرها تييري هنري بـ 175 هدفاً، متقدماً على كليف باستين (150) وإيان رايت (128)، ولا يمكن نسيان إنجاز تيد دريك عام 1935 حين أحرز سبعة أهداف كاملة في مرمى أستون فيلا، وهو رقم قياسي في تاريخ الدوري الإنجليزي لم يتجاوزه أي لاعب حتى اليوم.
وما يميز هذا الرقم القياسي أنه يجسد قدرة أرسنال على الصمود والتكيف عبر مختلف الحقب، من عصر ما بين الحربين العالميتين، مروراً بسنوات ما بعد الحرب وإعادة الإعمار، وصولاً إلى عصر الاحتراف و«البريميرليج» خلال هذه العقود، تناوب 20 مدرباً على قيادة الفريق، لكن القاسم المشترك كان حفاظ النادي على مكانته في الصف الأول.
ومع انطلاق الموسم الحالي الذي بدأ أمس بلقاء ليفربول وبورنموث، سيحتفل جمهور «المدفعجية» ليس فقط بانطلاقة جديدة، بل بمئة عام كاملة من التواجد المستمر في قمة كرة القدم الإنجليزية، إنه رقم لا يقتصر على كونه إنجازاً رياضياً فحسب، بل شهادة على إرث مؤسسي وثقافة كروية متجذرة، تجعل أرسنال مدرسة في الثبات قبل أن يكون نادياً للبطولات.