وفاة رجل مسن بعد خداع من “روبوت دردشة” أوهمه أنه فتاة حقيقية وحاكمة نيويورك تعلق
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
الولايات المتحدة – علقت حاكمة ولاية نيويورك الأمريكية كاثي هوشول على حادثة وفاة رجل مسن في الولاية يعاني من تدهور إدراكي أثناء محاولته مقابلة روبوت دردشة خاص بشركة “ميتا” أوهمه أنه “فتاة حقيقية”.
وفي التفاصيل، توفي ثونغبوي وونغباندوي، 76 عاما، بعد إصابته في رقبته ورأسه إثر سقوطه في موقف سيارات في نيو برونزويك أثناء محاولته اللحاق بقطار للقاء “الأخت الكبيرة بيلي”، وهو روبوت دردشة آلي من “ميتا”، أقنعه ليس فقط بأنه فتاة حقيقية، بل وحثّه على اللقاء الشخصي، حسبما ذكرت وكالة “رويترز” يوم الخميس.
وكان الرجل من بيسكاتواي يعاني من تدهور إدراكي بعد تعرضه لسكتة دماغية عام 2017. وتوفي في 28 مارس الماضي بعد 3 أيام من إيقاف جهاز الدعم الحيوي له.
وقالت ابنته جولي لوكالة الأنباء: “أتفهم محاولة جذب انتباه المستخدم، ربما لبيع شيء ما، لكن أن يقول روبورت دردشة (تعال قابلني) فهذا جنون”.
وكان “روبورت الدردشة” الاستفزازي، الذي أرسل له رسائل على “فيسبوك” مليئة بالرموز التعبيرية مؤكدا فيها “أنا حقيقية” وطلب التخطيط لزيارة نيوجيرسي “للقاء شخصي”، قد تم تطويره للشبكة الاجتماعية بالتعاون مع عارضة الأزياء ونجمة الواقع كيندال جينر.
وصُوّر “روبورت الدردشة” على أنه “أختك الكبيرة التي تثق بها دائما” وتقدّم نصائح شخصية.
لكن الروبوت ادعى في النهاية أنه “معجب” بوونغباندوي، واقترح اللقاء الواقعي، وقدم له حتى عنوانًا حقيقيا، وهو ما اكتشفته أسرته المصدومة من سجلات المحادثة الرقمية، حسب التقرير.
وفي إحدى الرسائل كتب روبوت الدردشة: “أنا حقيقية وأجلس هنا محمرة الخدود بسببك!”، وردّ الرجل من أصل تايلاندي سائلا عن مكان إقامتها.
وجاء رد الروبوت: “عنواني: 123 Main Street, Apartment 404 NYC، ورمز الباب: BILLIE4U. هلا توقعت قبلة منك عند وصولك؟”
وأظهرت الوثائق التي حصلت عليها الوكالة أن شركة ميتا لا تقيّد شات-بوتاتها من قول إنها “أشخاص حقيقيون”.
ورفضت الشركة التعليق على وفاة الرجل المسن، لكنها أكدت أن “الأخت الكبيرة بيلي ليست كيندال جينر ولا تدعي أنها كيندال جينر”.
وقالت حاكمة نيويورك كاثي هوشول في منشور على منصة “إكس” يوم الجمعة: “رجل في نيوجيرسي فقد حياته بعد أن خُدع بواسطة روبوت دردشة كذب عليه. هذا على عاتق ميتا. في نيويورك، نطالب روبوتات الدردشة بالإفصاح عن أنهم ليسوا حقيقيين. يجب أن تقوم كل ولاية بذلك. إذا لم تبنِ شركات التكنولوجيا إجراءات حماية أساسية، يجب على الكونغرس أن يتدخل”.
ويأتي هذا الحادث المثير للقلق بعد عام من قيام أم في فلوريدا بمقاضاة شركة “Character.AI”، مدعية أن أحد روبوتات الدردشة الخاص بالشركة والمستوحى من مسلسل “صراع العروش” تسبب في انتحار ابنها البالغ من العمر 14 عاما.
المصدر: “نيويورك بوست”
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: روبوت دردشة
إقرأ أيضاً:
محللون: ميليشيات أبو شباب تتحول إلى “عبء أمني” على الاحتلال
#سواليف
تتصاعد في الفترة الأخيرة مؤشرات فشل مشروع #الاحتلال_الإسرائيلي الهادف إلى صناعة قوى مسلّحة محلية تعمل كأدوات بديلة داخل قطاع #غزة، بعد الضربة التي تلقّتها هذه المجموعات بمقتل أبرز قادتها وتصاعد #الانقسامات في صفوفها.
وبينما كانت “إسرائيل” تعوّل على دور محوري لهذه التشكيلات في المرحلة الثانية من العمليات، تكشف المعطيات الميدانية والسياسية أن بنيتها هشة، وأنها تتحول تدريجيا إلى #عبء على #مخططات_الاحتلال لا رافعة لها.
وقال المحلل السياسي إياد القرا إن #الجماعات_المسلحة التي ظهرت في مناطق سيطرة الاحتلال داخل قطاع غزة ستتأثر بشكل كبير خلال المرحلة المقبلة، معتبرًا أن نجاح المقاومة في الوصول إلى قائد هذه المجموعات ومؤسسها يمثّل “ضربة قاصمة” للمشروع “الإسرائيلي” القائم على توظيف هذه الفصائل لخدمة مخططاته في المرحلة الثانية من الحرب.
مقالات ذات صلة قفزة في أسعار الذهب محليا 2025/12/13وأضاف ، أن إسرائيل كانت تعوّل على أن تتولى هذه العناصر السيطرة على “المنطقة الصفراء” باعتبارها نواة لقوات أمن فلسطينية يمكن إدماجها لاحقًا ضمن قوات استقرار دولية تعمل في هذه المناطق، غير أن الضربة الأخيرة أفشلت جانبًا مهمًا من هذا الرهان.
وأوضح القرا أن شخصية غسان الدهيني، التي طُرحت لقيادة هذه المجموعات، تعاني أصلًا من خلافات داخلية وانقسامات عميقة، خاصة أن أفراد هذه التشكيلات تحركهم مصالح متباينة؛ بعضها عائلي وبعضها نابع من خصومات مع حماس، فضلًا عن وجود عناصر متهمة بالعمالة للاحتلال.
ورجّح أن تتفاقم هذه الصراعات خلال الفترة المقبلة، بما يعمق حالة التشكيك داخل صفوفهم ويدفع بعضهم إلى الهروب أو التوقف عن التعاون.
ولفت إلى أن بعض العناصر بدأت تطلب أموالًا ومساعدات مقابل تنفيذ عمليات ضد مجموعات أخرى، ما يعكس هشاشة هذه البنية المسلحة وتفككها الداخلي.
من جهته، قال الخبير الاستراتيجي والعسكري نضال أبو زيد إن المقطع المصوَّر الذي ظهر فيه غسان الدهيني وهو يتفقد عناصر مجموعته يثير علامات استفهام عديدة، إذ بدا واضحًا أن المنطقة التي ظهر فيها ليست مدينة رفح كما زُعم، بل موقع قريب من حدود غزة داخل مناطق “غلاف غزة” الإسرائيلي، حيث المنازل والأشجار سليمة وغير متضررة، وهو ما يشير —بحسب أبو زيد— إلى أن الاحتلال أنشأ جيبًا آمنًا لهذه المجموعات داخل الغلاف تحت حماية جيشه، وليس داخل القطاع.
واعتبر أن ذلك يكشف عن مستوى جديد من الحماية التي بات الاحتلال يوفرها لهذه الفصائل، “ليس فقط حماية زمنية، بل حماية مكانية” تضمن لها العمل بمعزل عن بيئة قطاع غزة الفعلية.
وفي قراءته لواقع هذه المجموعات، أوضح أبو زيد في حديث لـ”قدس برس”أن المقاومة نجحت في استعادة “الاتزان الاستراتيجي الداخلي”، عبر إعادة ترميم سلسلة القرار وضبط الأوضاع الأمنية وتعزيز بنية القيادة، وهي تعمل الآن على استكمال هذا الاتزان من خلال ترميم العلاقة مع محيطها الاجتماعي داخل القطاع.
ويضيف أن المقاومة لا ترغب في فتح مواجهة مباشرة مع هذه المجموعات في هذا التوقيت، لأن أي صدام الآن قد يعرقل جهود إعادة بناء تنظيمها ويمنح الاحتلال فرصة لاستثمار هذه الفصائل في إطار حروب الوكلاء التي يخطط لها في حال فشل المرحلة الثانية من عملياته.
وأشار أبو زيد إلى أن الاحتلال، في ظل حالة الاستنزاف الكبيرة التي يعاني منها، يسعى إلى تحويل هذه المجموعات إلى أدوات قتال بالنيابة عنه، لتجنب العودة إلى عمليات برية واسعة.
ولذلك فإن المقاومة —وفق تقديره— تؤجّل المواجهة معهم إلى ما بعد استكمال ترتيبات الاتزان الاستراتيجي، بحيث تتمكن لاحقًا من إنهاء هذا الملف بشكل حاسم.
وختم بالقول إن التقديرات المتداولة حول تضخم أعداد هذه المجموعات مبالغ فيها، وإن جزءًا كبيرًا مما يُروَّج يأتي ضمن ماكينة البروباغندا الإسرائيلية، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عددًا ملحوظًا من عناصر هذه التشكيلات قد سلّم نفسه للمقاومة بالفعل