القدس المحتلة - الوكالات

كشفت تسجيلات مسرّبة بثّتها القناة الإسرائيلية 12 عن تصريحات مثيرة للرئيس السابق للمخابرات العسكرية في جيش الاحتلال أهارون هاليفا، أقرّ فيها بأن عملية طوفان الأقصى التي نفذتها حركة المقاومة الإسلامية (حماس) في السابع من أكتوبر 2023 لم تكن نتيجة "فشل استخباراتي" أو "خطأ فردي"، بل بسبب "خلل عميق ومتجذّر في النظام الإسرائيلي برمته"، داعيا إلى "تفكيكه وإعادة بنائه".

وأوضح هاليفا في التسجيلات أن الاستقالة من منصبه جاءت "تحملا للمسؤولية أمام كارثة بهذا الحجم"، منتقدا قادة سياسيين وعسكريين فضّلوا البقاء في مناصبهم، معتبرا أنهم "خائفون ولا يستطيعون النظر إلى أنفسهم في المرآة".

وفي استعراضه لساعات ما قبل الهجوم، أشار هاليفا إلى أن بطاقات هواتف إسرائيلية تم تفعيلها مساء الجمعة قبل العملية، لكنه لم يتلق أي بلاغ جدي حتى ساعات الفجر، مشيرا إلى أن جهاز "الشاباك" أكد في تقدير موقف فجر ذلك اليوم أن "كل شيء تحت السيطرة".
وأضاف موجها انتقاده للجهاز: "أين كنتم وأين ذهبت المليارات التي تصرف عليكم؟".

كما اتهم هاليفا رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بأنه سمح لحماس وحزب الله بتعزيز قدراتهما العسكرية، وتجاهل أزمة الأسرى وتصاعد الأحداث في القدس، قائلا: "كان كل شيء معروفا لكنه فضّل إبقاء حماس قوية لأسباب خاصة".

وفي موقف أثار صدمة واسعة، قال هاليفا إن "مقتل 50 ألف فلسطيني في غزة أمر ضروري للأجيال القادمة"، معتبرا أن على الفلسطينيين "أن يعيشوا نكبة بين حين وآخر ليدركوا الثمن".

وبعد التسريبات، أصدر هاليفا بيانا أقرَّ فيه بمسؤوليته الكاملة عن كارثة السابع من أكتوبر، ودعا إلى تشكيل لجنة تحقيق حكومية "لاستخلاص العِبر ومنع تكرار مثل هذه الكارثة".

وكان هاليفا قدّم استقالته العام الماضي عقب الهجوم، فيما ترفض الحكومة الإسرائيلية حتى الآن تشكيل لجنة تحقيق رسمية، بحجة أن ذلك قد يثير الانقسام ويضر بالجيش.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

"كونداليزا رايس توسلت عمر سليمان للتحرك".. "الدويري" يحكي واقعة حاسمة للمخابرات في غزة

قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة السابق،  إن "الوساطة في قضية الأسرى بالنسبة لنا كان جديدا، ولكن كان لنا رصيد بعلاقاتنا بكل الفصائل الفلسطينية، ولا يوجد فصيل فلسطيني في غزة إلا ولنا علاقة معه سواء فصائل سياسية أو دينية أو المقاومة الفلسطينية". 

وأكد أن ذلك كان يعطي رصيدا من التحدث مع الجميع، وكانت علاقاتنا مع الجميع جيدة، وعلى مسافة واحدة من الجميع ولم يحسب على مصر أنها كانت تؤثر فصيل على آخر، لذلك كان مقر إقامة الوفد المصري هو مكان آمن للآخرين ويلجأون إليه وقت الأزمات.

وأضاف خلال استضافته ببرنامج "الجلسة سرية" الذي يقدمه الكاتب الصحفي الإعلامي سمير عمر، على شاشة "القاهرة الإخبارية": "علمنا أن هناك صحفيين اثنين أمريكي ونيوزيلندي تم خطفهم من جانب فصيل متطرف وهو فصيل جهادي سلفي.

وتابع: "بعد يومين فوجئنا باثنين من المسؤولين الكبار بشبكة فوكس نيوز يطرقان باب مقر الوفد الأمني المصري، وقالا نصا إنهما منذ يومين في غزة والتقيا بجميع القيادات الحمساوية والأمنية، ولم يصلا إلى أي حل وطلبنا منا التحرك للإفراج عن النيوزيلندي والأمريكي"، وقالا: "مقتنعين أنه لن يفرج عنهما سوى الوفد الأمني المصري"، وأخبرناهم أننا لن نستطيع التحرك إلا بتعليمات من مصر".

وأردف: “أخبرتهم نصا أنه على الوزيرة كوندليزا رايس التحدث مع الوزير عمر سليمان وطلب ذلك منه، وبالفعل وصلت لنا التعليمات من مصر  وبدأنا التحرك في نفس اليوم والتقينا بمن هم دون الفصائل كالتشكيلات التي يمكن أن تخطف أي شخص، ولم يكن خطفهم إلا لإثبات وجود وإظهار قوة، وتوتير الوضع الأمني وتحركنا طوال 4 أو 5 أيام، والتقينا معهم وطلبنا منهم إنهاء هذه الأزمة وكانت مساهمتنا رئيسية في الإفراج عن الأمريكي والنيوزيلندي”.

وواصل: "نقلا من غزة وطلبت منهم عدم ذكرنا على الإطلاق وفي طريقهم إلى القدس شكروني وقلت لهم كما بدأتم انتهوا وعلى كوندليزا رايس تقديم الشكر للوزير عمر سليمان وهو ما حدث، ولم يكن وجود الوفد الأمني المصري للإشراف عن الانسحاب أو المصالحة أو الوساطة لكن كل مشاكل غزة كانت أمامنا وتعاملنا معها بقوتنا وعلاقتنا والقيادة السياسية ودعم قيادة الجهاز ومصر ككل وكنا قادرين على اخترق كل القضايا والوصول إلى حلول".

الوساطة من حماس

ونوه في سياق آخر، إلى أن الفريق المصري كان يعمل في وضع صعب للغاية يتصل بجلعاد شاليط، وتحركاتنا كانت حذرة والوضع الأمني متوتر وإسرائيل تقصف يوميا بلا هوادة، وكانت هناك محاولات وساطة كثيرة عملت معنا للإفراج عن شاليط، وحاول الرئيس الأمريكي الأسبق كارتر، والتقى بقادة حماس، وكذلك وساطة نرويجية وسويسرية وفرنسية وقطرية وبريطانية وتركية، وكلها فشلت ولم تنجح على الإطلاق فيما عدا الوساطة الألمانية.

وأضاف: "أنه تم خطف شاليط بعد تحرك عناصر الساعة 5.15 فجر يوم 25 يونيو 2006 من الفصائل الفلسطينية الثلاث، هي حماس وجيش الإسلام ورجال المقاومة الشعبية، وتحركوا من أحد الأنفاق ووصلوا حتى كرم أبو سالم ودخلوا على موقع إسرائيلي وهاجموه وقتلوا جنديين إسرائيليين ودمروا دبابة وأصابوا 4 جنود آخرين وأسروا جلعاد شاليط الذي كان مصابا ثم أخفوه، وأعلنوا في البداية أنها عملية هجوم على موقع عسكري ثم تم الإعلان عن أن جلعاد شاليط في حوزة الفصائل الفلسطينية، وأسموا هذه العملية باسم الوهم المتبدد عليها".

وتابع: "بعد 4 أيام من الخطف اتصل بنا، أحد قيادات حماس السياسية المخضرمة وما زال على قيد الحياة وطلب مقابلتنا وكان الكلام صراحة أن شاليط لديهم في الجناح العسكري لحركة حماس، وطرحوا حينها أنهم مستعدين للإفراج عنه مقابل أسرى بضمانة مصرية، وأرسلت هذا الأمر إلى القاهرة، حيث أن طلب الوساطة جاء بمبادرة من حركة حماس، وأرسلنا الأمر إلى القاهرة لأننا لا نتحرك إلا بتعليمات، وقيادة الجهاز أبلغتنا أن نبدأ في المفاوضات لنرى مطالب حماس ونفكر في كيفية عمل اتصالات مع الجانب الإسرائيلي ومن خلال الطرفين نصل إلى حلول.

اقرأ المزيد..

"نطقنا الشهادتين".. "الدويري" يروي أصعب موقف تعرض له رجال المخابرات المصرية بغزة وكيل المخابرات السابق: مصر تعمل في القضية الفلسطينية باعتبارها شريكًا وليس وسيطا وكيل المخابرات السابق: علمنا بخطف جلعاد شاليط قبل إعلان حماس الرسمي "أين ملفه وماذا قال عمر سليمان عنه ومن اغتاله".. الأسرار تتكشف عن أشرف مروان اتفاق غزة.. واقعة غير مسبوقة تحدث 2 فجرا بقاعة المفاوضات تنهي حرب السنتين شوارع قطاع غزة تتزين بالعلم المصري وصور الرئيس السيسي.. شاهد إعلام عبري: جيش الاحتلال يفكك موقعين عسكريين داخل غزة كان ينوي البقاء فيهما ترامب يتوعد الصين برسوم جمركية هائلة: لن نسمح لها باحتجاز العالم رهينة السيسي يتلقى اتصالًا من المستشار الألماني لبحث إنهاء الحرب في غزة وإعادة الإعمار مؤسسة “أكشن إيد” بفلسطين: غزة فقدت كل مقومات الحياة وإدخال 1000 شاحنة يوميا ضرورة

مقالات مشابهة

  • تخرُِّج دفعات جديدة في الكليات العسكرية.. ووزير الدفاع ينقل لهم تهنئة الرئيس -صور
  • محمد العرابي: الرئيس السيسي نجا بالمنطقة والقضية الفلسطينية بعد محاولات تفكيك
  • "كونداليزا رايس توسلت عمر سليمان للتحرك".. "الدويري" يحكي واقعة حاسمة للمخابرات في غزة
  • وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق يوضح كيف عملت مصر في قضية الإفراج عن جلعاد شاليط؟
  • وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق: لم نتفاجأ عند تلقي خبر اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط
  • وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق: علمنا بخطف جلعاد شاليط قبل إعلان حماس الرسمي
  • وكيل جهاز المخابرات العامة السابق: لم نتفاجأ من اختطاف الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط
  • اتحاد الجمعيات الخيرية بالقدس في دائرة الملاحقة الإسرائيلية
  • عاجل| الخارجية ترحب بإجماع اليونسكو على قرار يؤكد بطلان الإجراءات الإسرائيلية في القدس
  • كاتب: جهود المملكة أثمرت بتغيير موقف الرئيس الأمريكي ودفع نتنياهو للموافقة على خطة غزة