إسرائيل الكبرى إعلان حرب على المنطقة
تاريخ النشر: 17th, August 2025 GMT
صراحة نيوز – بقلم د. محمد نصرالله فرج
تصريحات بنيامين نتنياهو الأخيرة لم تكن كلمات في مقابلة إعلامية، بل كانت إعلانا صريحا عن مشروع توسعي استيطاني يهدد أمن المنطقة بأسرها. الرجل الذي يجلس على رأس أكثر الحكومات تطرفا في تاريخ الاحتلال، كشف أمام العالم أنه مرتبط برؤية “إسرائيل الكبرى” التي تشمل كامل فلسطين التاريخية وأجزاء من الأردن وسوريا والسعودية ومصر ولبنان.
هذا ليس خطابا انتخابيا ولا مزايدة سياسية، بل جزء من عقيدة دينية وسياسية يتبناها نتنياهو منذ أكثر من أربعة عقود، خلال لقائه بالحاخام مناحيم شنيرسون، الذي كلفه بمهمة “تهيئة إسرائيل لاستقبال المسيح المخلص” عبر إعادة تأسيسها كقوة كبرى تفرض سيطرتها على المنطقة. الحرب على غزة ليست سوى الخطوة الأولى في هذا المخطط، وتجربة مصغرة لما يخطط له الاحتلال في محيطه العربي.
وفي مواجهة هذا التهديد، نذكر أن الدولة الأردنية والعشائر لن تقف مكتوفة الأيدي، وسيكون ردها حاسما وقويا إذا ما تجاوز الخطر حدود الوطن. وأن المشروع التوسعي، مهما بدا متغطرسا، سيكتب نهاية هذا الكيان في وقت قريب، وأن الحرب الشاملة قادمة لا محالة، وعلى الجميع أن يستعد لها على الأرض لا أن يكتفي بالتصريحات والخطب الرنانة.
ما هو المطلوب أردنيا.
إن المرحلة الراهنة تفرض علينا إعلان حالة الطوارئ، والشروع في إعداد جيش شعبي رديف يكون بمثابة الذراع الداعمة للقوات المسلحة. ويمكن تحقيق ذلك من خلال تدريب منتسبي المؤسسات الحكومية والخاصة يومين في الأسبوع، بحيث نكون جميعا في حالة جاهزية وطنية شاملة. كما يتوجب العمل على توحيد الصف الداخلي، وعقد مؤتمر وطني جامع تحت الراية الهاشمية، يضم مختلف القوى الشعبية والحزبية، لتنسيق المواقف وتعزيز الجبهة الداخلية في مواجهة أي تهديد خارجي.
وهنا نتساءل، أين الإعلام وأين الأقلام المسمومة التي كانت تهاجم المقاومة المشروعة وتتهمها بأنها السبب فيما حصل؟ الآن يجب أن تدرك دولنا العربية أن هذا الإعلام وتلك الأقلام إنما يروجون للمشروع الصهيوني، ويجب أن يكونوا معروفين للرأي العام، لكشف أجنداتهم وفضح ارتباطاتهم بالكيان أمام الشعوب.
المعادلة الآن واضحة، إما أن تدرك الدول العربية أن المعركة وجودية، وأن المقاومة حق مشروع كفلته كل القوانين الدولية، أو أن تترك المجال مفتوحا لواقع جديد يرسمه الاحتلال بالقوة.
التاريخ لا يرحم، ومن لا يملك الإرادة للدفاع عن أرضه، سيفقدها، وربما يفقد معها مكانه على خريطة الغد.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام أقلام
إقرأ أيضاً:
نتنياهو: الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، خلال تصريحاته منذ قليل، بإن المحتجزون سيعودون إلى ذويهم خلال الأيام القليلة المقبلة، موضحا ان الجيش الإسرائيلي سيبقى في غزة للضغط على حماس حتى تنزع سلاحها، وفقا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، قصفت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر اليوم الجمعة الموافق 10 أكتوبر، مدينتي خان يونس وغزة، رغم الاعلان عن التوصل لاتفاق وقف إطلاق النار، وفقا لوكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
وأفاد مراسل وفا، بأن قوات الاحتلال قصفت منطقة الكتيبة وسط مدينة خان يونس جنوب القطاع، بعدة قذائف مدفعية، تزامنا مع تحليق طيران مسير في اجواء المدينة.
وأضاف أن طائرات الاحتلال شنت غارة جوية عنفية وسط مدينة خان يونس، فجرا.
كما شهد شرق مدينة غزة، غارة لطائرات الاحتلال وقصف مدفعي وإطلاق نار من طائرات مروحية.
وكانت حكومة الاحتلال قد صادقت في وقت متأخر من الليلة الماضية، على اتفاق وقف إطلاق النار، في قطاع غزة.
وقال مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إن الحكومة صادقت رسميا على مقترح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لإنهاء الحرب في غزة، ووافقت على الخطوط العريضة لإطلاق سراح جميع الرهائن.
وبإعلان حكومة الاحتلال المصادقة على الاتفاق، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ.
وكان الرئيس ترامب، قد أعلن ليلة أمس الخميس، عن التوصل إلى اتفاق لتنفيذ المرحلة الأولى من خطته لتحقيق السلام في الشرق الأوسط، ويقضي بإنهاء الحرب على قطاع غزّة، وانسحاب الاحتلال منه، ودخول المساعدات الانسانية، وتبادل الأسرى.