سجلت أسعار الذهب أعلى مستوياتها في نحو شهر، الأربعاء، إذ عززت مجموعة جديدة من البيانات الاقتصادية الأميركية الضعيفة التوقعات بأن مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي قد يضطر إلى التوقف عن رفع أسعار الفائدة.

وارتفع سعر المعدن الأصفر في المعاملات الفورية بنسبة 0.25 بالمئة إلى 1942.32 دولار للأونصة، وهو ما يقل قليلا عن أعلى مستوياته منذ الثاني من أغسطس.

وانخفضت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل 10 سنوات إلى أدنى مستوياتها منذ 11 أغسطس، بينما انخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوعين بعد أن أظهرت بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي تباطؤ الاقتصاد في الربع الثاني.

وذكرت خدمة فيد ووتش التابعة لمجموعة (سي.إم.إي) أن الرهانات على أن يبقي المركزي الأميركي أسعار الفائدة دون تغيير في سبتمبر ارتفعت إلى ما يقرب من 91 بالمئة، من 88.5 بالمئة قبل نشر البيانات، في حين زادت التوقعات بوقف رفع أسعار الفائدة في نوفمبر إلى ما يقرب من 59 بالمئة من 52 بالمئة في اليوم السابق.

وقال الرئيس التنفيذي في مركز كوروم للدراسات الاستراتيجية، طارق الرفاعي، في تصريحات لسكاي نيوز عربية إن المعدن الأصفر يعتبر ملاذا آمنا للتحوط من المخاطر في أسواق المال في الوقت الحالي.

وأضاف الرفاعي أن المستثمر بدأ الآن يرى وجود مخاطر مرتفعة في أسواق المال، الأمر الذي زاد من الطلب على المعدن الأصفر للتحوط من التقلبات في الأسواق.

وأوضح أن بقاء الذهب دون مستويات 2000 دولار للأونصة سيبقيه في حالة من التقلب بين الارتفاع والانخفاض، إذ أن مستوى 2000 دولار هو نقطة يمكن أن تحدد الاتجاه المستقبلي للذهب.

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات الدولار المركزي الأميركي الذهب ذهب اقتصاد عالمي الدولار المركزي الأميركي الذهب ذهب

إقرأ أيضاً:

ربط الديون بالذهب خطة ستيف فوربس لكبح سلطة المركزي الأميركي

في طرح يعكس تصاعد الدعوات لكبح تدخل مجلس الاحتياطي الفدرالي في السوق، دعا ستيف فوربس، رئيس تحرير مجلة فوربس وأحد أبرز الأصوات المدافعة عن الاستقرار النقدي، إدارة ترامب إلى إطلاق إصلاح نقدي جذري، يبدأ بإصدار سندات خزانة مرتبطة بالذهب، بوصفها "مقياسًا شفافًا ومباشرًا" لقيمة الدولار الأميركي.

ربط الديْن الحكومي بالذهب.. نموذج جديد للانضباط المالي

وبحسب فوربس، تقوم الفكرة على إصدار سندات خزانة بدون فائدة (Zero-Coupon) خمس سنوات، تمنح حاملها عند الاستحقاق حق استرداد قيمتها إما بالدولار أو بما يعادله من الذهب.

سندات الذهب المقترحة تمنح المستثمرين خيار الاسترداد بالدولار أو بالأونصة (غيتي)

ويضرب مثالًا: "سند بقيمة مليون دولار يمكن أن يُسترد بعد خمس سنوات إمّا نقدًا، أو بما يعادل 280 أونصة من الذهب. وفي حال ضعف الدولار، قد تُقدَّر قيمة الذهب المستردة بـ1.5 مليون دولار"، وفق تقديراته.

ويشير فوربس إلى أن وزارة الخزانة الأميركية لديها أكثر من 261 مليون أونصة ذهب يمكن تخصيص جزء منها ضمانًا لهذه السندات.

ويضيف، أن التداول اليومي لتلك الأوراق سيوفر للأسواق "مؤشرًا دائمًا" يكشف ما إذا كانت واشنطن تحافظ على استقرار الدولار أو تعبث به، وهي فكرة تستند إلى ما طرحته الخبيرة النقدية جودي شيلتون في كتابها "غود آز غولد".

مواجهة "العقيدة التضخمية" للفدرالي

وينتقد الاحتياطي الفدرالي في المقال على تبنيه ما يسميه فوربس بـ"العقيدة المضللة" التي تربط بين النمو الاقتصادي وارتفاع التضخم، ما يدفعه إلى رفع أسعار الفائدة لكبح النشاط الاقتصادي.

ويرى أن على البنك المركزي أن "يتخلى عن دور المهندس الاقتصادي، ويركز بدلًا من ذلك على المهمة الوحيدة المشروعة: الحفاظ على استقرار قيمة الدولار".

ويتابع: "من العبث أن تبلغ عوائد سندات الخزانة لأجل ثلاثة أشهر نحو 4.3%، في حين أن السعر العادل في السوق سيكون أقرب إلى النصف"، مشددًا على أن سوق المال يجب أن تُدار بمعايير ثابتة كما تُقاس المسافة بالمتر والزمن بالساعة.

تحوط أعلى من التضخم

وفي ظل تفاقم القلق من التضخم، بلغ حجم الاستثمار في سندات الخزانة المحمية من التضخم (TIPS) نحو 2.6 تريليون دولار، رغم عوائدها المتدنية.

إعلان

ويقترح فوربس، أن السندات المرتبطة بالذهب ستوفر بديلاً أكثر كفاءة، لأنها تحمي من تآكل العملة مباشرة، وليس فقط من ارتفاع الأسعار.

جيروم باول رئيس الفدرالي الأميركي (غيتي)

ويؤكد أن الذهب حافظ على قيمته أكثر من خمسة آلاف عام، معتبرًا إياه "بوصلة الاستقرار النقدي"، في مقابل دولار فقد كثيرًا من ثقة الأسواق نظرا لسياسات التيسير الكمي والتدخلات المتكررة.

وبحسب المقال، فإن إصدار سندات ذهبية لن يكون مجرد خطوة رمزية، بل "منصة انطلاق لإصلاح أعمق" في النظام النقدي الأميركي.

فهي تفضح –حسب تعبير فوربس– "مدى انحراف الفدرالي عن مهمته الأصلية"، وتعيد ضبط العلاقة بين الحكومة والمجتمع المالي على قاعدة الشفافية والانضباط.

ويختتم فوربس مقاله بتحذير: "ما لم تُضبط سلطة الفدرالي ويُكبح تدخله في السوق، فإن الولايات المتحدة ستظل تُعاني من تذبذب العملة وعدم اليقين المالي، حتى لو أظهر الاقتصاد أرقامًا ظاهرية قوية".

مقالات مشابهة

  • الذهب يلامس 3300 دولار.. المعدن الأصفر يتألق مجدداً
  • الذهب يتعافى من أدنى مستوى في شهر
  • الفيدرالي الأميركي يبقي على أسعار الفائدة دون تغيير
  • ربط الديون بالذهب خطة ستيف فوربس لكبح سلطة المركزي الأميركي
  • الذهب يعزز مكاسبه مع انخفاض الدولار وترقب المستثمرين لبيانات الفيدرالي
  • ما علاقة انخفاض أسعار الذهب بالدولار؟ خبير يجيب
  • الفيدرالي الأمريكي يحسم الفائدة غدا.. والأسواق تراهن على التثبيت
  • الذهب قرب أدنى مستوى في 3 أسابيع مع صعود الدولار
  • النفط يتراجع وسط مخاوف اقتصادية وترقب قرار الفائدة الأمريكية
  • تراجع أسعار الذهب وارتفاع الدولار وسط ترقب لمصير الهدنة التجارية الأمريكية مع الصين