كاتب بمعاريف: هذا هو المرض المزمن الذي يهدد إسرائيل
تاريخ النشر: 24th, August 2025 GMT
انتقد الكاتب الإسرائيلي إيهود بيليج ما وصفه بـ"المرض المزمن" في إدارة المؤسسات والمجتمع داخل إسرائيل، والمتمثل في غياب التفكير بعيد المدى لصالح حسابات آنية قصيرة الأجل، وهو ما اعتبره سببا مباشرا لتآكل القوة الداخلية لإسرائيل وتفكك جبهتها الداخلية في مواجهة التحديات.
وأضاف بيليج في مقال نشرته صحيفة معاريف الإسرائيلية أن الساسة الإسرائيليين كرّسوا نمطا من إدارة الأزمات يقوم على إرضاء الرأي العام لحظيا، بدلا من الاستثمار في حلول إستراتيجية طويلة المدى، وهو ما جعل المجتمع أكثر هشاشة وأقل استعدادا لمواجهة التحديات الكبرى، سواء الأمنية أو الاجتماعية.
ويقول الكاتب إن مظاهر التفكير قصير الأمد تتجلى في قضايا عديدة، مثل ضعف منظومة الدعاية الرسمية، والإخفاق المزمن في تحصين مئات آلاف المنازل من الصواريخ، والتراخي لعقود في قضية تجنيد الحريديم، فضلا عن سياسة حكومية تعتمد على حروب طويلة تستنزف الدماء والموارد.
ويشبّه الكاتب هذا النهج بقِصر النظر الفكري، معتبرا أن كثيرين في إسرائيل يتجاهلون حقائق أساسية مثل أن "الحياة لا تُختزل في لحظة واحدة"، ويضيف أن هذه الانقسامات المجتمعية، التي تغذيها الخلافات السياسية والتحريض المتبادل، تشكل تهديدا لا يقل خطورة على الأمن القومي من التحديات العسكرية المباشرة.
إستراتيجية الحرب، عبر "اقتصاد الذخيرة البشرية"، أدت إلى إنهاك الجنود والاحتياطيات العسكرية والأسر والاقتصاد معا.
ويقول الكاتب إن المشكلة تكمن في أن كثيرا من الإسرائيليين لا يدركون العلاقة بين سلوكهم الفردي وبين صورة المجتمع ومستوى مناعته الوطنية، في وقت يوظف فيه الساسة الانقسامات لتعزيز نفوذهم، إذ يفكّرون بالانتخابات القادمة لا بمصير الأجيال المقبلة.
ويستحضر الكاتب مقولة الفيلسوف إيمانويل كانط: "تصرّف كما لو أن سلوكك سيصبح قانونا عاما"، ليدلل على غياب الحكمة الجماعية في إسرائيل، حيث تحكم اللحظة العاطفة والاندفاع، بدلا من التعقل والتخطيط بعيد المدى.
إعلانويلفت الكاتب إلى أن إستراتيجية الحرب، عبر ما يصفه بـ"اقتصاد الذخيرة البشرية"، أدت إلى إنهاك الجنود والاحتياطيات العسكرية والأسر والاقتصاد معا، الأمر الذي يقوّض ثقة الجمهور بقيادته السياسية، ويضعف استعداده للمشاركة في المهام الوطنية.
وحذر الكاتب من أن إسرائيل لن تستطيع الاستمرار في رهن مستقبلها لصالح مكاسب مؤقتة، لأن التفكير قصير الأمد يلوّن حاضرها ومستقبلها بلون حالك.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات
إقرأ أيضاً:
وزير المالية يدعو إلى التفكير في منح إعانات إضافية للمتعثرين في انجاز سكناتهم
دعا وزير المالية عبد الكريم بوالزرد إلى التفكير في صيغة لمنح المستفيدين من الإعانات لانجاز السكنات الريفية إعانات إضافية.
وخص وزير المالية بالذكر المستفيدين العاجزين عن استكمال مشاريعهم السكنية.
وطرح النائب عمر مشري في جلسة علنية بالمجلس الشعبي الوطني سؤالا شفويا يستفسر فيه عن إمكانية التراجع عن قرار منع المستفيدين من صيغة البناء الريفي من التصرف في سكناتهم. ليتاح للذين لم يتمكنوا من إتمام انجاز سكناتهم بسبب عدم امتلاكهم المال من أن يجدوا حلا لوضعيتهم ببيع سكناتهم لمن هم قادرين على إتمام انجازها. ليشتروا بمقابل ذلك سكنا يأوي عائلاتهم.
وفي تقدير الوزير عبد الكريم بوالزرد أن حل تمكين المستفيد من بيع السكن ثقيل. ويمكن أن يفتح المجال أمام المتلاعبين والمتحايلين، بيد أنه قال يجب علينا التفكير في حل آخر. وهو كيف نمكن المستفيد من أن يتمم بنائه، ولو بإعانات إضافية، حسب الحالات والمناطق، وبالتنسيق مع السلطات المحلية وقطاع السكن.
div>
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور
إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور