منسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية : تقرير المجاعة يثبت ارتكاب الاحتلال الإبادة الجماعية في غزة
تاريخ النشر: 24th, August 2025 GMT
قال أمجد الشوا منسق شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية إن التقارير الأممية حول إعلان المجاعة في قطاع غزة تؤكد أن ما يجري ليس كارثة طبيعية، بل جريمة ممنهجة تثبت النية الواضحة لدى الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب الإبادة الجماعية.
وأضاف الشوا، لوكالة الأنباء القطرية /قنا/ اليوم، تعقيبا على التقرير الأممي لنظام التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي ،(IPC)ولجنة مراجعة المجاعة، الذي خلص إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي تسببت في حدوث المجاعة في غزة، أن التسبب في المجاعة كفعل من أفعال الحرب يشكل انتهاكا صارخا للبنية الكاملة للقانون الدولي.
وشدد على أنه في حالة غزة، حيث استخدم التجويع من قبل دولة الاحتلال كوسيلة حرب، فإن ذلك يعد مؤشرا واضحا على نية في الإبادة الجماعية، مؤكدا أن المجاعة في غزة موجودة قبل منتصف أغسطس الجاري، وهي من صنع الاحتلال الذي استغل حاجة المدنيين للطعام، لتوجيههم إلى مصائد الموت في مواقع توزيع المساعدات الذي أقامه الاحتلال.
وتابع: إن التدمير الممنهج من الاحتلال لأنظمة الغذاء، وفرض القيود على دخول المساعدات، ونشر الفوضى عبر أوامر التهجير المستمرة، والقصف واسع النطاق، والتعاون مع العصابات التي تنهب المساعدات وتمنع وصولها إلى السكان المتضررين، وتسليحها، إضافة إلى عسكرة المساعدات الإنسانية، كلها مظاهر صريحة على النية في الإبادة.
وحذر من أن أي اجتياح أو عمليات تهدف إلى نقل السكان من مدينة غزة، هو حكم بالإعدام على عشرات الآلاف من سكانها، في ظل بدء قوات الاحتلال تكثيف القصف والهجمات والتهديد بتدمير المدينة، وتهجير السكان النازحين فيها، في الوقت الذي تحصد فيه المجاعة أرواح المدنيين يوميا.
وشدد الشوا على أن الاحتلال ارتكب، من خلال ممارساته، انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني، شملت تجويع المدنيين كأسلوب من أساليب الحرب، واستهداف الأعيان الأساسية لبقاء المدنيين (الغذاء، المياه، الزراعة)، والفشل في التمييز بين الأعيان المدنية والعسكرية، وشن هجمات غير متناسبة، وعرقلة وصول المساعدات الإنسانية.
ودعا الشوا، أنطونيو غوتيريش الأمين العام للأمم المتحدة، للإعلان عن قطاع غزة منطقة منكوبة بالمجاعة واتخاذ الإجراءات الضرورية من قبل كافة منظمات الأمم المتحدة لمساعدة المتضررين.
وطالب بالتدخل فورا من أجل وقف حرب الإبادة التي يقوم بها الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة، وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، وفتح جميع المعابر إلى قطاع غزة، وضمان ممرات إنسانية آمنة لدخول المساعدات والعاملين في المجال الطبي والإغاثي.
وختم الشوا حديثه لـ/قنا/ بالقول إن مجلس الأمن الدولي مطلوب منه فورا التحرك لفرض عقوبات دولية على الاحتلال، لوقف العدوان ورفع الحصار كليا، مشيرا إلى أنه في حال عجز المجلس بسبب حق النقض /الفيتو/، فإن الجمعية العامة للأمم المتحدة مطالبة بتعليق عضوية الاحتلال الإسرائيلي، واعتماد قرار /الاتحاد من أجل السلام/ لوضع حد للانتهاكات غير القانونية، وخاصة ما يتعلق باتفاقية الإبادة الجماعية.
وكانت الأمم المتحدة أعلنت رسميا انتشار المجاعة في غزة، وهو أول إعلان من نوعه في الشرق الأوسط، حيث خلص التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي، وهو مرصد عالمي لمراقبة الجوع، إلى أن المجاعة تفشت في منطقة مدينة غزة، وستنتشر على الأرجح في الشهر المقبل في بقية المناطق.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة الإبادة الجماعیة المجاعة فی قطاع غزة فی غزة
إقرأ أيضاً:
حكومة غزة: الاحتلال يواصل الإبادة الجماعية
اعلن المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، منذ قليل، بأن الاحتلال يواصل الإبادة الجماعية رغم دعوات وقف القصف لليوم الرابع على التوالي، وفقا للقاهرة الإخبارية.
وعلى صعيد آخر، قالت دائرة شؤون القدس في منظمة التحرير الفلسطينية إن مرور عامين على حرب الإبادة التي شنّها الاحتلال على قطاع غزة عام 2023، يذكّر بأن ما جرى لم يكن مجرد معركة عسكرية عابرة، بل جزء من مشروع استعماري.
وأضافت :"هذا المشروع يستهدف اقتلاع الوجود الفلسطيني وتحويل المأساة الإنسانية إلى أداة سياسية لفرض الهيمنة".
وأوضحت الدائرة أن غزة ما تزال حتى اليوم تعيش تحت أنقاض الحرب والجوع والحصار، مؤكدة أن سياسة العقاب الجماعي وحرمان المدنيين من الغذاء والدواء والمأوى تمثل جريمة مستمرة ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية.
وأضافت أن ما يجري في القدس والمسجد الأقصى من اقتحامات وتضييقات أمنية وتوسع استيطاني ممنهج، يندرج ضمن السياسة ذاتها التي دمّرت غزة، مشيرة إلى أن الهدف واحد وهو تغيير هوية الأرض وتقويض الوجود الفلسطيني.
وأكدت الدائرة أن الاحتلال يواصل حربه ضد الفلسطينيين بأدوات مختلفة، من القصف في غزة إلى الحصار في القدس، ومن القتل المباشر إلى سياسات الخنق والتجويع، في انتهاك صارخ للقانون الدولي، محذّرة من أن تقاعس المجتمع الدولي عن المحاسبة يشجع الاحتلال على المضي في جرائمه.
واختتمت دائرة شؤون القدس بيانها بالتأكيد على أن غزة ليست وحدها، وأن معركتها امتداد لمعركة القدس والأقصى، داعية إلى إنهاء الاحتلال ومحاسبة مجرمي الحرب باعتبار ذلك المدخل الوحيد لتحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.
مناقشة ترتيبات استئناف الرحلات الجوية بين ليبيا والإمارات