مختصون لـ "اليوم": تسجيل الكائنات البحرية يدعم الاقتصاد الأزرق ورؤية 2030

وثّق المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية مشاهدات استثنائية لأكثر من 1219 من الكائنات البحرية الكبيرة، من بينها أنواع نادرة ومهددة بالانقراض، على امتداد سواحل المملكة في البحر الأحمر والخليج العربي.
ويعد التوثيق إنجازًا وصفه مختصون بأنه يعكس نجاح الجهود الوطنية في حماية النظم البيئية البحرية.
أخبار متعلقة ”الصحة“: زيادة أسرة مستشفيات المملكة 18% خلال عشر سنواتانطلاق حملة ”معك دائمًا“ لدعم المزارعين عبر تطبيق ”مُرشدك“وأوضح المركز أن عمليات الرصد سجلت 1060 كائناً بحرياً كبيراً في البحر الأحمر و159 في الخليج العربي، مؤكداً أن هذه الجهود تأتي ضمن مساعيه المستمرة للحفاظ على الموارد الطبيعية وترسيخ الدور الريادي للمملكة في المبادرات البيئية العالمية.

.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } توثيق 1219 كائناً بحرياً نادراً على سواحل الخليج العربي والبحر الأحمر توثيق 1219 كائناً بحرياً نادراً على سواحل الخليج العربي والبحر الأحمر var owl = $(".owl-articleMedia"); owl.owlCarousel({ nav: true, dots: false, dotClass: 'owl-page', dotsClass: 'owl-pagination', loop: true, rtl: true, autoplay: false, autoplayHoverPause: true, autoplayTimeout: 5000, navText: ["", ""], thumbs: true, thumbsPrerendered: true, responsive: { 990: { items: 1 }, 768: { items: 1 }, 0: { items: 1 } } });
الحفاظ على النظم البحرية
وأكد المركز أن هذه المنجزات تأتي ضمن جهوده المستمرة للحفاظ على النظم البيئية البحرية ودعم استدامة الموارد الطبيعية، فضلًا عن تعزيز مكانة المملكة كداعم رئيسي للمبادرات البيئية البحرية على المستوى العالمي.
وشدد على أن هذه الجهود تسهم في ترسيخ دور المملكة الريادي في حماية البيئة البحرية وصون الحياة الفطرية، بما يضمن استدامتها ويعزز من الوعي المجتمعي بأهمية المحافظة على ثرواتها للأجيال القادمةتعزيز التنوع الأحيائي
وفي سياق متصل أكد مختصون لـ ”اليوم“ أن المشاهدات الاستثنائية للكائنات البحرية الكبيرة على سواحل المملكة تُجسد إنجازًا وطنيًا يعزز التنوع الأحيائي ويصون النظم البيئية البحرية، موضحين أن توثيق أكثر من 1219 كائنًا يسهم في بناء قاعدة بيانات وطنية، ويدعم تنمية الاقتصاد الأزرق والسياحة البيئية وفق مستهدفات رؤية 2030.الدكتورة عهود العمري
وأوضحت الأستاذ المساعد في علوم البيئة الدكتورة عهود العمري أن ما وثقه المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية من مشاهدات استثنائية للكائنات البحرية الكبيرة على السواحل السعودية يُعد إنجازًا وطنيًا يسهم في رفعة التنوع الأحيائي وحماية النظم البيئية البحرية.
حياة بحرية مبهرة
وأضافت أن رؤية الحيتان في وسط البحر الأحمر تمثل صورة مبهرة لجمال الحياة البحرية وقيمتها البيئية الفريدة، فيما تؤكد الأرقام المسجلة حجم التنوع والثراء في البيئة البحرية السعودية.
وأشارت العمري إلى أن تسجيل مشاهدات لأنواع نادرة ومهددة بالانقراض يعكس بوضوح الجهود المبذولة في مجال صون الكائنات الفطرية، مؤكدة أن تلك الجهود تتكامل مع البرامج الوطنية الرامية إلى المحافظة على النظم البيئية ورفع جودتها، وتعزيز التكاثر الطبيعي للأحياء المائية.
ونبهت إلى أن حماية البيئة البحرية لا تقتصر فوائدها على الجوانب البيولوجية، بل تسهم في تنمية الاقتصاد الأزرق وتعزيز فرص السياحة البيئية في المملكة، وهو ما ينسجم مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.
وأضافت أن مثل هذه الإنجازات تعكس التوجه العالمي نحو دعم الاستدامة والحد من مخاطر التغير المناخي، مبينة أن المملكة رسخت مكانتها كداعم رئيسي للمبادرات البيئية الدولية، وباتت التجربة السعودية نموذجًا يحتذى في التوازن بين حماية البيئة واستثمار مواردها بشكل مستدام.
وأكدت أن هذه الجهود لا تقتصر على الحاضر، بل تسهم في ترسيخ الوعي البيئي وحماية الحياة البحرية للأجيال القادمة، بما يعزز مكانة المملكة عالميًا كقوة رائدة في حماية الطبيعة وصون ثرواتها.
تنوع سواحل المملكة
من جهته أكد المختص في علوم البحار أسامة أحمد أن سواحل المملكة العربية السعودية، سواء على البحر الأحمر أو الخليج العربي، تتميز بتنوع فريد وغني من الكائنات البحرية، يعكس مكانة المملكة كموطن طبيعي لمصادر بيئية بحرية بالغة الأهمية.أسامة أحمد
وأوضح أن نشر المركز الوطني لتنمية الحياة الفطرية لتوثيق مشاهدات لكائنات بحرية كبيرة يأتي في إطار البرامج والأعمال البحثية والاستكشافية التي ينفذها المركز، والتي تركز على حماية النظم البيئية البحرية وتنميتها بشكل مستدام، بما ينسجم مع مستهدفات رؤية المملكة 2030 في تعزيز الاستدامة البيئية.
وأشار أسامة أحمد إلى أن المركز وثّق أكثر من «1219» كائنًا بحريًا كبيرًا، من بينها «159» كائنًا في الخليج العربي، و«1060» كائنًا في البحر الأحمر، لافتًا إلى أن هذه المشاهدات تشمل على الأرجح أنواعًا بارزة من الدلافين والحيتان والسلاحف البحرية، إلى جانب بعض أنواع أسماك القرش والأطوم. وأضاف أن هذه التسجيلات تشكّل ركيزة أساسية لإثراء قاعدة البيانات الوطنية للتنوع الأحيائي، كما تساعد في تحديد المواقع ذات الأهمية البيئية، وتدعم بناء خط أساس للإدارة المتكاملة والمستدامة للموارد الطبيعية.
وبيّن أن رصد الكائنات البحرية يُعد مؤشرًا واضحًا على فعالية الجهود التي يبذلها المركز في مجال الحماية والمحافظة على التنوع الإحيائي البحري، مؤكداً أن هذه الجهود تسهم في استدامة النظم البيئية على المدى الطويل. كما أنها تدعم توجه المملكة نحو تعزيز السياحة البيئية، وتطوير برامج التثقيف والوعي المجتمعي بأهمية البيئة البحرية، بما يساهم في تعميق فهم المجتمع للتنوع البحري، ويعزز من مكانة المملكة كإحدى الدول الرائدة عالميًا في مجال حماية الحياة البحرية والحفاظ على استدامتها للأجيال القادمة.

المصدر: صحيفة اليوم