مقتل عنصرين من الجيش السوري وإصابة 6 آخرين في انفجار غامض قرب الكسوة بريف دمشق
تاريخ النشر: 26th, August 2025 GMT
شهدت بلدة الكسوة بريف دمشق الجنوبي الغربي حادثًا أودى بحياة عنصرين من الفرقة 44 التابعة للجيش السوري، أحدهما على الأقل قيادي، في انفجار غامض أسفر أيضًا عن إصابة ستة آخرين بجروح متفاوتة، اثنان منهم في حالة حرجة، وفقا لتقرير المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وتزامن الحادث مع تحليق طائرات إسرائيلية في أجواء المنطقة، وهو ما أثار التساؤلات حول خلفيات الانفجار ودوافعه.
سوريا ..الشرع: لا أنتمي للإخوان وكنت أكبر المتضررين من تنظيم داعش
وأورد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن الانفجار وقع وسط ترقب أمني، في ظل دوافع غير معلنة، مع استمرار التحقيقات للوقوف على مصدر التفجّر. ولم يُستبعد دور ضربة جوية أو إطلاق قذيفة من الطيران الإسرائيلي، نظرًا لوجود الاستهداف الجوي المكثف في محيط دمشق في الآونة الأخيرة.
في ضوء تصاعد التوترات الحدودية، تُعد منطقة الكسوة السابقة لمواقع متكررة للتوتر الإسرائيلي–السوري، وهي تقع في نطاق ييسّر للطيران الإسرائيلي إجراء دوريات ملاحية واستهداف مواقع يُشتبه بكونها مرتبطة بحلفاء النظام الإيراني أو ميليشيا حزب الله.
ويكشف التحليق المتزامن مع الانفجار عن نمط أمني إسرائيلي مستمر في فرض مراقبة مستمرة وضغط ميداني خفي قد يترافق مع تفجيرات مباشرة أو غير مباشرة
وإضافة لذلك، فإن وقوع الحادث أثناء تزامنه مع وجود إسرائيل في الأجواء يُلقي ظلالًا على توجهات استخباراتية تشمل جمع المعلومات أو تهيئة ميدانية للضربات أو تنفيذ ضربات استباقية ضد مواقع جيش النظام السوري أو ميليشيات مؤيدة له.
ويشير حادث مقتل عنصرين من الجيش، خاصة بقيادي بين الضحايا، إلى أن الهدف من التفجير لم يكن عشوائيًا، ما يفرض على دمشق اتخاذ خطوات لتعزيز الحراسة والمراقبة، خاصة على المعابر والمناطق الحساسة جنوب العاصمة.
ومن جهة أخرى، يأتي هذا الانفجار ضمن مشهد أمني متصاعد في سوريا، حيث تتعدد الحوادث المجهولة، سواء كان سببها حوادث داخلية، أو عمليات اغتيال، أو ضربات طيران.
كما يعكس الحادث هشاشة الوضع الأمني في المناطق المحيطة بالعاصمة، ويُبرز خلو المشهد من تطوّرات سياسية ملحوظة لتهدئة التوتر، مما قد يفتح الباب لتصعيد إضافي أو تكرار حالات مشابهة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: بلدة الكسوة ريف دمشق انفجار غامض المرصد السوري لحقوق الإنسان طائرات إسرائيلية الطيران الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
مقتل عنصرين من الحرس الثوري بهجوم غرب البلاد
أوردت عدد من وسائل إعلام إيرانية رسمية، اليوم الثلاثاء، أنْ اثنين من أفراد الأمن بالحرس الثوري الإيراني، قد قتلا في ما وصفته بـ"هجوم معادي للحرس الثوري"، وذلك في منطقة شرف اباد، المتواجدة بمحافظة كردستان شمال غربي إيران.
وفيما أكّد الحرس الثوري الإيراني، مقتل اثنين من عناصره في هجوم مسلح بمنطقة شرف آباد، اليوم الثلاثاء؛ ذكرت وكالة "إيرنا" أنّ: "الهجوم قد نفذه مسلحون بقنبلة يدوية، حيث أُصيب ثلاثة أشخاص آخرين في الحادثة".
وفي السياق نفسه، قال قائد كبير بالحرس الثوري الإيراني لوكالة أنباء "فارس" شبه الرسمية، اليوم الأربعاء إنه ستتم زيادة مدى الصواريخ إلى أية نقطة تعتبرها طهران ضرورية، وذلك ردا على ما قال إنها مطالب غربية لكبح الصواريخ الإيرانية.
كذلك، كان مسؤولون إيرانيون، قد أكّدوا أنّ: "مطالب الولايات المتحدة وبعض الدول الأوروبية، بفرض قيود على قدرات إيران الصاروخية، تعد من المشكلات التي تعرقل الطريق إلى اتفاق نووي".
إلى ذلك، تخشى دول غربية من أن يقود برنامج إيران لتخصيب اليورانيوم إلى إنتاج مواد لصنع رأس حربية ذرية، وتعبر هذه الدول عن القلق من أن تسعى طهران إلى تطوير صاروخ باليستي لحمل هذه الرأس، بينما تنفي طهران سعيها إلى امتلاك أسلحة نووية.
تجدر الإشارة إلى أنّ مدى الصواريخ الإيرانية يصل إلى ألفي كيلو متر، وهو المدى الذي حددته إيران لنفسها. وقال مسؤولون في الماضي إن هذا المدى كاف لحماية البلاد، لأنه يمكن أن يغطي المسافة إلى دولة الاحتلال الإسرائيلي.
وفي سياق متصل، قال نائب مسؤول التفتيش بمقر خاتم الأنبياء العسكري المركزي، محمد جعفر أسدي، لوكالة أنباء "فارس"، إنّ: "صواريخنا ستصل إلى المدى الذي تحتاج إليه".
وأضاف بأنّ: "قوة ومدى الصواريخ الإيرانية جعلت الحرب التي بدأتها إسرائيل في يونيو (حزيران) تستمر 12 يوماً فقط، وردت طهران بإطلاق مئات الصواريخ على دولة الاحتلال الإسرائيلي.