كشفت دراسة جديدة، أن فقدان حاسة الشم قد يكون من أوائل العلامات التحذيرية للإصابة بمرض الزهايمر، ولكن المثير أن السبب لا يعود للأنف أو البصلة الشمية كما كان يُعتقد سابقًا، بل يرتبط بتغيرات تحدث في الدماغ نفسه.

لماذا يفقد مرضى الزهايمر حاسة الشم؟

وركز الباحثون من المركز الألماني للبحوث الشمية (DZNE) و"جامعة لودفيغ ماكسيميليانز" في ميونخ، في أبحاثهم على منطقة دماغية تُسمى الموضع الأزرق (LC)، وهي المسؤولة عن تنظيم عدة وظائف مثل تدفق الدم، دورات النوم والاستيقاظ، والمعالجة الحسية ومنها الشم.

برج العذراء حظك اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025: فرصة مهمة للنمو الشخصيبرج الميزان حظ اليوم الأربعاء 27 أغسطس 2025 | تجنب اتخاذ قرارات حاسمةكيف يبدأ التغير؟

وأوضحت الدراسة، أن الألياف العصبية الخارجة من الموضع الأزرق والمتجهة إلى البصلة الشمية تبدأ بالتدهور في مراحل مبكرة من الزهايمر، حتى وإن كانت الخلايا العصبية نفسها ما زالت سليمة. 

ويؤدي هذا التدهور إلى خلل في الإشارات العصبية المرتبطة بحاسة الشم، مما يجعل المصابين أقل قدرة على التمييز بين الروائح،  وفقا لما نشر في موقع New Atlas.

لماذا يفقد مرضى الزهايمر حاسة الشم؟دور الخلايا الدبقية في فقدان الشم

وتوصل الباحثون إلى أن التغيرات في تركيب غشاء الألياف العصبية تُرسل إشارات خاطئة للخلايا الدبقية الصغيرة، التي تتعامل معها كأنها "زائدة عن الحاجة"، فتقوم بابتلاعها وتفكيكها. 

وهذا التفاعل الخاطئ يفسر فقدان حاسة الشم في المراحل الأولى من مرض الزهايمر.

لماذا يفقد مرضى الزهايمر حاسة الشم؟نتائج مؤكدة على البشر

عند فحص أنسجة دماغية لمرضى زهايمر بعد الوفاة، وكذلك من خلال فحوصات التصوير المقطعي بالإصدار البوزيتروني لمرضى في المراحل المبكرة، تأكد الباحثون من وجود نفس التغيرات في مسار الموضع الأزرق – البصلة الشمية.

لماذا يفقد مرضى الزهايمر حاسة الشم؟أهمية التشخيص المبكر

بحسب العلماء، قد يفتح هذا الاكتشاف الباب أمام تطوير أدوات فحص قائمة على اختبارات الشم، ما يساعد في الكشف المبكر عن مرض الزهايمر قبل ظهور فقدان الذاكرة والأعراض الإدراكية.

كما قد يدعم استخدام علاجات وقائية مثل الأجسام المضادة لأميلويد بيتا في مراحل مبكرة لزيادة فاعلية العلاج.

وتؤكد الدراسة، أن فقدان حاسة الشم ليس عرضًا عابرًا، بل قد يكون مؤشرًا مبكرًا لتغيرات عصبية مرتبطة بمرض الزهايمر.

وهذا ما يجعل الانتباه إلى هذا العرض البسيط خطوة مهمة للتشخيص المبكر والتدخل العلاجي الفعّال.

طباعة شارك أسباب فقدان الشم في الزهايمر التشخيص المبكر لمرض الزهايمر أعراض الزهايمر المبكرة حاسة الشم البصلة الشمية فقدان حاسة الشم قد فقدان حاسة الشم الدماغ الألياف العصبية الزهايمر

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: التشخيص المبكر لمرض الزهايمر أعراض الزهايمر المبكرة حاسة الشم فقدان حاسة الشم قد فقدان حاسة الشم الدماغ الألياف العصبية الزهايمر فقدان حاسة الشم

إقرأ أيضاً:

التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر

يواصل التمر تأكيد مكانته كأحد أهم الأغذية الطبيعية التي ترتبط بصحة الدماغ ووظائفه الإدراكية، إذ تشير دراسات طبية حديثة وتصريحات لخبراء في الأعصاب والصيدلة إلى أن هذه الفاكهة الغنية بالعناصر الغذائية تلعب دورا بارزا في دعم الذاكرة وتقليل مخاطر الأمراض التنكسية، وعلى رأسها الزهايمر.

التمر.. كنز غذائي يعود بالنفع مباشرة على خلايا الدماغ
بحسب أطباء وخبراء تغذية، فإن التمر يتميز باحتوائه على مجموعة واسعة من مضادات الأكسدة، أبرزها الفلافونويدات والكاروتينات وأحماض الفينول، وهي مركبات تسهم في محاربة الالتهابات والتقليل من الإجهاد التأكسدي داخل خلايا الدماغ، ما ينعكس مباشرة على تحسين الذاكرة وحماية الخلايا العصبية.

يقلل خطر ألزهايمر والخرف
وأكدت أخصائية الصيدلة، رناد مراد، تؤكد أن التمر يساعد في خفض مستويات مادة الإنترلوكين 6 (IL-6)، التي ترتبط ارتفاعاتها بزيادة خطر الإصابة بمرض الزهايمر.


كما يساهم في الحد من نشاط البروتينات المسؤولة عن تشكيل لويحات الدماغ التي تؤدي إلى موت الخلايا العصبية وفقدان القدرة الإدراكية، وتشير إلى أن التمر يعزز القدرة على التعلم ويقلل من التوتر والقلق بفضل ما يحتويه من مركبات قوية مضادة للالتهاب.

تحسين الذاكرة والقدرة على التعلم
من جانبه، يشير الدكتور حسن النوبى، المتخصص في طب الأعصاب، إلى أن التمر يعد "غذاء مثاليا للمخ" لاحتوائه على نسبة مرتفعة من الجلوكوز، وهو الوقود الأساسي للدماغ.

ويوضح أن المداومة على تناول سبع تمرات يوميًا تساعد في تحسين التركيز وتنشيط الذاكرة والوقاية من التهابات الأعصاب الطرفية، بفضل وجود الكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين B6 الضرورية لنقل الإشارات العصبية.

وتعزز تقارير طبية عالمية هذه النتائج، إذ تشير بيانات منشورة في منصات صحية متخصصة إلى أن 100 غرام من التمر توفر حزمة متكاملة من العناصر الحيوية، تشمل الألياف والبوتاسيوم والمغنيسيوم والنحاس، إلى جانب نسبة مرتفعة من مضادات الأكسدة، ما يجعله غذاءً متكاملاً لصحة الدماغ والقلب والجهاز العصبي.


كما تؤكد دراسات متعددة أن التمر يساعد في تحسين التعلم وتقوية الذاكرة، ويعمل على تقليل تكوّن بروتينات بيتا أميلويد المتسببة بالزهايمر، بالإضافة إلى مساهمته في تعزيز الحالة المزاجية وتقليل نوبات القلق والاكتئاب.

إلى جانب فوائده الدماغية، يكشف خبراء التغذية عن قائمة طويلة من المنافع الصحية للتمر، من بينها دعم صحة الهضم، تعزيز المناعة، تقوية العظام، تحسين صحة القلب، وتنشيط الطاقة، إذ يوفر التمر كربوهيدرات طبيعية تزيد من مستوى النشاط البدني والذهني. وتعد هذه الفاكهة أيضًا بديلًا صحيًا للسكر الأبيض في المخبوزات، ومصدرًا مهمًا للألياف التي تنظم مستوى السكر في الدم وتمنع الإمساك.

خفض الالتهاب وتعزيز الإشارات العصبية
ورغم فوائده الواسعة، ينصح الأطباء بالاعتدال في تناوله خصوصًا لدى المصابين بمتلازمة القولون العصبي أو من يعانون الحساسية تجاه الفركتوز، بالإضافة إلى تجنبه عند الإصابة بالإسهال بسبب محتواه من السوربيتول الذي قد يزيد من حركة الأمعاء.

وبين خبراء الأعصاب والتغذية اتفاق واضح على أن التمر ليس مجرد غذاء تقليدي، بل “سوبر فود” طبيعي يساهم —عند تناوله بانتظام— في حماية الدماغ وتعزيز وظائفه، في وقت تتزايد فيه الحاجة إلى أنماط غذاء صحية تساعد على الوقاية من أمراض العصر المرتبطة بالتوتر والشيخوخة.

مقالات مشابهة

  • ليس الطعام ولا الرياضة.. دراسة تكشف العامل الحاسم لطول العمر
  • هل يؤثر النظام النباتي على نمو الأطفال؟ دراسة تكشف فروقًا في الطول والوزن
  • دراسة تكشف علاقة قلة النوم ببكتريا الأمعاء.. وحل جذري للتغلب على الأرق
  • الإفراط في تناول الملح يزيد خطر الإصابة بسرطان المعدة.. دراسة تكشف السبب
  • دراسة عالمية تكشف فروق النمو بين الأطفال النباتيين وآكلي اللحوم
  • دراسة جديدة: الزلزال القادم في إسطنبول قد يكون الأعنف منذ 1766
  • دراسة تكشف أثرا جانبيا غير متوقع لدواء سكري شهير
  • دراسة تكشف: أسلاف البشر يصنعون أدوات عظمية قبل مليون ونصف!
  • دراسة تكشف: القلق والأرق يدمران جهاز المناعة
  • التمر.. غذاء خارق يحمي الدماغ ويقلل خطر الزهايمر