حماس تتصدى للوصاية الدولية والسلطة الفلسطينية ترحب.. وترامب يعد لإطلاق مجلس سلام غزة
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
يشهد الملف الفلسطينى الإسرائيلى تطورات لافتة بعد تبني مجلس الأمن الدولى خطة السلام الأمريكية الخاصة بقطاع غزة، فى خطوة أثارت ردود فعل متباينة إقليميا ودوليا.
وفى هذا السياق، برزت تصريحات الرئيس الأمريكى دونالد ترامب، الذى أشاد بالتصويت واعتبره محطة مهمة نحو استقرار أوسع.
وأشاد الرئيس الأمريكى دونالد ترامب بتصويت مجلس الأمن الدولى لصالح الخطة التى قدمتها إدارته للسلام فى غزة، مؤكدا أنها خطوة ستقود، بحسب تعبيره، إلى "مزيد من السلام فى كل أنحاء العالم".
وعبر ترامب، فى منشور على منصته "تروث سوشيال"، عن امتنانه للدول التى صوتت لصالح القرار، موجها شكره أيضا للدول التى دعمت الجهود الأمريكية بقوة، ومن بينها مصر وقطر والسعودية والإمارات وإندونيسيا وتركيا والأردن.
وأوضح أن "أعضاء مجلس السلام الذى سيرأسه" سيعلن عنهم فى الأسابيع المقبلة، إلى جانب عدد من الإعلانات المثيرة المرتبطة بالخطة.
وتتضمن الخطة الأمريكية، بحسب ما طرح أمام مجلس الأمن، نشر قوة دولية على الأرض وفتح مسار نحو إقامة دولة فلسطينية.
وقد حظيت الخطة بتصويت إيجابى من 13 عضوا فى المجلس، فيما امتنعت روسيا والصين عن التصويت دون اللجوء إلى حق النقض "الفيتو".
وفى المقابل، وجهت حركة حماس انتقادات حادة لقرار مجلس الأمن، معتبرة أنه لا يلبى مطالب الشعب الفلسطينى ويمثل محاولة لفرض وصاية دولية على قطاع غزة.
وعلى الجانب الآخر، رحب مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو بالمبادرة التى يقودها ترامب، مشيرا إلى أنها من شأنها جلب السلام والازدهار للمنطقة.
كما أعربت السلطة الفلسطينية عن ترحيبها بالقرار الأمريكى، الذى ينص على تثبيت وقف إطلاق نار دائم وشامل، وضمان دخول المساعدات الإنسانية دون عوائق، مع التأكيد على حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة.
والجدير بالذكر، أن تظهر ردود الفعل المتباينة حجم التحديات التى تواجه تطبيق الخطة على أرض الواقع، رغم الدعم الدولى الذى حظيت به.
بينما يرى البعض أنها فرصة لإعادة فتح أفق سياسى جديد، يعتقد آخرون أنها قد تعمق الخلافات الإقليمية، ويبقى تنفيذ الخطة واختبارها العملى هو الفيصل فى تحديد مدى قدرتها على إحداث تحول حقيقى فى مسار الصراع.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: حماس غزة دونالد ترامب ترامب الرئيس الأمريكي فلسطين مجلس الأمن الدولي مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
الجزائر لمجلس الأمن: لا سلام في الشرق الأوسط بدون العدالة للشعب الفلسطيني
قال الممثل الدائم للجزائر لدى الأمم المتحدة السفير عمار بن جامع إن بلاده قررت دعم القرار الذي يهدف إلى وقف إطلاق النار وتهيئة الظروف التي تُمكن الشعب الفلسطيني من ممارسة حقه غير القابل للتصرف في تقرير المصير وإقامة الدولة.
وأكد أن "السلام الحقيقي في الشرق الأوسط لا يمكن تحقيقه بدون العدالة للشعب الفلسطيني الذي انتظر عقودا من أجل إقامة دولته المستقلة".
حل الصراع الفلسطيني الإسرائيليوشدد على مجموعة من النقاط بما فيها أن هذ القرار يمثل جزءا إضافيا من الإطار العام الذي يشكل عقيدة الأمم المتحدة لحل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني، وأنه "يجب قراءة هذا القرار بكامله. فملحقه جزء لا يتجزأ منه، وعلى جميع الأطراف الالتزام به". ويتضمن ملحق القرار خطة الرئيس ترامب المكونة من 20 نقطة.
وأعرب بن جامع عن أمله في أن يفتح تنفيذ خطة السلام هذه أفقا حقيقيا للشعب الفلسطيني ليحقق حقه في تقرير المصير وإقامة الدولة، "حق يجمع الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية، ويضع حدا نهائيا للمعاناة".
وأضاف أن المطلوب الآن هو "إرادة جماعية وصادقة وحاسمة من المجتمع الدولي" لتنفيذ الخطة.