كلوني وستون نجما افتتاح مهرجان فينيسيا.. وصوت هند رجب من غزّة حاضر
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
يشهد مهرجان فينيسيا السينمائي الخميس يوما زاخرا بالنجوم الهوليوديين، مع الممثل الأميركي جورج كلوني، أحد أبرز الأسماء هذا العام، وإيما ستون كضيفين مميزين على السجادة الحمراء.
وكان حضور النجمين الصديقين جورج كلوني وبراد بيت أشعل حماسة الحاضرين في العام الماضي في جادة ليدو التي اكتظت بالمعجبين والمصورين المتحمسين لالتقاط هذه اللحظات الخاصة بين الممثلين اللذين تجاوزا الستين من عمرهما، ولا يزالان يُجسّدان الطابع العصري لهوليود.
هذه المرة، يُقدّم جورج كلوني الذي يمضي صيفه في إيطاليا بمنزله على بحيرة كومو، أحدث أفلام المخرج نواه باومباخ، الذي يتضمن ما يشبه اللفتة إلى مسيرته المهنية وعمره البالغ 64 عاما.
ففي فيلم "جاي كيلي" (Jay Kelly)، يُجسّد كلوني دور نجم سينمائي مُسنّ يعيش أزمة وجودية.
ينضم إليه آدم ساندلر ولورا ديرن على الشاشة، في أحد الأفلام الثلاثة التي أنتجتها "نتفليكس" من بين 21 عملا مشاركا في المنافسة. سيُعرض الفيلم مُباشرة على المنصة في الخامس من ديسمبر/كانون الأول، بعد عرض محدود في صالات سينمائية أميركية مختارة.
وكان افتتاح المهرجان والمسابقة مساء الأربعاء بالعرض العالمي الأول لفيلم "لا غراتسيا" (La Grazia) للمخرج الإيطالي باولو سورينتينو.
وفي حين وصل كلوني إلى فينيسيا على متن تاكسي مائي، شوهدت النجمتان إيما ستون وجوليا روبرتس، وكانت روبرتس ترتدي سترة تحمل صورة المخرج لوكا غوادانيينو الذي مثلتا بإدارته في فيلم "آفتر ذي هانت" (After the Hunt) المعروض خارج المسابقة في مهرجان فينيسيا.
وتعود إيما ستون إلى مهرجان فينيسيا السينمائي بعد عامين من نجاح فيلمها "بور ثينغز" (Poor Things) الذي فاز بجائزة الأسد الذهبي عام 2023 ومنحها جائزة أوسكار.
وفي هذا العمل الجديد بعنوان "بوغونيا" (Bugonia)، يقف المخرج اليوناني يورغوس لانثيموس مجددا خلف الكاميرا في تعاونه الرابع مع الممثلة.
إعلانيروي الفيلم قصة مربي نحل (جيسي بليمونز) يقرر اختطاف الرئيسة التنفيذية لشركة أدوية كبرى (إيما ستون)، لاقتناعه بأنها في الواقع كائن فضائي عازم على تدمير البشرية.
وكان الافتتاح مناسبة لمنح جائزة الأسد الذهبي الفخرية للمخرج الألماني فيرنر هيرتسوغ الذي يبلغ قريبا 83 عاما، عن مجمل مسيرته التي تتضمن أكثر من 70 فيلما، سلّمه إياها المخرج والمنتج وكاتب السيناريو الأميركي فرانسيس فورد كوبولا.
غزة حاضرة بقوة في فينيسياحضر طيف الحرب الإسرائيلية على غزة بقوة الأربعاء قبل حفل الافتتاح؛ فبعد تحركات لمجموعة تطلق على نفسها اسم "فينيسيا من أجل فلسطين" (Venice4Palestine) دعت لاتخاذ موقف يدين بوضوح أفعال إسرائيل في القطاع، سعى المدير الفني للمهرجان ألبرتو باربيرا إلى إبراز موقف واضح خلال عرض لجنة التحكيم.
وقال "لطالما أعلنا بوضوح عن الألم الذي يعتصرنا إزاء ما يحدث في غزة وفلسطين"، من دون ذكر إسرائيل تحديدا خلافا لما طالب به بيان "فينيسيا من أجل فلسطين".
غير أن باربيرا رفض على نحو قاطع استبعاد بعض الفنانين بسبب دعمهم النشط لإسرائيل، على ما طالبت به "فينيسيا من أجل فلسطين". وتقصد الجمعية خصوصا الممثل جيرارد باتلر والممثلة غال غادوت، بطلي فيلم "إن ذي هاند أوف دانتي" (In the Hand of Dante) الذي يُعرض خارج المسابقة.
وتُثير حرب غزة ضجة في المهرجان في الثالث من سبتمبر/أيلول أيضا، مع عرض فيلم "صوت هند رجب" (The Voice of Hind Rajab) ضمن المسابقة الرسمية، وتتناول فيه المخرجة التونسية كوثر بن هنية قصة مقتل طفلة فلسطينية في السادسة من عمرها قُتلت في 29 يناير/كانون الثاني 2024 في قطاع غزة مع عدد من أفراد عائلتها أثناء محاولتهم الفرار من القصف الإسرائيلي.
وأثارت التسجيلات الصوتية المستخدمة في الفيلم للمكالمة بين هند رجب وجمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، قبل استشهادها، تأثرا في مختلف أنحاء العالم بعد بثها.
أفلام وثائقيةالفيلم الثالث ضمن المسابقة الرسمية للـ"موسترا" الخميس هو "أورفان" (Orphan) للمخرج المجري لازلو نيميس الذي نال التقدير الأول في مهرجان كان قبل 10 سنوات بفيلم "ابن شاول" (Son of Saul).
تدور أحداث هذه الدراما التاريخية في العاصمة المجرية بودابست عام 1957 بعد الثورة ضد النظام الشيوعي، وهي مستوحاة من تاريخ عائلة المخرج.
ويُعرض أيضا فيلمان وثائقيان ضمن البرنامج الخميس، أولهما "غوست إيليفنتس" (Ghost Elephants) الذي يتتبع فيه المخرج الألماني فيرنر هيرتسوغ مسار قطيع غامض من الأفيال في غابة بأنغولا.
كذلك، يعرض مايك فيغيس لقطات من وراء الكواليس لفيلم "ميغالوبوليس" (Megalopolis) للمخرج فرانسيس فورد كوبولا، وهو عمل ضخم استثمر فيه مخرج فيلم "العراب" (The Godfather) 120 مليون دولار من ماله الخاص، لكنه مُني بفشل تجاري ذريع.
عُرض الفيلم في مهرجان كان السينمائي عام 2024، وأثار جدلا واسعا، حيث اعتبره البعض "تحفة فنية حديثة"، بينما رأى فيه آخرون "كارثة".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات مهرجان فینیسیا الذی ی
إقرأ أيضاً:
الفنان أشرف عبد الباقي بالمنيا : المخرج خالد جلال صانع أجيال
شهد مسرح محافظة المنيا ، مساء اليوم السبت ، الندوة المفتوحة للفنان اشرف عبد الباقي ، وذلك على هامش الحفل الختامي لمهرجان المنيا الدولي للمسرح في دورته الثالثة ، والتي تحمل اسم المخرج خالد جلال، وفي بدايه حديثه أكد الفنان أشرف عبد الباقي ، أن دعم المواهب الشابة يمثل حجر الأساس في تطور الحركة المسرحية والفنية في مصر، مشيدًا بالدور الكبير الذي يقوم به المخرج الكبير خالد جلال ، في اكتشاف وصقل أجيال متتالية من الفنانين.
جاء ذلك خلال الندوة المفتوحة التي أُقيمت على مسرح المحافظة، على هامش ختام فعاليات مهرجان المنيا الدولي للمسرح، بحضور عدد كبير من الفنانين والمسرحيين والشباب المهتمين بالفن.
وأوضح عبد الباقي، في كلمته، أن هناك مجهودًا واضحًا يبذله الشباب الطموح المحب للفن، حيث يسعى كل منهم إلى تقديم نفسه بأسلوب مختلف ومميز، مؤكدًا أن تنوع التجارب والموضوعات هو ما يمنح المسرح حيويته واستمراريته. وأضاف أن كثيرًا من هؤلاء الشباب يمتلكون طاقات قوية وحضورًا لافتًا، رغم اختلاف أطوارهم وخلفياتهم.
وأشار إلى أن جزءًا كبيرًا من هذه الطاقات الفنية تخرج في مدرسة الأستاذ خالد جلال، قائلًا إن الحديث عنه لا يمكن أن يوفيه حقه، لما قدمه من دعم حقيقي للشباب، وفتح أمامهم آفاقًا جديدة للإبداع والعمل الفني. وأكد أن خالد جلال كان سببًا رئيسيًا في ظهور عدد كبير من النجوم الذين أصبحوا علامات بارزة على الساحة الفنية.
واستشهد عبد الباقي بعدد من النماذج الناجحة التي انطلقت من هذه المدرسة، من بينهم حمد المرغني، مصطفى خاطر، محمد أنور، وثارة درذاوي، مؤكدًا أنه شاهد بداياتهم بنفسه خلال مراحل تدريبهم وعملهم مع خالد جلال.
وفي ختام كلمته، شدد الفنان أشرف عبد الباقي على أهمية استمرار دعم المهرجانات المسرحية بالمحافظات، لما تمثله من منصات حقيقية لاكتشاف المواهب وإتاحة الفرصة أمام الشباب للتعبير عن أنفسهم والوصول إلى الجمهور.