الاطاحة بمتاجرين للبطاقات الانتخابية في الكرخ.. وتعاون المواطنين يعزز الشفافية

28 غشت، 2025

بغداد/المسلة: واصلت هيئة النزاهة الاتحاديَّة جهودها لمكافحة خرق العمليَّة الانتخابيَّة في العراق، واحدثت صدمة في الشارع بعد الكشف عن عملية شراء بطاقات انتخابية على نطاق واسع، تضمنت توقيف مرشح نيابي وأربعة من معاونيه بينهم مدير حملته، بتهمة تقديم وعود بالتعيين مقابل الحصول على بطاقات الناخبين.

وعثرت فرق الهيئة على نسخ مصوّرة من البطاقات الانتخابية ومجموعة من “استمارات الركائز” التي تضم أسماء الناخبين وأرقامهم الانتخابية ومراكزهم، واحدث ذلك انطباعاً واسعاً بين المواطنين حول خطورة استغلال المال السياسي في التأثير على نتائج الانتخابات المقبلة.

و مكَّن التعاون المباشر مع قاضي محكمة الكرخ الثانية وجهاز الأمن الوطني من تحرّي المعلومات بدقة، واحدث ذلك فرصة لضبط المتهمين داخل مكتبهم وسط بغداد، حيث تم العثور على سجلات شاملة تتضمن أسماء الناخبين وأرقام هواتفهم وعناوينهم، وعدد من الهواتف النقالة وجهاز حاسبة تُستخدم لتسجيل البيانات.

تغريدات ومتابعات مواطنين عبر مواقع التواصل الاجتماعي أشادت بوعي المجتمع ومبادرته بالإبلاغ عن أي محاولات للغش، واحدث ذلك حالة من التأييد الشعبي لجهود مكافحة الفساد الانتخابي، مؤكدين أهمية الحفاظ على انتخابات حرة ونزيهة بعيداً عن المال السياسي.

وتابعت فرق التحقيق، بعد التأكد من صحة المعلومات، الانتقال إلى مواقع الترويج للبطاقات، واحدثت العملية حملة تحرٍّ واسعة شملت مراجعة استمارات الركائز وضبط الأدلة الرقمية والمادية، لتقديم المتهمين للقضاء وإصدار مذكرتي قبض بحق المرشح ومتهمة أخرى، وتنفيذ القبض بالتنسيق مع مكتب تحقيق ميسان لتسليمهم لمديرية تحقيق بغداد.

واشارت الهيئة إلى تخصيص الرقم المجاني ٥٠٨٠ لتلقي الشكاوى المتعلقة بشبهات خرق العملية الانتخابية، واحدثت هذه الخطوة سهولة في الإبلاغ المباشر من المواطنين، مما يعكس إدراكهم لأهمية النزاهة الديمقراطية وحماية أصواتهم.

واعلنت الهيئة عن إصدار لائحة السلوك الوظيفي في الانتخابات لسنة ٢٠٢٥، واحدثت بذلك إطاراً واضحاً لمنع استغلال موارد الدولة في الدعاية الانتخابية، وتعزيز ثقة المواطنين في حيادية مؤسسات الدولة، مؤكدة أن حماية العملية الديمقراطية مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمجتمع المدني.

وطرحت وسائل الإعلام المحلية تغريدات وتحليلات لمراقبين سياسيين، واحدثت هذه المناقشات اهتماماً متزايداً حول دور التكنولوجيا في متابعة الانتخابات والحد من الفساد، مشيرة إلى أن التفاعل الرقمي للمواطنين أصبح أداة فعّالة لمراقبة نزاهة الانتخابات.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

شراء البطاقات الانتخابية ينتشر في العراق

سباق بين مرشحين للانتخابات لشراء البطاقات

ظاهرة خطيرة تهدد الانتخابات

مشيدة بتعاون المواطنين ووعيهم. ..
النزاهة توضح تفاصيل الإطاحة بأحد المرشحين للانتخابات النيابية و(٤) من مساعديه بتهمة شراء بطاقات الناخب مقابل وعود بالتعيين

•⁠ ⁠العثور على نسخ مُصوّرةٍ من بطاقات انتخابيَّة ومجموعة من “استمارة ركائز” فيها اسم الناخب ورقمه الانتخابي واسم المركز

أشادت هيئة النزاهة الاتحاديَّة بدور المواطنين في الإبلاغ عن خرق العمليَّة الانتخابيَّة، مُنوّهةً بأنَّ ذلك يعكس مدى إدراكهم أهميَّة صون العمليَّة الديمقراطيَّة، وإجراء انتخاباتٍ حرَّةٍ ونزيهةٍ، بعيداً عن المال السياسي وشراء الأصوات والبطاقات الانتخابيَّة، مُوضحةً تفاصيل الإطاحة بمُرشّح للانتخابات النيابيَّة المُقبلة و (٤) من مُساعديه أحدهم مدير حملته الانتخابيَّة؛ بتهمة شراء بطاقاتٍ انتخابيَّةٍ، مقابل وعودٍ بالتعيين أو توفير راتب “الرعاية الاجتماعيّة”،.

وأفادت الهيئة، في معرض حديثها عن تفاصل العمليَّة التي نفَّذتها بالتعاون والتنسيق المُباشر مع قاضي محكمة الكرخ الثانية وجهاز الأمن الوطني، بتأليف فريقٍ من مُديريَّة تحقيق الهيئة في بغداد، بعد تلقّيها معلوماتٍ عن إقدام اثنين من العاملين في الحملة الانتخابية لأحد المُرشَّحين للانتخابات النيابيَّة على شراء بطاقاتٍ انتخابيَّةٍ؛ لقاء وعود بالتعيين وتخصيص راتب رعاية اجتماعية لأحد المشتكين.

وتابعت الهيئة إنَّ الفريق بعد إجرائه عمليَّات التحرّي والتقصّي عن المعلومات والـتأكُّد من صحَّتها، انتقل إلى البناية التي يستخدمها المشكو منهم؛ لغرض الترويج والتي تقع وسط العاصمة بغداد، وتمَّ الإيقاع باثنين من مساعدي المُرشَّح في حملته الانتخابيَّة أحدهما مدير الحملة، بتهمة شراء بطاقة الناخب، حيث عُثِرَ على مجموعةٍ مُصوّرةٍ من البطاقات الانتخابيَّة لمجموعةٍ من الناخبين، ومجموعة من “استمارة ركائز” يتم تثبيت اسم الناخب ورقمه الانتخابي واسم المركز والمحطة والمحافظة، فضلاً عن ضبط سجلين مذكوراً فيهما اسم الناخب ورقم هاتفه وسكنه.

كما ضبطت داخل المكتب إحدى المُتَّهمات وبحوزتها مجموعة من “استمارة ركائز” مع صورةٍ ضوئيَّـةٍ عن بطاقاتٍ انتخابيَّةٍ لمجموعةٍ من الناخبين، مع سجل يحتوي على اسم الناخب ورقم الناخب والمُحافظة والمركز الانتخابي، فضلاً عن ستة هواتف نقالة وجهاز حاسبة عائدة للمشكو منهم، وبعد أخذ أقوال المُتَّـهمين وتدوينها قضائياً، أصدر قاضي محكمة جنايات مُكافحة الفساد المركزيَّة مُذكّرتي قبضٍ بحقّ المُرشّح ومُتَّهمةٍ أخرى، وبعد التحري والبحث والتفتيش والتنسيق مع مكتب تحقيق ميسان تمكَّن الأخير من تنفيذ أمر القبض بحق المُتَّهم “المُرشَّح” وتسليمه إلى مُديريَّة تحقيق بغداد؛ التي عرضته على قاضي التحقيق المُختصّ، الذي قرَّر توقيفه على ذمَّـة التحقيق.

يُشارُ إلى أنَّ الهيئة خصَّصت الرقم المجاني (٥٠٨٠) لتلقّي الشكاوى والمعلومات المُتعلّقة بشبهات خرق العمليَّة الانتخابيَّة وادّعاءات شراء الأصوات، وقامت بإصدار لائحة السلوك الوظيفيّ في نطاق الانتخابات لسنة ٢٠٢٥؛ لمنع استغلال موارد الدولة في الترويج للدعاية الانتخابيَّة، لتعزيز ثقة المواطن بحياديَّة مُؤسَّسات الدولة.

 

 

المسلة – متابعة – وكالات

النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.

About Post Author Admin

See author's posts

المصدر: المسلة