مستشار أوكراني: موسكو لا تريد وقف إطلاق النار وتسعى لحرب وجودية
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
قال الدكتور إيفان أوس، مستشار السياسة الخارجية في المعهد الوطني للدراسات الاستراتيجية الأوكراني، إن الهجوم الواسع الذي شنته روسيا على أوكرانيا الليلة الماضية باستخدام أكثر من 500 مسيّرة – وفق البيانات الرسمية – يعكس إصرار موسكو على مواصلة الحرب وعدم رغبتها في أي اتفاق لوقف إطلاق النار.
وأوضح "أوس" خلال مداخلة بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن الحديث عن المفاوضات لا يتجاوز حدود الإعلام والموائد المستديرة، في حين أن الواقع الميداني يبرهن على أن روسيا تواصل حشد قواتها وتجهيز مزيد من وسائل الهجوم، مما يؤكد أنها غير مستعدة للتراجع أو التوقف، وأن الحرب بالنسبة لروسيا أصبحت "حرب وجودية"، كما هي الحال بالنسبة لأوكرانيا التي تدافع عن بقائها.
وأشار إلى أن موسكو تركز بالكامل على الحرب متجاهلة انعكاساتها الاقتصادية، لافتًا إلى أن البيانات الصادرة عن وزارة المالية الروسية تكشف عن تراجع اقتصادي واضح، رغم الخطاب الرسمي الذي يتحدث عن "إنجازات"، مؤكدًا أن روسيا اختارت أن تضحي باقتصادها وشعبها لصالح استمرار العمليات العسكرية.
وفي ما يتعلق بالعقوبات الأمريكية والدولية، اعتبر أوس أن الضغوط الاقتصادية المتزايدة قد تؤثر على موسكو، لكنها حتى الآن لم تدفعها إلى التراجع، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها يسعون لمحاصرة روسيا وحلفائها اقتصاديًا، إلا أن الكرملين يصر على المضي قدمًا في الحرب لتحقيق ما يصفه بـ"النصر الكامل".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: موسكو روسيا أوكرانيا
إقرأ أيضاً:
ستارمر يعلن عن لقاء دولي خلال قمة العشرين لدفع جهود وقف إطلاق النار بأوكرانيا
أكد رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر، أن عدداً من الدول الداعمة لأوكرانيا ستعقد اجتماعاً مهماً على هامش قمة مجموعة العشرين لبحث آليات تثبيت وقفٍ كامل لإطلاق النار ودفع مسار المفاوضات نحو سلام مستدام.
وأوضح ستارمر - في بيان صحفي، نشر عبر الموقع الرسمي للحكومة البريطانية، اليوم السبت قبيل انطلاق اجتماعات قمة مجموعة العشرين في جنوب أفريقيا - أن «أصدقاء أوكرانيا وشركائها سيجتمعون على هامش القمة لبحث سبل تثبيت وقف كامل لإطلاق النار وتوفير مناخ يسمح بإجراء مفاوضات سلام حقيقية»، مشيراً إلى أن المناقشات ستتناول المقترح المطروح حالياً، وكيفية تعزيزه دعماً لجهود الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في الدفع نحو تسوية سلمية.
وأضاف: «هناك دولة واحدة فقط حول طاولة مجموعة العشرين لا تطالب بوقف إطلاق النار، وهي نفسها التي تطلق وابلاً من المسيرات والصواريخ».
وأكد ستارمر أن روسيا - تدّعي مراراً وتكراراً أنها جادة بشأن السلام، لكن أفعالها لا تعكس ذلك إطلاقاً -، مشيراً إلى أن الأيام الأخيرة شهدت إطلاق ما يقرب من ألف طائرة مسيرة و54 صاروخاً موجهاً نحو الأراضي الأوكرانية.
وتابع: «لا أحد يتطلع للسلام أكثر من الشعب الأوكراني. لم يم يوم واحد منذ بداية هذه الحرب إلا وطالبت أوكرانيا بإنهاء الحرب، وسحب الدبابات الروسية، ووقف إطلاق النار».
وأوضح أن كييف أبدت استعدادها للتفاوض منذ أشهر، مشدداً على ضرورة تكاتف الجهود بين الولايات المتحدة وأوكرانيا وباقي الشركاء لتحقيق سلام عادل ودائم وأكد مواصلة التنسيق الوثيق مع واشنطن وكييف لتحقيق ذلك الهدف.
وأشار ستارمر إلى أنه لا يمكن الانتظار حتى يتحقق السلام، بل يجب بذل أقصى الجهود لصنعه، داعياً إلى وقف تدفق التمويل إلى موسكو عبر إنهاء الاعتماد على الغاز الروسي، رغم ما قد يرافق ذلك من صعوبات.
كما شدد على أهمية دعم أوكرانيا في إصلاح بنيتها التحتية للطاقة التي دمرتها الهجمات الروسية المستمرة، تاركة آلاف المواطنين في البرد والظلام.
واختتم بالقول بأن على المجتمع الدولي تكثيف العمل للمضي قدما في مقترح القروض الخاصة بالتعويضات المضمونة بالأصول السيادية الروسية، بما يضمن لأوكرانيا القدرة على الدفاع عن نفسها لسنوات مقبلة، مضيفاً: «علينا جميعاً أن نخوض معركة السلام بجدية أكبر من أي وقت مضى».
اقرأ أيضاًفانس: خطة السلام تضمن عدم اندلاع الحرب مجددا بين روسيا وأوكرانيا
بوتين: خطة ترامب حول أوكرانيا قد تشكل أساسا للتسوية.. والأمريكيون طلبوا منا المرونة ونحن مستعدون