دراسة للباحث محمد الشعراوي بشأن استفادة مصر من الاستراتيجية السويسرية تجاه إفريقيا
تاريخ النشر: 28th, August 2025 GMT
كشفت دراسة أعدها الباحث محمد الشعراوي، رئيس برنامج الاستراتيجيات والتخطيط بمركز مسارات للدراسات الاستراتيجية، أن مصر تمتلك فرصة كبيرة لتعزيز حضورها الإقليمي من خلال الاستراتيجية السويسرية الجديدة للتعاون مع إفريقيا، والتي أطلقتها برن للفترة 2025–2028.
وفقا للدراسة الاستراتيجية السويسرية تركز على خمسة محاور رئيسية تشمل: السلام والأمن، التنمية الاقتصادية المستدامة، الحوكمة الرشيدة، مواجهة التغير المناخي، وتعزيز التعاون الإقليمي، مع تخصيص نحو 525 مليون فرنك سنويا لتمويل المشروعات في القارة.
أقرأ أيضا: دراسة للباحث محمد الشعراوي عن أزمة التغطية الإعلامية في مناطق النزاعات بإفريقيا
وتعتمد سويسرا في تنفيذ هذه الخطة على الدبلوماسية النشطة، ودعم المبادرات الإقليمية، وتعزيز الشراكات مع المنظمات الإفريقية والقطاع الخاص، مع التركيز على مناطق الساحل والقرن الإفريقي والبحيرات العظمى وشمال إفريقيا.
دراسة للباحث محمد الشعراوي بشأن استفادة مصر من الاستراتيجية السويسرية تجاه إفريقيابالنسبة لمصر، تشير الدراسة التي أعدها الباحث محمد الشعراوي، إلى أن هناك فرصا مهمة لتعظيم الاستفادة عبر اللجنة الاقتصادية المشتركة التي تأسست في يناير 2025، لجذب الاستثمارات السويسرية في التصنيع والطاقة المتجددة والتعليم الفني، وزيادة الصادرات المصرية إلى الأسواق الأوروبية.
كما يبرز التعليم الفني كأحد مجالات التعاون الواعدة، من خلال تطوير المناهج، وتحديث البنية التحتية للمدارس الفنية، وتدريب المعلمين، مستفيدين من الخبرة السويسرية في الصناعات الدقيقة والزراعة الحديثة وإدارة الفنادق.
وفي ملف التغير المناخي، أوحت الدراسة المنشورة في مركز مسارات يمكن لمصر الاستفادة من برامج التمويل السويسرية لتنفيذ مشروعات الطاقة الشمسية والرياح، وإدارة الموارد المائية، وتطوير الزراعة الذكية، بما يعزز قدرتها على التكيف مع التغيرات المناخية.
أقرأ أيضا: دراسة للباحث محمد الشعراوي ترصد الفرص المصرية في ضوء الاستراتيجية الهولندية تجاه إفريقيا
أما السياحة، فتتيح السوق السويسرية ذات الإنفاق المرتفع فرصة لتعزيز أعداد الزوار، عبر حملات تسويقية مشتركة، وزيادة الرحلات المباشرة، وتصميم منتجات سياحية مخصصة للسائح السويسري، مع رفع مستوى الخدمات الفندقية.
وتتضمن فرص التعاون أيضًا مجالات الأمن والحوكمة، عبر توسيع برامج بناء القدرات لمكافحة الاتجار بالبشر وتهريب المهاجرين، واستضافة مصر لورش عمل إقليمية، بما يعزز دورها كمركز تدريبي إفريقي.
وتحذر الدراسة المنشورة في مركز مسارات للدراسات الاستراتيجية، من تحديات مثل اختلاف الأولويات، وتركيز سويسرا على مناطق بعينها، والمنافسة الإقليمية، مشددة على ضرورة تطوير آليات مرنة لجذب الشراكات السويسرية.
واختتمت الدراسة بالتأكيد على أن تعظيم الاستفادة يتطلب تنسيقا سياسيا واقتصاديا متقدما، وتبسيط الإجراءات الاستثمارية، مع إطلاق مشروعات إقليمية مشتركة تدعم أهداف مصر التنموية في إفريقيا خلال السنوات الأربع المقبلة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: محمد الشعراوي الاستراتيجية السويسرية مركز مسارات مرکز مسارات
إقرأ أيضاً:
«مدارس الحياة» تنعش مكتبات دبي العامة
دبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةتشكل «مدارس الحياة» مساحة حية تجمع الناس للتعلم والإبداع والتواصل، واختبار تجارب جديدة تسهم في فتح الآفاق أمامهم، وقد تمكنت المبادرة منذ انطلاقتها في 2022 من إنعاش أروقة مكتبات دبي العامة وتحويلها إلى منصات تفاعلية نابضة بالحياة، بفضل أنديتها ومساراتها المبتكرة وما تتضمنه من ورش عمل وجلسات ملهمة وأنشطة تفاعلية تهدف جميعها إلى بناء المهارات الحياتية لجميع أفراد المجتمع، وتوفير بيئة إبداعية مستدامة قادرة على دعم وتمكين أصحاب المواهب وتحفيزهم على تنمية قدراتهم في التحليل والنقد البناء، والاستفادة من التطور التكنولوجي وتوظيفه في مشاريعهم.
وشهدت مبادرة «مدارس الحياة»، التي تندرج تحت مظلة استراتيجية جودة الحياة في دبي، خلال النصف الأول من العام الجاري، تنظيم أكثر من 270 ورشة وجلسة استقطبت ما يزيد على 4600 مشارك من مختلف الأعمار والفئات.
الطاقات الشابة
أشارت إيمان الحمادي، مدير قسم شؤون المكتبات في «دبي للثقافة»، إلى حرص الهيئة على الاستثمار في الكفاءات والطاقات الشابة، ونشر الثقافة بين جميع أفراد المجتمع، مؤكدةً أن «مدارس الحياة» تمثل نموذجاً تعليمياً مرناً يسهم في تحويل مكتبات دبي العامة إلى منصات مجتمعية نابضة بالحياة، تُعزّز مهارات الأفراد وتدمج المعرفة والتكنولوجيا.
المشهد الإبداعي
تسعى الهيئة عبر «مدارس الحياة» إلى بناء أجيالٍ مثقفة تتميز بقدرتها على الابتكار وتحقيق التميز، والمساهمة في إثراء المشهد الإبداعي في دبي، حيث تتيح لهم عبر «مسارات التأثير» فرصاً لصقل مواهبهم الفنية والأدبية، وتعزيز حضورهم على الساحة العالمية. فيما تسعى عبر «مسار التأثير المهني» إلى تهيئة الشباب للانضمام إلى سوق العمل. كما تشمل المبادرة مسارات أخرى متنوعة مثل «مسار اللغة الفرنسية»، و«مسار التصوير الفوتوغرافي» الهادف إلى صقل قدرات المشاركين في التصوير، وكذلك «مسار الخط العربي» الذي يشرف عليه مجموعة من الخطاطين والفنانين، و«مسار العلوم والتقنية».