مجلس الأمن يجدد ولاية يونيفيل للمرة الأخيرة ويحدد خطة انسحاب منظّم بحلول 2027
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
تبنّى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا بتمديد مهمة قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان (يونيفيل) حتى 31 ديسمبر 2026، مع بدء انسحابٍ تدريجي مباشر بعد انتهاء هذه الولاية.
وسيُنجز الانسحاب في غضون عام واحد، بالتنسيق الوثيق مع الحكومة اللبنانية، تمهيدًا لانسحاب تام بحلول نهاية عام 2027، حسب صحيفة ذا صن.
يونيفيل، التي تأسست عام 1978 وتوسعت عام 2006، تقوم منذ ذلك الحين بدوريات على الحدود الجنوبية للبنان لتثبيت تهدئة النزاع ومساعدة الجيش اللبناني في نشر قوة الدولة، وفقا لوكالة رويترز.
قرار التمديد جاء بعد اتفاقٍ فرنسي–أمريكي، إذ طالب الأخير بأن تكون هذه هي المرة الأخيرة لدعم مهمة يونيفيل، واعتبر أن الظروف الأمنية الحالية باتت تسمح للبنان بتحمّل مسؤولية أمن الجنوب وحده، وفقا لـ اسوشيتدبرس
رئيس الوزراء اللبناني، نواف سلام، رحّب بالقرار شاكرًا فرنسا "ودول المجلس التي تفهمت مخاوف لبنان"، مؤكدًا استمرار الدعوة لانسحاب إسرائيل وإرساء سيادة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها.
على الجانب الآخر، وصف السفير الإسرائيلي لدى الأمم المتحدة القرار بـ"الخبر الجيد"، معتبرًا أن مهمة يونيفيل لم تنجح في كبح توسّع نفوذ "حزب الله" في الجنوب، حسب وكالة رويترز
بينما حذّرت فرنسا والدول الأوروبية من أن الانسحاب المبكر قد يؤدي إلى فراغ أمني يسمح لطرف مثل "حزب الله" بالاستفادة من الوضع، وقد يُعرّض الاستقرار للخطر، وفقا لـ فايننشال تايمز.
يُشار إلى أن قوة يونيفيل تضم نحو 10,000–11,000 جندي دولي من أكثر من 48 دولة، بما في ذلك كتائب فرنسية وإسبانية، وقد لعبت دورًا بارزًا في مراقبة الهدنة منذ حرب عام 2006
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مجلس الأمن الدولي الأمم المتحدة يونيفيل الحكومة اللبنانية لبنان الجيش اللبناني اتفاق فرنسي أمريكي مجلس الأمن
إقرأ أيضاً:
براك يزور تل أبيب لمنع التصعيد بالمنطقة
البلاد (واشنطن)
يستعد السفير الأمريكي توم براك، اليوم (الاثنين)، لزيارة تل أبيب في إطار جهود واشنطن لمنع تصعيد محتمل في لبنان وسوريا، والتوصل إلى تفاهمات أمنية وسياسية بين إسرائيل والدولتين المجاورتين. وأفادت مصادر مطلعة بأن براك سيلتقي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ما دفع الأخير إلى طلب تأجيل جلسة محاكمته المقررة الاثنين المقبل.
وتأتي الزيارة في وقت تتسارع فيه المحادثات السياسية والأمنية تمهيداً للانتقال للمرحلة الثانية من خطة السلام في غزة المكونة من 20 بنداً، وسط قلق أميركي من احتمال تصعيد العمليات العسكرية الإسرائيلية في الجنوب اللبناني وجنوب سوريا.
وفي لبنان، كشف وزير الخارجية يوسف رجي أن السلطات اللبنانية تلقت رسائل تحذيرية عن استعداد إسرائيل لعملية عسكرية موسعة، مؤكداً على ضرورة خلو جنوب نهر الليطاني من السلاح غير الشرعي بحلول نهاية عام 2025، واستكمال عملية حصر السلاح بيد الدولة بحلول 2026. ورغم سريان اتفاق وقف الأعمال العدائية منذ نوفمبر 2024 بوساطة أمريكية وفرنسية، تواصل إسرائيل غاراتها على مواقع يصفها الحزب بأنها تتبع حزب الله، مع رفض الانسحاب من أكثر من خمس نقاط عسكرية موجودة فيها بحجة إعادة الحزب بناء قدراته.
على الصعيد السوري، تتواصل التوغلات شبه اليومية للقوات الإسرائيلية في جنوب البلاد، متجاوزة المنطقة العازلة المحددة منذ 1974، بما في ذلك نقطة المراقبة الاستراتيجية في جبل الشيخ. وأكد نتنياهو رغبته في إنشاء منطقة منزوعة السلاح تمتد من دمشق حتى جبل الشيخ، وهو ما رفضه الجانب السوري. وأوضحت تصريحات وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، أن المفاوضات الجارية مع دمشق تواجه عقبات متزايدة بسبب مطالب سورية جديدة، ما وسع الفجوة بين الطرفين، في ظل توقف المحادثات منذ سبتمبر 2025.
وتأتي زيارة براك وسط جهود أمريكية مكثفة لتثبيت الهدنة في غزة والضفة الغربية، وتهدئة التوترات الحدودية مع لبنان وسوريا، في وقت لا تزال المخاطر الأمنية عالية، ويستمر الطرفان الإسرائيلي والسوري واللبناني في تبادل المواقف الحادة.