إيران تشترط للتفاوض مع الغرب والترويكا الأوروبية تبدأ تفعيل آلية العقوبات
تاريخ النشر: 29th, August 2025 GMT
أعلن وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، أمس الخميس، أن بلاده مستعدة لاستئناف مفاوضات "عادلة" بشأن برنامجها النووي إذا أبدى الغرب حسن النية، في حين دعت الأمم المتحدة طهران والقوى الأوروبية إلى انتهاز الفرصة قبل إعادة فرض العقوبات.
وقال عراقجي، في رسالة إلى مسؤولة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس، إن إيران مستعدة لاستئناف مفاوضات دبلوماسية عادلة ومتوازنة، شريطة أن تظهر الأطراف الأخرى الجدية وحسن النية، وأن تتجنب الإجراءات التي تقوض فرص النجاح.
وبدورها، دعت الأمم المتحدة إيران والقوى الأوروبية، الخميس، إلى انتهاز الفرصة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي لطهران خلال الشهر المقبل قبل إعادة فرض العقوبات الأممية عليها، بناء على طلب بريطاني وفرنسي وألماني.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إنه خلال الـ30 يوما المقبلة، هناك فرصة لتجنب مزيد من التصعيد وإيجاد طريق تخدم السلام.
وبدأت بريطانيا وفرنسا وألمانيا، أمس الخميس، عملية تستمر 30 يوما لإعادة فرض عقوبات الأمم المتحدة على إيران بسبب برنامجها، ما قد يؤجج التوتر بعد شهرين من قصف إسرائيل والولايات المتحدة لإيران.
وردا على ذلك، قال مسؤول إيراني كبير إن القرار غير قانوني ومؤسف ومضاد للدبلوماسية، غير أنه أبقى الباب مفتوحا أمام التواصل.
تزامن ذلك مع دعوة وزير الخارجية الألماني يوهان فاديفول إيران إلى استئناف المفاوضات بشأن برنامجها النووي.
وقال فاديفول، أمس الخميس، خلال زيارة للعاصمة الدانماركية كوبنهاغن، إن ألمانيا وفرنسا وبريطانيا مستعدة لإجراء حوار دبلوماسي مع طهران، مؤكدا أن الدبلوماسية يجب أن تستمر "لكن على إيران أن تتحرك الآن".
المطالب الغربيةوعدد الوزير الألماني قائمة بالمطالب الغربية من طهران، تشمل إعلان التزامها الصريح بإجراء مفاوضات، والعمل على تخفيض التصعيد بشأن تخصيب اليورانيوم بشكل يمكن التحقق منه.
إعلانورحّب وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو بتحرك الترويكا الأوروبية، إلا أنه أكد استعداد واشنطن لإجراء محادثات مباشرة مع طهران، "من أجل التوصل إلى حل سلمي ودائم للقضية النووية الإيرانية".
لكن مصدرا إيرانيا ربط تواصل طهران مع واشنطن بعد ضمان الأخيرة عدم وقوع هجمات (عسكرية) خلال المحادثات.
وانسحبت الولايات المتحدة في 2018 خلال الولاية الأولى للرئيس دونالد ترامب الذي وصف الاتفاق بأنه يصب في مصلحة إيران فقط، وانهار الاتفاق في السنوات التالية مع تخلي إيران عن القيود المفروضة على تخصيب اليورانيوم.
وقال دبلوماسيون إنه من المقرر أن يعقد مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، اجتماعا مغلقا اليوم الجمعة بطلب من الترويكا الأوروبية، لبحث إعادة فرض العقوبات على إيران.
وقالت الترويكا الأوروبية إنها تأمل أن تتواصل إيران بحلول نهاية سبتمبر/أيلول المقبل لتهدئة المخاوف إزاء شأن برنامجها النووي بما يكفي لإقناع المجموعة بتأجيل اتخاذ إجراء ملموس.
وذكرت الدول الثلاث في رسالة إلى مجلس الأمن أنها تلتزم باستخدام كل أداة دبلوماسية متاحة لضمان عدم تطوير إيران سلاحا نوويا، ويشمل ذلك آلية إعادة فرض العقوبات، مؤكدين في الوقت ذاته أن الحل الدبلوماسي يبقى "ثابتا".
ووصف وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر قرار الترويكا الأوروبية بأنه حتمي، وقال إنه خطوة مهمة في الحملة الدبلوماسية المناهضة "لطموحات النظام الإيراني النووية".
وتستغرق عملية إعادة فرض العقوبات من الأمم المتحدة 30 يوما قبل دخولها حيز التنفيذ، وتشمل قطاعات المؤسسات المالية والبنوك والنفط والغاز والدفاع.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات الترویکا الأوروبیة إعادة فرض العقوبات وزیر الخارجیة الأمم المتحدة
إقرأ أيضاً:
الصين تحتال على العقوبات الأمريكية على إيران
البوابة - قيدت العقوبات الأمريكية على إيران من حركة التعامل الاقتصادي المباشر للدول معها، خوفًا من الوقوع في فخ العقوبات، لهذا لجأت الصين إلى حيلة تتجنب من خلالها العقوبات الأمريكية.
حيلة سرية صينيةتقوم الحيلة الصينية على مبدأ شبيه بالمقايضة "النفط مقابل البنية التحتية"، على أن تلتزم الصين بشراء النفط الإيراني، مقابل قيام شركة صينية مدعومة من الدولة ببناء مشاريع بنية تحتية داخل إيران.
كما أوضح مسؤولون أن هذه القناة التمويلية الخفية عمّقت الروابط الاقتصادية بين الخصمين الرئيسيين للولايات المتحدة، متحديةً جهود واشنطن لعزل إيران، وفق ما نقلت صحيفة "وول ستريت جورنال".
كما كشف المسؤولون أن "هناك شركة تأمين صينية مملوكة للدولة، تصف نفسها بأنها أكبر وكالة ائتمان تصديري في العالم، بالإضافة إلى كيان مالي صيني سري للغاية، لدرجة أن اسمه لا يظهر في أي قائمة عامة للبنوك أو المؤسسات المالية الصينية".
بمعنى أن المال لا يُحوَّل إلى حسابٍ في بنكٍ إيرانيٍ خارجيٍ، بل يُودَع ويُدار داخل أنظمة وكيانات صينية (مثل ما يُسمّى Chuxin)، ثم تُصرف هذه الأموال لتمويل شركات ومقاولين صينيين يعملون في إيران.
وبهذه الحيلة، تتمكن الصين من تجاوز النظام المصرفي الدولي وتقديم شريان حياة للاقتصاد الإيراني الذي يعاني من ضغط العقوبات.
اقرأ أيضا: ترامب : روسيا"نمر من ورق"، فماذا قصد بها؟!
وفقًا لتقديرات إدارة معلومات الطاقة الأميركية، صدّرت طهران ما قيمته 43 مليار دولار من النفط الخام بشكل رئيسي العام الماضي، وقد قدر المسؤولون الغربيون أن حوالي 90% من هذه الصادرات ذهبت إلى الصين.
فقد تدفق، وفقًا لبعض المسؤولين، ما يصل إلى 8.4 مليار دولار من مدفوعات النفط عبر هذه القناة التمويلية العام الماضي لتمويل أعمال البنية التحتية الصينية الكبرى في إيران.
الحساب "الداخلي" يكون داخل الصين.
فالهدف أن يبقى المال داخل الشبكة المالية الصينية، حتى لا يمر عبر بنوك دولية تُراقَب ويمكن استهدافها بعقوبات.
المصدر: وكالات
كلمات دالة:الصين تحتال على العقوبات الأمريكية على إيرانالصينإيرانالعقوبات الأمريكة على إيرانالنفط© 2000 - 2025 البوابة (www.albawaba.com)
عملت رولا أبو رمان في قسم الاتصال والتواصل لدى جمعية جائزة الملكة رانيا العبدالله للتميز التربوي، ثم انتقلت إلى العمل كصحفية في موقع "نخبة بوست"، حيث تخصصت في إعداد التقارير والمقالات وإنتاج الفيديوهات الصحفية. كما تولت مسؤولية إدارة حسابات مواقع التواصل الاجتماعي.
انضمت رولا لاحقًا إلى فريق "بوابة الشرق الأوسط" كمحررة وناشرة أخبار على الموقع وسوشال ميديا، موظفة في ذلك ما لديها من مهارات في التعليق...
الأحدثترنداشترك في النشرة الإخبارية لدينا للحصول على تحديثات حصرية والمحتوى المحسن
اشترك الآن