الكشف عن تفاصيل الجماجم المكتشفة قرب هرم المايا
تاريخ النشر: 31st, August 2023 GMT
البوابة - كشفت تحاليل مخبرية عن تفاصيل جديدة حول الجماجم والبقايا البشرية التي عثر عليها في الأشهر الماضية بالقرب من هرم المايا في ولاية تاباسكو بالمكسيك.
الكشف عن تفاصيل الجماجم المكتشفة قرب هرم الماياوعثر علماء الآثار على مقبرة دفن فيها 13 شخصا بالقرب من الدرج الجنوبي للمبنى 18 في منطقة مورال ريفورما الأثرية، بولاية تاباسكو، بما في ذلك اثنان تم قطع رأسيهما كجزء من طقوس القرابين، وخمسة تم تمديد جماجمهم من خلال التشويه المتعمد.
واكتشف المعهد الوطني المكسيكي للأنثروبولوجيا والتاريخ (INAH) المدافن في أبريل/نيسان، لكنه أعلن نتائجه هذا الأسبوع بعد تحليل الرفات البشري، وفقا لموقع "روسيا اليوم".
ويعود تاريخ المدافن إلى ما بين عامي 600 و900 بعد الميلاد، وهو الوقت الذي ازدهرت فيه حضارة المايا في المنطقة، حسب ما ذكر المعهد الوطني للتاريخ في بيان مترجم بتاريخ 23 أغسطس/آب.
وقال علماء الآثار، في البيان، إن المدافن تتكون من جماجم بشرية وشظايا الفكين وعظام الأطراف السفلية والعلوية، وكشف تحليلهم أيضا عن أن بعض العظام كانت مغطاة بصبغة حمراء.
وأشار الفحص التشريحي إلى أن جميع الأفراد كانوا رجالا تتراوح أعمارهم بين 17 و35 عاما.
خلال الألفية الأولى، كان شعب المايا يضحون أحيانا بأسرى الحرب، لكن من غير الواضح في الوقت الحالي ما إذا كان هؤلاء الأشخاص من الأسرى.
ووجد التحليل أيضا أن 5 من الأفراد على الأقل لديهم جماجم معدلة وممدودة، وهو الشكل الذي يمكن تحقيقه عن طريق ربط رأس الشخص بأشرطة عندما يكون صغيرا.
وقال علماء الآثار، إن هذه العادة كانت تمارس في كثير من الأحيان من قبل المايا وغيرها من المجتمعات القديمة، بما في ذلك في اليابان، والنساء الأوروبيات في العصور الوسطى، وبعض القبائل الأمريكية الأصلية، وربما كانت تُرفع المكانة الاجتماعية لأولئك الذين خضعوا لهذه الممارسة.
حضارة المايا هي حضارة أمريكا الوسطى التي ازدهرت فيما يعرف الآن بجنوب المكسيك وغواتيمالا وبليز والسلفادور وأجزاء من هندوراس وغرب نيكاراغوا. كانت حضارة المايا واحدة من أكثر الحضارات تطورًا وتقدمًا في الأمريكتين. لقد طوروا نظامًا معقدًا للكتابة ونظام تقويم متطور وفنًا وهندسة معمارية متطورة للغاية.
اقرأ أيضاً:
دار كريستيز تبيع مجموعة من الآثار القديمة خلال أكتوبر
المصدر: البوابة
كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ المايا الجماجم الآثار التاريخ بقايا طقوس قرابين آثار اكتشافات
إقرأ أيضاً:
علماء يطورون عدسات لاصقة تسمح للبشر برؤية الأشعة تحت الحمراء
طور فريق دولي بقيادة علماء صينيين عدسات لاصقة مبتكرة تتيح للبشر رؤية ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، وفقا لدراسة نشرت مؤخرا في مجلة "سيل" العلمية.
وتجمع الدراسة التي نشرت يوم الخميس الماضي، بين علم الأعصاب البصري وعناصر الأرض النادرة لابتكار عدسات شفافة قابلة للارتداء يمكنها تحويل ضوء الأشعة تحت الحمراء غير المرئي إلى صور مرئية.
ومن المعروف أن قدرة العين البشرية تقتصر على استشعار الضوء بأطوال موجية تتراوح بين 400 و700 نانومتر، ما يحجب عنها الكثير من معلومات الطبيعة. أما ضوء الأشعة تحت الحمراء القريبة، بأطوال موجية تتراوح بين 700 و2500 نانومتر، فيتميز باختراقه للأنسجة البيولوجية بأقل قدر من الضرر الإشعاعي.
وتمكن باحثون من جامعة العلوم والتكنولوجيا الصينية وجامعة فودان وكلية الطب بجامعة ماساتشوستس من تصميم عناصر أرضية نادرة قادرة على تحويل ثلاثة أطوال موجية مختلفة من الأشعة تحت الحمراء إلى ضوء مرئي أحمر وأخضر وأزرق.
وكان الفريق العلمي قد طور في السابق مادة نانوية مكّنت الثدييات من رؤية الأشعة تحت الحمراء القريبة عند حقنها في شبكية العين.
لكن نظرا لعدم ملاءمة هذا الأسلوب للبشر، اتجه العلماء لتطوير حل غير جراحي يتمثل في عدسات لاصقة لينة يمكن ارتداؤها بسهولة.
ووفقا للدراسة، عدّل الباحثون سطح الجسيمات النانوية لعناصر الأرض النادرة، ما أتاح دمجها في محاليل بوليمرية واستخدامها في تصنيع عدسات لاصقة شديدة الشفافية.
وأظهرت التجارب أن المتطوعين الذين استخدموا العدسات استطاعوا تحديد أنماط الأشعة تحت الحمراء والرموز الزمنية، بل والتمييز بين ثلاثة "ألوان" مختلفة من ضوء الأشعة تحت الحمراء، ما يوسع نطاق الرؤية البشرية إلى ما هو أبعد من حدودها الطبيعية.
وتفتح هذه التقنية غير الجراحية آفاقا جديدة لتطبيقات محتملة في التصوير الطبي وأمن المعلومات وعمليات الإنقاذ وعلاج عمى الألوان.
وتتميز العدسات عن نظارات الرؤية الليلية بأنها لا تحتاج إلى مصدر طاقة، وتوفر رؤية أكثر طبيعية في أجواء الإضاءة المنخفضة مثل الضباب أو الغبار.
ورغم أن هذه التقنية لا تزال في مرحلة إثبات المفهوم، يعتقد الباحثون أنها قد تمهد الطريق نحو حلول بصرية مستقبلية تساعد الأشخاص الذين يعانون من ضعف البصر، وتعيد تشكيل كيفية تفاعل البشر مع طيف الضوء غير المرئي.
أخبار ذات صلة