الجزائر تطيح بالجنرال الذي أغضب فرنسا… تفاصيل
تاريخ النشر: 24th, May 2025 GMT
ويُنظر إلى هذه الخطوة في الجزائر كزلزال في صلب المنظومة الأمنية الجزائرية، بالنظر إلى النفوذ الكبير الذي تمتع به "ناصر الجن" داخل دوائر القرار، وعلاقته المباشرة بأكثر الملفات حساسية في البلاد.
من هو "ناصر الجن"؟
عبد القادر حداد، الذي ذاع صيته في أوساط الأمن والمخابرات الجزائرية باسم "ناصر الجن"، يُعد من أبرز وجوه "العشرية السوداء"، حيث اشتهر بالتعذيب والإعدامات الميدانية، وكان قد أقيل برتبة عقيد وذهب إلى التقاعد إلا أنه فر من البلاد عقب الحملة التي قادها قائد الأركان السابق الفر يق قائد صالح، مثله مثل وزير الدفاع السابق خالد نزار إلى إسبانيا.
إلا أن وفاة قائد صالح الغامضة أعادته من إسبانيا ثم إلى هرم السلطة.. لعب دورًا رئيسيًا في الحملات الأمنية القاسية التي استهدفت الجماعات المسلحة والمتعاطفين معها خلال تسعينيات القرن الماضي.
يُوصف بأنه "اليد السوداء" للعسكر، ومن أكثر الشخصيات إثارة للجدل في تاريخ الاستخبارات الجزائرية، لما يُنسب إليه من ممارسات وانتهاكات خلال تلك الحقبة.
تسريبات حول الخليفة.. عودة "الجنرال حسان" وفق تسريبات تداولتها مصادر جزائرية مطلعة، فإن الشخص المعيّن خلفًا له هو الجنرال عبد القادر آيت عرابي، المعروف بـ"الجنرال حسان"، وهو اسم قديم جديد في عالم الأمن الجزائري، إذ سبق له أن لعب أدوارًا حساسة في ملفات مكافحة الإرهاب بما فيها قيادته للسكورات، وهو جهاز مشكل من قوات خاصة لمكافحة الإرهاب، وكان اليد اليمنى للواء توفيق مدين وصهره، الرئيس السابق للمخابرات الجزائرية، وكان أقيل في 2014 عقب اتهامه رسميا بتشكيل جماعات مسلحة خارج القانون وعدم اتباع التعليمات وحكم عليه في نوفمبر 2015 بخمس سنوات سجنا، وظل في السجن حتى وفاة قائد صالح.
عودة "حسان" تفتح باب التأويلات حول طبيعة المرحلة المقبلة، خاصة أن تعيينه جاء في سياق داخلي مشحون وتغيرات إقليمية غير مسبوقة.
يرى محللون، ومنهم الديبلوماسي الجزائري السابق محمد العربي زيتوت، أن الإطاحة بـ"ناصر الجن" تأتي في إطار الضغوط الفرنسية الشديدة، التي تتهم ناصر الجن بأنه هو من اعتقل الكاتب بوعلام صنصال، والذي أحدث اعتقاله توترات هائلة في العلاقات الجزائرية ـ الفرنسية ـ وصلت إلى تبادل طرد الديبلوماسيين وحملات إعلامية عنيفة من الطرفين.
كما أن تعيين "حسان"، المعروف بولائه للفرنسيين قد يُنظر إليه كخيار توافقي بين أجنحة السلطة، لإعادة ربط العلاقات مع باريس وتخفيف التوتر معها، مع الحفاظ على القبضة الأمنية في مواجهة أية تحركات اجتماعية مفاجئة.
الإطاحة بالجن والإتيان بحسن،
في هذا التوقيت، وفق زيتوت هو تمهيد للإفراج عن الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار اعتقاله انتقادات ثقافية وسياسية واسعة في الأوساط الفرنسية والصهيونية، وتسبب في تدهور شديد للعلاقات بين الإليزيه وقصر المرادية.
ووفق حديث زيتوت، لـ "عربي21" فإن الإطاحة بـ"ناصر الجن" ليست مجرد تغيير إداري في رأس جهاز أمني خطير، بل هي محاولة أمنية لإعادة العلاقات مع فرنسا.
يذكر أن مسار التوتر المتصاعد بين الجزائر وفرنسا في الأشهر الأخيرة، والذي بلغ مستويات غير مسبوقة، بدأ عقب تزايد الدعم الفرنسي الضمني لمغربية الصحراء، ما دفع الجزائر إلى سحب سفيرها من باريس كخطوة احتجاجية قوية.
وتفاقم التوتر بعد اعتقال الكاتب بوعلام صنصال، الذي أثار موجة غضب عارمة في الأوساط الثقافية والسياسية الفرنسية، واعتُبر من قبل النخبة الفرنسية انتهاكًا لحرية التعبير.
وردّت باريس بتصعيد دبلوماسي وإعلامي واسع، شمل تجميد بعض مجالات التعاون وتضييقًا على مشاريع مشتركة.
وبلغت الأزمة ذروتها حين أعاد وزير الداخلية الفرنسي فتح ملف قديم يتعلق باختطاف المعارض أمير بوخرص على الأراضي الفرنسية، في إشارة واضحة إلى اتهام الجزائر باستخدام أدواتها الأمنية خارج الحدود، ما زاد في حدة التوتر
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رسميا.. نجم ليون يرفض تمثيل منتخب الجزائر ويختار فرنسا
أعلن ديديه ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، قائمة الديوك، لمواجهة إسبانيا، في نصف نهائي دوري الأمم الأوروبية.
وشهدت القائمة تواجد ريان شرقي، لاعب فريق أولمبيك ليون، مما يؤكد عدم تمثيله لمنتخب الجزائر بشكل نهائي.
وجاءت قائمة منتخب فرنسا كالتالي:حراسة المرمى: لوكاس شوفالييه (ليل) - مايك ماينان (ميلان) - برايس سامبا (لانس).
خط الدفاع: لويك بادي (إشبيلية) - لوكاس دينييه (أستون فيلا) - مالو جوستو (تشيلسي) - لوكاس هيرنانديز (باريس سان جيرمان) - ثيو هيرنانديز (ميلان) - بيير كالولو (يوفنتوس) - إبراهيما كوناتي (ليفربول) - كليمنت لينجليت (أتلتيكو مدريد)، بنجامين بافارد (إنتر ميلان).
خط الوسط: ماتيو جاندوزي (لاتسيو) - مانو كوني (روما) - أدريان رابيو (مارسيليا) - أوريلين تشواميني (ريال مدريد) - وارن زائير إيمري (باريس سان جيرمان).
خط الهجوم: برادلي باركولا (باريس سان جيرمان) - ريان شرقي (ليون) - عثمان ديمبيلي (باريس سان جيرمان) - ديزيري دوي (باريس سان جيرمان) - راندال كولو مواني (باريس سان جيرمان) - كيليان مبابي (ريال مدريد) - مايكل أوليس (بايرن ميونخ) - ماركوس تورام (إنتر ميلان).