نواب يعبرون عن استيائهم من قرار منع الوفد الفلسطيني من دخول أمريكا.. ويعتبرونه انتهاكًا للأعراف الدولية
تاريخ النشر: 31st, August 2025 GMT
برلمانيون: قرار منع الوفد الفلسطيني من دخول الولايات المتحدة يفضح غياب الحياد الأمريكي
مهران: يدين منع الوفد الفلسطيني من دخول الولايات المتحدة ويحمل واشنطن المسؤولية
غنيم: منع الوفد الفلسطيني من دخول الولايات المتحدة يكشف ازدواجية المعايير
أبدى عدد من أعضاء مجلس النواب والشيوخ استياءهم من قرار الولايات المتحدة عدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول اللازمة للمشاركة في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة.
وأعرب النائب علاء عابد، رئيس لجنة النقل والمواصلات بمجلس النواب ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، عن استنكاره الشديد لهذا القرار.
وأكد "عابد" في بيان له أن هذا الإجراء يُعدّ انتهاكًا صريحًا للأعراف والقوانين الدولية، وتقويضًا لدور الأمم المتحدة باعتبارها منصة عالمية تتيح المجال أمام جميع الأطراف للتعبير عن مواقفها وقضاياها العادلة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية.
وأضاف النائب علاء عابد أن منع الوفد الفلسطيني من المشاركة يوجّه رسالة سلبية للمجتمع الدولي ويكشف ازدواجية المعايير التي تمارسها بعض الدول في التعامل مع حقوق الشعوب، مشددًا على أن القضية الفلسطينية ستظل حاضرة في ضمير الإنسانية مهما كانت محاولات التهميش أو الإقصاء.
وطالب النائب علاء عابد المجتمع الدولي والأمم المتحدة باتخاذ موقف واضح وحاسم إزاء هذا القرار، والعمل على ضمان حضور ومشاركة الوفد الفلسطيني في جميع الفعاليات الدولية، باعتبار ذلك حقًا أصيلًا لا يمكن التنازل عنه.
وفي السياق ذاته، أدان النائب علي مهران، عضو مجلس الشيوخ، القرار الصادر عن السلطات الأمريكية بعدم منح الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول للمشاركة في فعاليات الدورة الحالية للجمعية العامة للأمم المتحدة، معتبرًا أن هذا الإجراء يمثل انتهاكًا صارخًا للقوانين والأعراف الدولية، وتعديًا مباشرًا على حق الشعب الفلسطيني في التعبير عن قضيته العادلة أمام المجتمع الدولي.
وأكد مهران في بيان له أن منع الوفد الفلسطيني من الحضور يعد سابقة خطيرة تعكس ازدواجية المعايير الأمريكية، وتكشف عن انحياز واضح لصالح الاحتلال الإسرائيلي على حساب الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني.
وحمل عضو مجلس الشيوخ الولايات المتحدة المسؤولية السياسية الكاملة عن هذا التصرف وما قد يترتب عليه من تداعيات سلبية على مسار العدالة الدولية، مشددًا على أن هذه الممارسات لا تخدم السلام ولا الاستقرار، بل تزيد من تعقيد الأوضاع في المنطقة.
كما دعا مهران المجتمع الدولي إلى اتخاذ موقف حازم إزاء هذا الانتهاك، وضمان تمكين الوفد الفلسطيني من ممارسة حقه المشروع في الحضور والمشاركة، مؤكدًا أن القضية الفلسطينية ستظل قضية مركزية وعادلة لا يمكن طمسها أو إسكات صوتها.
ومن جانبه، قال الدكتور السعيد غنيم، عضو مجلس الشيوخ والنائب الأول لرئيس حزب المؤتمر، إن رفض الولايات المتحدة منح تأشيرات دخول للوفد الفلسطيني المشارك في فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة يمثل انتهاكًا صارخًا للأعراف الدولية، ويعكس بوضوح غياب الحياد الأمريكي في التعامل مع القضية الفلسطينية.
وأضاف غنيم في بيان له أن هذا الموقف يكشف ازدواجية المعايير لدى الإدارة الأمريكية، التي تتحدث ليل نهار عن حقوق الإنسان، بينما تمارس سياسات تتناقض مع هذه الشعارات، وتعمل كغطاء سياسي ودبلوماسي لإسرائيل في حرب الإبادة التي تشنها على الشعب الفلسطيني في غزة.
وتابع النائب الأول لرئيس حزب المؤتمر: "حرمان فلسطين من المشاركة في هذا المحفل الدولي الهام يفرغ الجمعية العامة للأمم المتحدة من جوهر رسالتها، ويمنع صوت المظلومين من الوصول إلى المجتمع الدولي"، مؤكدًا أن ما يحدث يعد محاولة متعمدة لتغييب الحقيقة والتستر على جرائم الاحتلال.
وأشار الدكتور السعيد غنيم إلى أن المجتمع الدولي بات مطالبًا أكثر من أي وقت مضى بالتحرك الفوري لوقف حرب الإبادة في غزة، ودعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، مشددًا على أن مصر تواصل جهودها الدبلوماسية والإنسانية لدعم القضية الفلسطينية والدفاع عن حق الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: أعضاء مجلس النواب والشيوخ الولايات المتحدة الوفد الفلسطيني تأشيرات الدخول فعاليات الجمعية العامة للأمم المتحدة الجمعیة العامة للأمم المتحدة القضیة الفلسطینیة الولایات المتحدة المجتمع الدولی الفلسطینی فی انتهاک ا
إقرأ أيضاً:
رئيس تايوان: سيطرة الصين على تايوان ستهدد الولايات المتحدة أيضًا
قال الرئيس تايوان لاي تشينج تي في مقابلة مع برنامج إذاعي أمريكي محافظ إن سيطرة الصين على تايوان ستهدد المصالح الداخلية للولايات المتحدة وتشجع بكين بشكل أكبر على التنافس مع واشنطن على الساحة الدولية..وفقا لرويترز.
وتعتبر الولايات المتحدة هي الداعم الدولي الأكثر أهمية لتايوان التي تطالب بها الصين، على الرغم من غياب العلاقات الرسمية، ولكن منذ تولي الرئيس دونالد ترامب منصبه في وقت سابق من هذا العام، لم يعلن عن أي مبيعات جديدة للأسلحة إلى الجزيرة.
ومن المحتمل أن يلتقي ترامب بالرئيس الصيني شي جين بينج في اجتماع زعماء منطقة آسيا والمحيط الهادئ في كوريا الجنوبية في وقت لاحق من هذا الشهر.
وعندما سُئل لاي هذا الأسبوع في برنامج "كلاي ترافيس وباك سيكستون" - الذي يُذاع على أكثر من 400 محطة إذاعية حوارية - عما سيقوله للرئيس الأمريكي إذا التقى به، فقال إنه سينصح ترامب بالانتباه إلى تصرفات شي.
وقال لاي، وفقا لنص تصريحاته الذي أصدره المكتب الرئاسي اليوم الثلاثاء الموافق 7 أكتوبر، "أود أن أنصحه بأن يولي اهتماما خاصا لحقيقة أن شي جين بينج لا يجري تدريبات عسكرية واسعة النطاق على نحو متزايد في مضيق تايوان فحسب، بل إنه يعمل أيضا على توسيع القوات العسكرية في بحر الصين الشرقي وبحر الصين الجنوبي".
وأضاف لاي أن الأنشطة العسكرية المتزايدة للصين بعيدًا عن شواطئها لا تشكل تحديًا لتايوان فحسب، وقال: "التحدي يتجاوز مجرد ضم تايوان، فبمجرد ضمها، ستكتسب الصين قوة أكبر للتنافس مع الولايات المتحدة على الساحة الدولية، مما يقوض النظام الدولي القائم على القواعد".
في نهاية المطاف، سيؤثر هذا أيضًا على المصالح الداخلية للولايات المتحدة، لذا، آمل أن يواصل الرئيس ترامب دعم السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ.
ونظرا لعدم وجود علاقات رسمية، فإن الرؤساء التايوانيين لا يتحدثون مباشرة مع الرؤساء الأميركيين أو يلتقون بهم.
وقد عملت تايوان، إلى جانب حلفائها الغربيين الرئيسيين، على معالجة مخاوف واشنطن من أنها لا تنفق ما يكفي على دفاعها، وقد حدد لاي هدفا للإنفاق الدفاعي للوصول إلى 5٪ من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2030.
وقال لاي في البرنامج عندما سئل عن الكيفية التي سيظهر بها للولايات المتحدة عزم الجزيرة على الدفاع عن نفسها: "سأقول لهم إن تايوان عازمة تماما على حماية أمنها القومي".
وأضاف أنه "عندما تحمي تايوان نفسها، فإنها تلتزم أيضًا بالحفاظ على السلام والاستقرار الإقليمي".
وأكد على أن الولايات المتحدة، الملزمة قانونًا بتزويد تايوان بالوسائل اللازمة للدفاع عن نفسها، التزمت منذ فترة طويلة بسياسة "الغموض الاستراتيجي"، ولم توضح ما إذا كانت سترد عسكريًا على أي هجوم صيني على تايوان.
يرفض لاي ادعاءات بكين بالسيادة، مؤكدًا أن شعب الجزيرة وحده هو من يقرر مستقبله. وتصف الصين لاي بأنه "انفصالي"، ورفضت مرارًا عروضه للحوار.