وفاة عماد المعاملي نائب رئيس تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط إثر سكتة قلبية مفاجئة
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
فقدت أسرة وكالة أنباء الشرق الأوسط واحدًا من أبرز كوادرها الصحفية برحيل الصحفي الكبير عماد المعاملي نائب رئيس التحرير، الذي وافته المنية عن عمر ناهز 54 عامًا إثر سكتة قلبية مفاجئة، بعد مسيرة مهنية حافلة امتدت لأكثر من 3 عقود داخل الوكالة، وستقام صلاة الجنازة ظهرا بقريته العواسجة مركز ههيا الشرقية.
وُلد الفقيد في محافظة الشرقية عام 1971، وتخرج في قسم العلوم السياسية بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة، وبدأ مسيرته المهنية في الوكالة مراسلًا بمحافظة الشرقية، قبل أن ينتقل إلى المقر الرئيسي بالقاهرة للعمل في قسم المحافظات، حيث أثبت كفاءة مهنية رفيعة أهلته لتولي مهام أكبر ومسؤوليات أوسع.
وفي إطار مسيرته المميزة، عُيِّن المعاملي مراسلًا للوكالة في السودان لمدة ثلاث سنوات، قدّم خلالها تغطيات صحفية متميزة عززت مكانة الوكالة إقليميًا ودوليًا.
وبعد عودته، عمل لعدة سنوات في الديسك المركزي للوكالة، حيث أظهر احترافية عالية في تحرير الأخبار وصياغتها، قبل أن يعود مرة أخرى مراسلًا في محافظة الشرقية ليستكمل مسيرة مهنية حافلة بالعطاء.
وعُرف الفقيد بين زملائه بأنه نموذج للصحفي المهني الملتزم، الذي جمع بين الخبرة التحريرية الواسعة والدقة والمصداقية، إلى جانب دماثة الخلق وحسن المعاملة، وكان مثالًا في التفاني والإخلاص في أداء رسالته الصحفية، وحاضرًا دائمًا لدعم زملائه ومساندتهم، مما جعله يحظى بمحبة وتقدير جميع من عملوا معه.
وأجمع العاملون بالوكالة على أنه كان من خيرة شباب المؤسسة وأكثرهم عطاءً وانتماءً لمهنة الصحافة، رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته وزملاءه ومحبيه الصبر والسلوان.
اقرأ أيضاًمشيرة خطاب: وكالة أنباء الشرق الأوسط إحدى أدوات القوة الناعمة للدولة المصرية
وفاة الدكتورة سهام هاشم مدير تحرير وكالة أنباء الشرق الأوسط الأسبق
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وكالة أنباء الشرق الأوسط وکالة أنباء الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
مجلس السلام
8 أكتوبر، 2025
بغداد/المسلة:
ليث شبر
ما إن انتهيت من متابعة المؤتمر الصحفي ومنذ اللحظة الأولى لإعلان الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن «مجلس السلام» لإدارة غزة وإعادة إعمارها، حتى تهافتت ردود الفعل الدولية مرحِّبة ومؤيدة، وكأن العواصم الكبرى كانت تنتظر نافذة تُخرجها من مأزق الحرب الطويلة.
واشنطن تبنّت المشروع رسميًا وترامب رئيسه، وأوروبا باركته، وعواصم عربية مؤثرة سارعت إلى إبداء الاستعداد للدعم والمشاركة. وبدا الأمر وكأنه اصطفاف دولي نادر حول فكرة واحدة: أن تُدار غزة بآلية جديدة تحمل اسم السلام لكنها محملة بأثقال السياسة والاستثمار والتوازنات.
في الظاهر، يُفترض أن يحقق المجلس أهدافًا إنسانية: أولها وقف الحرب، وإعادة الرهائن، ثم فتح الممرات الآمنة، وضمان تدفق المساعدات. أما في العمق، فالمجلس هو محاولة لإعادة صياغة معادلات المنطقة تحت سقف أميركي مباشر، وبشراكة إسرائيلية واضحة، ومساهمة إقليمية محسوبة. نعم إنه مشروع الشرق الأوسط الجديد الذي بدأت ملامحه تتضح أكثر فأكثر، مشروع السلام الذي يختلط فيه الإعمار بالسيادة، والإنقاذ بالأمن، والحاضر بالمستقبل.
غير أن أكثر ما يؤلم هو أن العراق لم يُذكر. فلم يظهر اسمه لا كعضو فاعل ولا كطرف ضامن ولا حتى كشريك رمزي. وهذه ليست غفلة بروتوكولية، بل مؤشر خطير على تراجع دور العراق في القضايا المصيرية للمنطقة.
إن بلدا مثل العراق، بتاريخ حضارته وثقله الجغرافي والسياسي، ينبغي أن يكون في قلب أي مشروع يُراد له أن يُعيد تشكيل الشرق الأوسط. وغيابه عن «مجلس السلام» يوجّه رسالة بالغة القسوة: أن الآخرين يعيدون ترتيب خرائط النفوذ ونحن متفرجون.
ومن هنا تأتي أهمية مشروعنا الوطني فهو لا يقف على الضفة الأخرى من هذه المبادرات الدولية ولا يعاديها، بل يتموضع في صميمها. فالدولة الذكية السيادية النابضة التي نطرحها ليست فكرة محلية معزولة، بل رؤية تتناغم مع التحولات الكبرى التي يُعاد عبرها رسم الشرق الأوسط الجديد.
إن ما نطمح إليه هو أن يكون العراق شريكًا أصيلًا في هذا النظام الإقليمي، بل قائدًا له، بما يمتلكه من موقع جغرافي استراتيجي، وثقل حضاري، وإمكانات بشرية هائلة. فالعراق لا يجب أن يكتفي بكرسي على طاولة الآخرين، بل أن يُعيد صياغة الطاولة نفسها، ليجعل من الشرق الأوسط فضاءً للتوازن والعدل والنهضة المشتركة.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post AuthorSee author's posts