انتقدت سلوفينيا المواقف العالمية إزاء الإبادة الجماعية في غزة، ونددت بالمواقف الأوروبية، معلنة أنها تدرس الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

وقالت رئيسة سلوفينيا ناتاشا بيرتس موسار اليوم الاثنين إن العالم حاكم مرتكبي مجزرة سربرنيتيشا لكن في المقابل هناك من يدافع ويقبل الإبادة الجماعية الإسرائيلية بغزة.

وأضافت "العالم دان هجوم 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 لكن لا نجد إجماعا عندما يتعلق الأمر بمن يعيشون في غزة".

وبيّنت أن عددا من السياسيين في الاتحاد الأوروبي لا يتحركون رغم إعلان المجاعة رسميا في مدينة غزة وما حولها.

وواصلت انتقاداتها قائلة "يبدو أن أوروبا نسيت أن حقوق الإنسان والكرامة مهمة في كل مكان بالعالم".

من جانبها، قالت وزيرة خارجية سلوفينيا تانيا فايو إنها تدرس الانضمام إلى قضية جنوب أفريقيا ضد إسرائيل أمام محكمة العدل الدولية.

فايو: في غزة يتم منع الدعم المنقذ للحياة بشكل متعمد وعائلات كاملة تمحى أمام أعين العالم (غيتي)دعوى واعتراف

ورفعت جنوب أفريقيا دعوى ضد إسرائيل في ديسمبر/كانون الأول 2023 بموجب اتفاقية منع جريمة الإبادة الجماعية لعام 1948، متهمة القوات الإسرائيلية بارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وجرائم بحق الشعب الفلسطيني، خصوصا في سياق الحرب الجارية في قطاع غزة.

وأصدرت محكمة العدل الدولية لاحقا أوامر مؤقتة تلزم إسرائيل باتخاذ إجراءات عاجلة لحماية المدنيين الفلسطينيين، في قرار وُصف آنذاك بـ"التاريخي"، رغم عدم تطرقه إلى فرض وقف فوري لإطلاق النار. وقوبل الموقف الجنوب أفريقي بامتعاض واضح من جانب واشنطن.

وذكرت الوزيرة السلوفينية أن بلادها اعترفت بفلسطين وستدعو خلال الجمعية العامة للأمم المتحدة لتوسيع نطاق الاعتراف بها.

وقالت إن السلام يتطلب العدل لذلك فرضنا عقوبات على وزراء في إسرائيل ومنعنا الاتجار في السلاح معها.

إعلان

وقبل أيام ذكرت الوزيرة أن بلادها اتخذت إجراءات ضد إسرائيل، بينها منع دخول وزراء وحظر التعامل التجاري وتصدير الأسلحة، مشيرة إلى أنها ستطالب الاتحاد الأوروبي بإجراءات أشد صرامة ضد تل أبيب.

وبخصوص الوضع الإنساني، أوضحت فايو أنه في غزة يتم منع الدعم المنقذ للحياة بشكل متعمد، وعائلات كاملة تمحى أمام أعين العالم.

وتابعت: كل يوم نخسر في غزة ما يقارب صفا من الطلبة بسبب القصف المتواصل والتجويع المتعمد.

إدانة ومصادقة

منذ اندلاع الحرب، برزت سلوفينيا بوصفها من أشد الأصوات الأوروبية إدانة للإبادة الجماعية في غزة، مع الدعوة إلى محاسبة إسرائيل على جرائمها، ولم تكتف حكومة روبرت غولوب بالتصريحات، بل أتبعت ذلك بإجراءات عملية، كان أبرزها فرض حظر شامل على تصدير واستيراد وعبور الأسلحة إلى إسرائيل، لتصبح أول دولة أوروبية تتخذ خطوة بهذا المستوى.

وجاء قرار الحظر عقب تلويح غولوب باتخاذ إجراءات منفردة بعيدا عن الاتحاد الأوروبي، معتبرا أن التكتل "غير قادر على اتخاذ تدابير ملموسة"، وأكدت حكومته أنها لم تمنح أي تصاريح لتصدير الأسلحة والمعدات العسكرية إلى إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023.

وسبقت هذه الخطوة إجراءات أوروبية غير مسبوقة أخرى. ففي يوليو/تموز الماضي، أعلنت سلوفينيا وزير الأمن الداخلي الإسرائيلي إيتمار بن غفير ووزير المالية بتسلئيل سموتريتش شخصيتين "غير مرغوب فيهما" بسبب تصريحاتهما الداعية إلى الإبادة والتحريض على العنف ضد الفلسطينيين.

وفي يونيو/حزيران 2024، صادق البرلمان السلوفيني على الاعتراف بدولة فلسطين بعد خطوات مشابهة من أيرلندا والنرويج وإسبانيا.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات جنوب أفریقیا ضد إسرائیل فی غزة

إقرأ أيضاً:

عامان من الإبادة.. إسرائيل تقتل 67 ألف فلسطيني نحو ثلثهم أطفال

قالت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل على مدى عامين من حرب الإبادة الجماعية 67 ألفا و173 فلسطينيا بينهم 20 ألفا و179 طفلا.

 

جاء ذلك في بيان بالذكرى السنوية الثانية لحرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ولفتت إلى أن بين قتلى الإبادة الإسرائيلية المتواصلة 10 آلاف و427 سيدة فلسطينية، و4 آلاف و813 مسنا، وألفا و701 من الكوادر الطبية.

 

وأضافت وزارة الصحة بغزة في بيانها، أن إسرائيل أصابت أيضا خلال عامي الإبادة 169 ألفا و780 فلسطينيا.

 

وتابعت أن المنظومة الصحية بغزة على مدى عامي الإبادة تعرضت "لضربات قاسمة وقاتلة نالت من عصب مقومات الخدمة وبنيتها التحتية".

 

وبيّنت أن إسرائيل قتلت "1701 من الطواقم الطبية في القطاع، واعتقلت 362 آخرين في ظروف قاسية من التغييب القسري والحرمان من الحقوق الإنسانية".

 

وعن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة، قالت الوزارة إن مستويات المجاعة في قطاع غزة "تفاقمت إلى حدود خطيرة وفق التصنيفات الأممية".

 

وحتى الأحد، سجلت الوزارة ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية إلى 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

 

وأكدت في بيانها أن "51 ألفا و196 طفلا دون سن الخامسة، يعانون من سوء تغذية حاد".

 

وأوضحت أن حرب الإبادة المتواصلة تسببت بنحو "4900 حالة بتر وإعاقة"، مشددة على حاجتهم إلى أدوات مساندة وبرامج تأهيل طويلة الأمد.

 

وذكرت أن الإغلاق الإسرائيلي المشدد لمعابر القطاع أمام حركة مغادرة المرضى والجرحى حرم 18 ألف مريض من السفر للعلاج، منهم 5 آلاف و580 طفلا.

 

بجانب ذلك، أشارت الوزارة إلى أن توقف الإمدادات الطبية وعرقلة وصولها المستشفيات تسببا بارتفاع نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية إلى 55 بالمئة، ومن المستهلكات الطبية إلى 66 بالمئة، ومن المستلزمات المخبرية إلى 68 بالمئة.

 

وعن الدمار الذي طال مرافقها، قالت الوزارة إن الإبادة تسببت في خروج 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 38، فيما لا يزال 13 مستشفى تعمل جزئيا وفي ظروف صعبة.

 

كما دمر الجيش الإسرائيلي 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية من أصل 157 مركزا، على مدى عامي الإبادة، فيما يعمل 54 مركزا بشكل جزئي.

 

وعلى مدى العامين، دمرت إسرائيل 25 محطة توليد أكسجين من أصل 35 بالقطاع، و61 مولدا كهربائيا من أصل 110، وذلك خلال استهدافها المباشر للمؤسسات الصحية.

 

ويواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على القطاع ضمن حرب الإبادة الجماعية، التي خلفت أيضا 9 آلاف و500 مفقود.


مقالات مشابهة

  • استجواب وزيرة العدل الأميركية أمام مجلس الشيوخ بتهمة تسييس القضاء
  • إسرائيل تغتال عنصرين من حزب الله جنوب لبنان
  • عامان من الإبادة - إسرائيل تقتل 67 ألف فلسطيني نحو ثلثهم أطفال
  • عامان من الإبادة.. إسرائيل تقتل 67 ألف فلسطيني نحو ثلثهم أطفال
  • مكافأة إسرائيل على الإبادة الجماعية
  • تحويل إسرائيل إلى إسبرطة: قلق دولة إبادة منبوذة
  • وزير الخارجية يستعرض مؤهلات خالد العناني لتطوير عمل اليونسكو أمام مندوب أفريقيا بالمنظمة
  • في ذكرى ناهض حتر: حين سقط الحلم أمام قصر العدل… وبقي الجرح مفتوحًا
  • جديد قضية فضل شاكر.. اليكم موعد مثوله أمام القضاء العسكري
  • أبو فاطمة يقدم أوراق اعتماده لرئيس جنوب أفريقيا سفيراً للسودان لدى بريتوريا