قالت وزارة الصحة بغزة، الثلاثاء، إن الجيش الإسرائيلي قتل على مدى عامين من حرب الإبادة الجماعية 67 ألفا و173 فلسطينيا بينهم 20 ألفا و179 طفلا.

 

جاء ذلك في بيان بالذكرى السنوية الثانية لحرب الإبادة الجماعية التي تواصل إسرائيل ارتكابها منذ 8 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.

 

ولفتت إلى أن بين قتلى الإبادة الإسرائيلية المتواصلة 10 آلاف و427 سيدة فلسطينية، و4 آلاف و813 مسنا، وألفا و701 من الكوادر الطبية.

 

وأضافت وزارة الصحة بغزة في بيانها، أن إسرائيل أصابت أيضا خلال عامي الإبادة 169 ألفا و780 فلسطينيا.

 

وتابعت أن المنظومة الصحية بغزة على مدى عامي الإبادة تعرضت "لضربات قاسمة وقاتلة نالت من عصب مقومات الخدمة وبنيتها التحتية".

 

وبيّنت أن إسرائيل قتلت "1701 من الطواقم الطبية في القطاع، واعتقلت 362 آخرين في ظروف قاسية من التغييب القسري والحرمان من الحقوق الإنسانية".

 

وعن سياسة التجويع الإسرائيلية المتواصلة، قالت الوزارة إن مستويات المجاعة في قطاع غزة "تفاقمت إلى حدود خطيرة وفق التصنيفات الأممية".

 

وحتى الأحد، سجلت الوزارة ارتفاع حصيلة وفيات سوء التغذية إلى 460 فلسطينيا بينهم 154 طفلا.

 

وأكدت في بيانها أن "51 ألفا و196 طفلا دون سن الخامسة، يعانون من سوء تغذية حاد".

 

وأوضحت أن حرب الإبادة المتواصلة تسببت بنحو "4900 حالة بتر وإعاقة"، مشددة على حاجتهم إلى أدوات مساندة وبرامج تأهيل طويلة الأمد.

 

وذكرت أن الإغلاق الإسرائيلي المشدد لمعابر القطاع أمام حركة مغادرة المرضى والجرحى حرم 18 ألف مريض من السفر للعلاج، منهم 5 آلاف و580 طفلا.

 

بجانب ذلك، أشارت الوزارة إلى أن توقف الإمدادات الطبية وعرقلة وصولها المستشفيات تسببا بارتفاع نسبة الأصناف الصفرية من الأدوية إلى 55 بالمئة، ومن المستهلكات الطبية إلى 66 بالمئة، ومن المستلزمات المخبرية إلى 68 بالمئة.

 

وعن الدمار الذي طال مرافقها، قالت الوزارة إن الإبادة تسببت في خروج 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 38، فيما لا يزال 13 مستشفى تعمل جزئيا وفي ظروف صعبة.

 

كما دمر الجيش الإسرائيلي 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية من أصل 157 مركزا، على مدى عامي الإبادة، فيما يعمل 54 مركزا بشكل جزئي.

 

وعلى مدى العامين، دمرت إسرائيل 25 محطة توليد أكسجين من أصل 35 بالقطاع، و61 مولدا كهربائيا من أصل 110، وذلك خلال استهدافها المباشر للمؤسسات الصحية.

 

ويواصل الجيش الإسرائيلي هجماته على القطاع ضمن حرب الإبادة الجماعية، التي خلفت أيضا 9 آلاف و500 مفقود.


المصدر: الموقع بوست

كلمات دلالية: على مدى من أصل

إقرأ أيضاً:

7 أكتوبر.. غزة ذاكرة الدم

731 يوم من المقتلة، عامان على الإبادة،732 يومًا.17568 ساعة.1054080 دقيقة.تك تك.. تك تك.الوقت من دم!

 

قبل عامين، اخترق صمت الهزائم صوت البندقيةِ من غزة، فكان «طوفان الأقصى» نداء للكرامة، وزلزالا هز عروش الغطرسة. 

لم يكن مجرد عملية... بل كان وعدَ عودة وصرخةَ أحرارٍ رفضوا أن يُنسَوا، وشهادة ممهورة بدم الشهداء بأن فلسطين لن تموت مادام فى قلوب أبنائها نبض حى.

مر عامان والإبادة مستمرة والحصار ما زال، والدم ما زال يسفك، والعالم يغض بصره عن الإبادة الصهيوينة العالمية للشعب الفلسطينى صاحب الأرض لكن غزة ما زالت تقف، كأنها جذوة لا تنطفئ فهى الأرض التى تنبت المقاومين من تحت الركام.

فلسطين قضية حياة أو موت... وليست خبرا عابرا فى نشرات الأخبار ولا يزال تراب غزة يجدل بالدم وبساتينها تغرس الشهداء فغزة ليست مجرد مدينة تقصف، كما قال الصحفى الفلسطينى «تامر قشطة» بل سؤال أخلاقى يحرج التاريخ والبشرى، ويتساءل «قشطة» هل أنتم بشر حقا إذا تركتم مدينة كاملة تتحول إلى غبار بلا ذاكرة؟ كل شهيد فيها جرح فى جسد الإنسانية، وكل ركام شاهد «قبر» لضمير العالم.

ويحدثنا الفلسطينى تيسير أبوعميرة النازح من شمال القطاع لجنوبه عن الليلة الأخيرة فيقول مساء السادس من أكتوبر 2023 كان كل شىء يبدو عاديا فى غزة الوجع موجود لكن الحياة ما زالت تحاول أن تبتسم. لم يكن أحد يدرى أن تلك الليلة ستكون الفاصل بين عالمين بين ما قبل الحرب وما بعدها.

ويضيف «أبوعميرة» كانت آخر ليلة تنام فيها غزة على أحلام بسيطة وآخر مرة ينام فيها الناس دون أن يودعوا بعضهم خشية ألا يأتى الغد. ومنذ فجر السابع من أكتوبر لم تعرف غزة سوى صوت الموت.

عامان مرا منذ طوفان الأقصى، عامان والدم يتفجر مثل نهر مالح لا ينقطع ولا يجف. عامان تحولت فيهما غزة إلى كتاب مفتوح على فصول الموت، يقرأه العالم ببرود ثم يغلق صفحاته كأن شيئا لم يكن.

أصبح الجوع سلاحا يوميًا، نصف مليون طفل مهددون بالموت بسبب نقص الغذاء، عشرات آلاف الرضع بلا حليب يكفيهم، والمرضى بلا دواء أو علاج معرضون للموت البطىء، المستشفيات والمدارس ومراكز الرعاية الصحية دمرت ملايين الأطفال حرموا من التعليم، وآلاف المعلمين والطلاب استشهدوا أو جرحوا والقطاع الصحى فقد كوادره الأساسية.

فرمت حكومة الاحتلال الصهيونى تحت عجلات آلياتها العسكرية القوانين الدولية، وحقوق الإنسان والمواثيق كل ذلك فى غزة، لم يعد ثمة حاجة للخطابة فالركام يتكلم، والطفل الذى يخرج من بين الدخان يتكلم، والمرأة التى دفنت أبناءها بيديها تتكلم. كل هؤلاء يقولون الحقيقة التى لم يعد ممكنا إخفاؤها أن هذا العالم مصنوع من ورق، وأن إنسانيته كانت كذبة كبيرة، وأن العدالة المزعومة قد سقطت ميتة فى شوارع غزة قبل أن تولد.

مر عامان على طوفان الأقصى، ولم يشهد الصراع العربى الصهيونى قسوة وعنفا واضطرابا كما يشهده الآن تأصل الفشل فى محاولات وقف القتال، وتشكل خطة الرئيس الأمريكى ترامب المحاولة الأخيرة فى هذا السياق، وهى خطة تحوطها شكوك وعقبات لا حصر لها.

احتلت القسوة غير المسبوقة أعلى معدلات قتل المدنيين بالسلاح أو الجوع أو انتشار الأمراض أو الحصار توامنا مع قدرة المقاومة على الصمود بقدر فاق كل التوقعات الفلسطينية والإسرائيلية والعربية والغربية. تم تدمير بنية تحتية لم تشهدها حتى المدن التى كانت مسرحا للحروب العالمية مع خذلان عربى بلغ درجة لم يتوقعها أكثر المتشائمين إلا من مصر الوحيدة الصامدة فى وجه العاصفة يوازيه شلل تام فى دور سلطة التنسيق الأمني الفلسطينية.

وعلى الصعيد الإسرائيلى فقد منيت تل أبيب بفشل استخباراتى فى توقع الضربة الأولى وفى توقع استمرار المقاومة كل هذه الفترة. مع ارتباك فى الجبهة الداخلية الإسرائيلية على المستويين الشعبى والرسمى وعزلة دولية واضحة المعالم توضحه نتائج التصويت فى المنظمات الدولية والإقليمية.

اهتزت صورة إسرائيل لدى الرأى العام العالمى بما فيها بين أنصار إسرائيل وبين قطاعات يهودية مع اتساع دائرة الهجرة اليهودية من إسرائيل وتلكؤ غير هامشى فى الانتاج.

واحتل الإسناد القانونى لإدانة الموقف الإسرائيلى كافة الأصعدة من خلال قرارات محكمة العدل الدولية والمحكمة الجنائية الدولية وعشرات القرارات من منظمات دولية غير حكومية اغلبها يعمل فى نطاق حقوق الإنسان مع خلق الارتباكات للإدارة الإسرائيلية من خلال محاولات إرسال أساطيل بحرية يقودها مدنيون لنجدة المحاصرين فى غزة.

كل الأرواح التى ارتقت كانت لها أحلام وحياة وكانت لها ذاكرة سجلت الابادة منذ بدايتها استشهاد 76,639 شخصًا، بينهم 67,139 شهيدًا وصلوا إلى المستشفيات و9٫500 مفقود تحت الأنقاض أو مصيرهم مجهول، فيما شكل الأطفال والنساء والمسنون 55% من الضحايا، حيث استشهد أكثر من 20,000 طفل و12٫500 امرأة، وبلغ عدد الأمهات الشهيدات نحو 9٫000 والآباء 22٫426.

واستهدف الاحتلال أيضا الطواقم الطبية والصحفيين وموظفى البلديات، ما أدى إلى فقدان آلاف الكوادر الحيوية فى القطاع المدنى، كما فقد أكثر من 2٫000 رضيع حياتهم، إلى جانب 1٫015 طفلًا دون عام واحد، فيما أدت الظروف الإنسانية القاسية إلى وفاة 460 شخصًا بسبب الجوع وسوء التغذية، بينهم 154 طفلاً.

وأدى نقص الرعاية الصحية وانتشار الأمراض إلى وفاة نسبة 42% من مرضى الكلى، كما سُجّلت أكثر من 12٫000 حالة إجهاض بين الحوامل نتيجة الظروف القاسية.

الإصابات والاعتقالات

تعرض 169٫583 شخصًا للإصابة منذ بداية الحرب، منهم أكثر من 19٫000 بحاجة لتأهيل طويل الأمد، وشمل ذلك 4,800 حالة بتر، و1٫200 حالة شلل و1٫200 حالة فقدان بصر، بالإضافة إلى إصابة 433 صحفيًا.

وشهدت الاعتقالات استهداف أكثر من 6٫700 مدنى، منهم 362 من الكوادر الطبية و48 صحفيًا و26 من الدفاع المدنى.

وأدت الحرب إلى تشريد أعداد هائلة من الأطفال والأرامل، حيث بلغ عدد الأطفال الأيتام 56٫348 وعدد الأرامل 21٫193، فيما أصيب أكثر من مليونى شخص بأمراض معدية نتيجة النزوح القسرى.

القطاع الصحى تحت القصف..

لم ينج القطاع الصحى من استهداف الاحتلال، فقد دمرت 38 مستشفى و96 مركزًا للرعاية الصحية، واستهدفت 197 سيارة إسعاف و61 مركبة دفاع مدنى، بينما شهدت الخدمات الصحية أكثر من 788 هجومًا على مرافقها ومركباتها وسلاسل الإمداد، هذا الاستهداف المتواصل حال دون تقديم الرعاية الطبية الكافية للسكان، وعرض آلاف المرضى المزمنين والحوامل والرضع للخطر المباشر.

دور العبادة والمقابر..

تعرضت دور العبادة لدمار واسع، حيث دُمّرت 835 مسجداً كليًا و180 جزئيًا، واستهدفت ثلاث كنائس بشكل متكرر، بينما دُمّرت 40 مقبرة من أصل 60، كما سرق الاحتلال أكثر من 2٫450 جثمانًا، وأقيمت سبع مقابر جماعية داخل المستشفيات، انتُشل منها 529 شهيدًا، ما يعكس حجم الانتهاكات الجسيمة للحقوق الدينية والمدنية.

السكن والنزوح القسرى..

بلغ عدد الوحدات السكنية المدمرة بالكامل حوالى 268٫000، فيما دُمّرت 148٫000 بشكل بليغ وغير صالحة للسكن، و153٫000 جزئيًا. وفقدت أكثر من 288٫000 أسرة منازلها، ونزح نحو 2 مليون مدنى بسبب التهجير القسرى، بينما أصبحت مراكز الإيواء المستهدفة 293 مركزًا، ما جعل آلاف المدنيين ينامون فى العراء دون مأوى.

التجويع ومنع المساعدات..

أغلق الاحتلال المعابر لفترات تجاوزت 220 يومًا، ومنع دخول أكثر من 120٫000 شاحنة مساعدات ووقود، كما استهدف 47 تكية طعام و61 مركز توزيع مساعدات، وقتل 540 عاملًا فى المجال الإغاثى.

ما يزيد الوضع مأساوية هو معاناة 650٫000 طفل من سوء التغذية و40٫000 رضيع مهدد بالموت بسبب نقص الحليب، كما منع الاحتلال آلاف المرضى من السفر لتلقى العلاج، بينهم 12٫500 مريض سرطان و350٫000 مريض مزمن، إضافة إلى 107٫000 امرأة حامل ومرضعة فى خطر.

 

 

 

مقالات مشابهة

  • 7 أكتوبر.. غزة ذاكرة الدم
  • عامان على «الإبادة».. غزة تستغيث وسط انهيار شامل للقطاع الصحي
  • هذه حصيلة عامين من الشهداء والمصابين في حرب الإبادة على غزة
  • الاحتلال الإسرائيلي يعتقل 20 ألف فلسطيني
  • "الأونروا": إسرائيل تقتل أطفال غزة وهم نائمون
  • "الأونروا": إسرائيل تقتل الأطفال في غزة وهم نائمون
  • عامان من الإبادة.. أطفال غزة بقبضة الموت تجويعا ومرضا
  • عامان على الإبادة.. إسرائيل تدمر معالم غزة الأثرية والتاريخية