ثرثرة دون فعل.. غضب على المنصات بسبب العجز الدولي تجاه مأساة غزة
تاريخ النشر: 1st, September 2025 GMT
وتحول المشهد على أبواب مراكز توزيع المساعدات في قطاع غزة إلى مأساة يومية، حيث يتزاحم آلاف الفلسطينيين على حصص غذائية توزعها ما تسمى "مؤسسة غزة الإنسانية" المدعومة أميركيا وإسرائيليا.
وأصبحت الطوابير الطويلة لا تقل خطرا عن معركة حقيقية، مع توثيق تقارير يومية لحوادث إطلاق نار تستهدف المنتظرين بالقرب من المراكز.
ولكن المشهد الأكثر إيلاما تجسد في مقطع فيديو انتشر مؤخرا لأب يحمل جثة ابنه بعدما استهدفته قوات الاحتلال في أثناء انتظاره المساعدات في منطقة زيكيم شمالي القطاع المحاصر.
وجاء هذا المشهد المفجع في سياق تواصل العرقلة الإسرائيلية لقوافل المساعدات الإنسانية، حسب تأكيد ستيفان دوجاريك المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة.
وتكشف الأرقام الصادرة عن مرصد الجوع العالمي بعدا آخر للمأساة، إذ ذكر أن أكثر من ربع سكان غزة يواجهون ظروف المجاعة.
إنكار إسرائيلي
وفي المقابل، تواصل إسرائيل إنكار المجاعة في غزة، إذ يدعي رئيس أركان جيشها إيال زامير أن إسرائيل "ملتزمة بمنع حدوث المجاعة وبإيصال المساعدات إلى سكان غزة"، وهو ما يتناقض مع الواقع الميداني المشهود.
واتسمت ردود أفعال النشطاء بالإجماع على الإحباط والغضب من الوضع الإنساني المتردي، مع تنوع في طرق التعبير عن هذا الاستياء واقتراح سبل المواجهة، وهو ما أبرزته حلقة (2025/9/1) من برنامج "شبكات".
وعبرت المغردة سامية عن ألمها تجاه المأساة الإنسانية بكلمات مؤثرة، قائلة "كل مصائب الدنيا تهون أمام مصيبة هذا الأب وهو يحمل فلذة كبده بين يديه وهو عاجز عن الكلام".
وبدافع الإحباط من الخطاب السياسي، انتقدت فايقة أبو عيشة حالة العجز الدولي، متساءلة بحرقة "إيش القصة؟ كله بيحكي وما حدا قادر يعمل شي؟ هي إسرائيل بعبع، ولا انتو بس شاطرين في الحكي؟".
وعلى المنوال نفسه غرد سالم القطيميلي، الذي ركز على فشل المجتمع الدولي في تحويل الأقوال إلى أفعال، قائلا "تصريحات، وتصريحات، وتصريحات دون أي عمل فعلي لمعاقبة الكيان أو إنهاء الكارثة".
إعلانومن جهته، قدم المغرد أكرم نصيحة عملية محملة بالمرارة، قائلا "المساعدات مصيدة الموت.. من لم يمت بالجوع سيموت بانتظار المساعدات.. ابتعدوا عن مراكز المساعدات، وحاولوا أن تزرعوا بجانب خيامكم".
ورغم حالة الإحباط السائدة، فإن الضغط العالمي على إسرائيل يتواصل لإيصال المساعدات، إذ وقع 200 من الدبلوماسيين السابقين والحاليين في الاتحاد الأوروبي على عريضة تدعو الاتحاد إلى اتخاذ إجراءات عاجلة للضغط على إسرائيل لفتح الممرات الإنسانية.
Published On 1/9/20251/9/2025|آخر تحديث: 20:17 (توقيت مكة)آخر تحديث: 20:17 (توقيت مكة)المصدر: الجزيرة
إقرأ أيضاً:
في فبراير القادم.. جامعة بنها تطلق مؤتمرها الدولي الثاني تكامل العلوم الإنسانية والتكنولوجية
تنطلق خلال الفترة من 11 إلى 12 فبراير القادم فعاليات المؤتمر السنوي الدولي الثاني بكلية الآداب جامعة بنها تحت عنوان "تكامل العلوم الإنسانية والتكنولوجية: آفاق جديدة لتحقيق أهداف التنمية المستدامة"، برعاية الدكتور ناصر الجيزاوي رئيس الجامعة، والدكتورة جيهان عبد الهادي نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث، والدكتور أمجد حجازي عميد الكلية ورئيس المؤتمر، وبإشراف الدكتورة أمل عمر وكيل الكلية لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور محمد مصباح وكيل الكلية لشئون التعليم والطلاب. ويهدف المؤتمر إلى بحث سبل التكامل بين العلوم الإنسانية والتكنولوجية، وتبادل الخبرات بين الباحثين من مختلف التخصصات، وتسليط الضوء على دور اللغة والإعلام والتكنولوجيا في تحقيق التنمية المستدامة. ويناقش المؤتمر محاور متعددة تشمل دور اللغة في تعزيز الهوية والتواصل في العصر الرقمي وتعليم اللغات الأجنبية في ضوء الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى الترجمة بين الثقافات وتحليل الخطاب الرقمي وتوظيف تكنولوجيا اللغة في معالجة البيانات النصية. كما يركز المؤتمر على الإعلام الرقمي وأخلاقياته وحقوق النشر، وأهمية التوثيق الرقمي والأرشيف الإعلامي واستراتيجيات المحتوى البصري، إلى جانب دور منصات التواصل الاجتماعي والذكاء الاصطناعي في تنظيم المحتوى الإعلامي والمعلوماتي.
ويهتم المؤتمر كذلك بالتراث والتكنولوجيا والزمان والمكان، من خلال الخرائط الرقمية والدراسات الجغرافية الحديثة والجغرافيا الذكية وتخطيط المدن المستدامة، فضلاً عن توثيق التراث الثقافي عبر الواقع المعزز والتغير المناخي والأرشيف الرقمي للمخطوطات القديمة والترجمة الآلية للنصوص التاريخية.
ويشمل المؤتمر أيضًا محور الإنسان والتحولات المجتمعية، حيث يناقش الصحة النفسية في ظل العزلة الرقمية والإدمان الرقمي وأسبابه وطرق الوقاية، فضلاً عن الفلسفة التطبيقية وأخلاقيات التكنولوجيا، والهوية الاجتماعية في العالم الافتراضي، وتحليل السلوك الاجتماعي والتنمر الإلكتروني وآثاره النفسية. ويعكس المؤتمر التزام كلية الآداب جامعة بنها بتوفير منصة علمية رفيعة المستوى لتعزيز الحوار الأكاديمي وتطوير حلول مبتكرة لمواجهة التحديات المجتمعية بما يحقق أهداف التنمية المستدامة.