إحباط إسرائيلي من خسارة المعركة الإعلامية أمام الفلسطينيين
تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT
عبّرت أوساط إسرائيلية عن إحباطها من خسارة المعركة الإعلامية أمام الفلسطينيين، متطرقة إلى المجزرة الأخيرة التي ارتكبها جيش الاحتلال في مستشفى ناصر بمدينة خانيونس، وراح ضحيتها عدد من الصحفيين ورجال الدفاع المدني، وما تسببته من فضيحة سياسية ودبلوماسية حول العالم.
ألموغ بوكر مراسل القناة الـ12 للشئون الفلسطينية، زعم أن "الاعتذار الذي قدمه بنيامين نتنياهو عن مجزرة مستشفى ناصر، يعتبر خطأ فادح، لأنه خطأ لا يُخمد لهيب الحرب، بل على العكس، يُزود أعداءنا الفلسطينيين بذخيرة في حربهم على الوعي".
وأضاف في مقال ترجمته "عربي21" أن "هذا الحدث يكشف أن الكاميرا التي يحملها الصحفيون الفلسطينيون بات سلاحا فتّاكا بأيديهم، وهي أهم سلاح اليوم، كما أن حماس "الجديدة" لم تعد جيشًا، بل منظمة عصابات، مختبئة تحت الأرض، بالكاد تقاتل وجهًا لوجه، وهذه الكاميرات هي سلاحها الرئيسي، يُهرّبونها، من بين أشياء أخرى، حسب الشكوك، في شاحنات المساعدات، ويضعونها في مواقع استراتيجية في القطاع".
وأشار إلى أن "نتنياهو ارتكب خطأً فادحًا، لأن حماس ستعتقد الآن أن المستشفيات تتمتع بحصانة بسبب الضغط الدولي، مع أن مقاتليها عندما يكتشفون ثغرة عبر كاميراتهم، يهاجمون قوات الجيش، وهكذا خسرنا العديد من الجنود في عملية "عربات جدعون".
الضابط أفيتال ليبوفيتش المدير العام للجنة اليهودية الأمريكية (AJC)، والمتحدث السابق باسم الجيش للإعلام الأجنبي، أكد أن "ساحة الوعي جزء لا يتجزأ من ساحة المعركة، ولذلك تصل الصور والعناوين الرئيسية الرائجة من غزة إلى وسائل الإعلام العالمية، وتُسبب موجةً سياسيةً عارمة ضد تل أبيب، لأننا نعيش في عالمٍ تتدفق فيه المعلومات بوفرةٍ عبر عشرات القنوات: منصات التواصل الاجتماعي، ووسائل الإعلام التقليدية، حتى أننا أصبحنا نوعًا من المراسلين في عصر الهواتف المحمولة".
وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أنه "عندما تصل معلومات الحرب في غزة إلى قنوات الإعلام حول العالم، تتلاشى القدرة الاسرائيلية على احتواء السياق الأوسع، والكارثة التي حلت بالاحتلال في السابع من أكتوبر، وهكذا، فإن مقاطع الفيديو التي تُظهر الأضرار التي لحقت بالمستشفيات في غزة، تُفضي إلى عناوين رئيسية تبدأ دائمًا بعبارة "قتلى في هجوم إسرائيلي على غزة".
وذكر أن "أكثر ما يلفت انتباه القراء هو العناوين والصور، ويكفي مقطعٌ قصيرٌ مدته 20 ثانية لطفلٍ غزّيٍّ صغيرٍ لتكوين انطباعٍ بأن الاحتلال يقود سياسةَ تجويعٍ متعمدٍ في غزة، والتفاصيل الدقيقة ليست مهمةً، خاصةً عندما تكون وسيلةٌ إعلاميةٌ دوليةٌ مهتمةً بقيادة أجندةٍ معاديةٍ لإسرائيل، صحيح أن المتحدث باسم الجيش نشر بيانا حول فتح تحقيقٍ في حادثة الهجوم على مستشفى ناصر، والتعبير عن الأسف على مقتل الأبرياء، لكن ذلك لم يؤثر على الخطاب الإعلامي الدولي، ولا على التغطية الإعلامية الواسعة".
وأشار إلى أن "ساحة الوعي جزءٌ لا يتجزأ من ساحة المعركة، ويجب خوضها بلا هوادةٍ، وبكل قوة، مع أنها لا تنتهي على شاشات التلفزيون، بل لها جانب آخر أكثر أهمية بكثير وهي الساحة السياسية، فمنذ السابع من أكتوبر، تعرّفنا على قادة عالميين عبّروا عن أنفسهم بطريقة لا تُرضينا، وهذه عبارة مُلطفة، عندما شاهدوا صورًا أو مقاطع فيديو صُوّرت من صحفيين موضوعيين، والنتيجة صدور موجة من العزلة السياسية، لم تبلغ ذروتها بعد، وهي بانتظار حفل افتتاح الجمعية العامة للأمم المتحدة الشهر المُقبل".
وأضاف أن "نتائج معركة الوعي وصلت إلى الصديق الكبير، رئيس الولايات المتحدة، الذي يُخاطب مُمثلي وسائل الإعلام عدة مرات أسبوعيًا، ويُسأل عن الحرب في غزة، فيعلن "يجب أن تنتهي"، لأن صور غزة المُؤلمة محفورة في ذاكرته".
وختم بالقول إن "حجم التحدي الإعلامي أمام تل أبيب يستدعي زيادة التعاون القائم بين المتحدث باسم الجيش، ووزارة الخارجية، ومكتب الشؤون الخارجية في الجيش، والهيئات الأخرى، لأنه ليس كافيًا، وإعادة تنظيم المقر الوطني للإعلام، وتزويده بالمعايير، وتوفير الدعم المالي اللازم، والموارد السخية، وإجراء تعديلات لمواجهة التحديات الحالية، لأنه ليس أمامنا خيار سوى خوض غمار المعركة الأيديولوجية قبل الحرب، وأثناءها، وبعدها".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الفلسطينيين الاحتلال غزة فلسطين غزة الاحتلال حرب الابادة المعركة الاعلامية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة
إقرأ أيضاً:
مصير صلاح يتصدر المشهد في مواجهة ليفربول وبرايتون
لندن «أ.ف.ب»: ستكون الأنظار كلها شاخصة إلى المستقبل الضبابي للنجم المصري محمد صلاح عندما يتواجه فريقه ليفربول حامل اللقب مع مضيفه برايتون غدًا السبت في المرحلة السادسة عشرة من الدوري الإنجليزي لكرة القدم، على وقع اشتعال معركة الصدارة بين أرسنال ومانشستر سيتي.
وألمح صلاح سابقا بأن مباراة غدًا في أنفيلد قد تكون الأخيرة مع بطل إنجلترا، بعد أن وجّه انتقادات لاذعة لمدربه الهولندي ارنه سلوت وإدارة النادي في مقابلة نارية.
من ناحية أخرى، يبحث أرسنال عن التمسك بصدارته عندما يستضيف ولفرهامبتون الجريح والذي خسر مبارياته الثماني الأخيرة وبات يتخلف بفارق 13 نقطة عن منطقة الأمان.
ويواجه السيتي ثاني الترتيب بفارق نقطتين عن أرسنال زيارة محفوفة بالمخاطر إلى لندن لمواجهة كريستال بالاس المتألق.
من الصعب حتى اللحظة إيجاد طريق العودة بالنسبة لصلاح في أنفيلد إلا في حال اعتذر من سلوت والنادي،
واتهم المهاجم الدولي المصري ليفربول بـ "التخلي عنه" مشيرا إلى إنهيار علاقته بالمدرب بعدما بقي على دكة البدلاء لثلاث مباريات متتالية من بينها التعادل أمام ليدز 3-3 الأسبوع الماضي من دون أن يشركه نهائيا.
ولم يكن ابن الـ 33 عاما ضمن المسافرين مع الفريق لمواجهة انتر الإيطالي في دوري أبطال أوروبا والتي فاز بها الـ"ريدز" 1-صفر، قبل أن ينشر صورة له منفردا في مركز اللياقة البدنية للنادي على مواقع التواصل الإجتماعي.
وقام صلاح الذي يستعد للمشاركة مع منتخب بلاده في كأس أمم إفريقيا، بدعوة عائلته للمباراة أمام برايتون،
وقال للصحافيين: "سأكون في أنفيلد لأودّع الجماهير ثم أذهب إلى كأس أمم إفريقيا، لا أعرف ما الذي سيحدث عندما أكون هناك".
لكن في حال استمرت الأمور على حالها، فإنّ صلاح الذي ارتبط أسمه بإمكانية الانتقال إلى الدوري السعودي، قد لا يتسنى له حتى وداع الجماهير، ومن المستحيل توقع ما ستؤول إليه هذه القضية الشائكة، لكن ثمة احتمال بارز أن اللاعب الذي يحتل المركز الثالث في قائمة أفضل الهدافين في تاريخ النادي (250 هدفا في 420 مباراة) لن يرتدي القميص مرة أخرى.
من جانبه، يسعى أرسنال لاستعادة توازنه في الدوري الممتاز بعد تعرّضه الأسبوع الماضي لخسارته الأولى منذ أغسطس الماضي أمام استون فيلا، بمواجهة ولفرهامبتون المأزوم.
واكتفى ولفرهامبتون بحصد نقطتين من مبارياته الـ 15 الأولى، ويتجه بثبات نحو تقديم أسوأ موسم في تاريخ الدوري،
يملك ولفرهامبتون هذا الرقم غير المرغوب به والذي حققه في موسم 2007-2008 عندما حصد 11 نقطة فقط.
وبعد الخسارة من أستون فيلا الأسبوع الماضي، استفاد سيتي على أكمل وجه لتقليص الفارق مع أرسنال إلى نقطتين فقط، ما أشعل السباق على اللقب من جديد.
لكن النادي اللندني استعاد توازنه بعد اكتساحه كلوب بروج البلجيكي 3- صفر في منتصف الأسبوع في مسابقة دوري أبطال اوروبا، رافعا رصيده بالعلامة الكاملة إلى 18 نقطة في صدارة ترتيب المجموعة الموحدة.
ويستمر غياب بعض الركائز المهمة عن تشكيلة فريق المدرب الإسباني ميكل أرتيتا على غرار البرازيل غابريال والفرنسي ويليام صليبا اللذين لم يشاركا في المباريات الأربع الأخيرة في مختلف المسابقات.
وبلغ كريستال بالاس النقطة الـ 26 بعد 15 مباراة في الدوري، وهي افضل انطلاقة له على الإطلاق في "برميرليغ" وضعف ما حققه حتى هذه المرحلة الموسم الماضي، وكانت من أبرز العلامات المضيئة للفريق في العام 2025 عندما تغلب على سيتي في نهائي كأس إنجلترا في مايو ليضمن مشاركته القارية هذا الموسم.
ويعيش بالاس أياما استثنائية إذ يحتل المركز الرابع في الترتيب وحقق انتصارات لافتة، إحداها على ليفربول.
ورغم الانطلاقة العادية للموسم الحالي، نجح سيتي تدريجيا في تسلق سلم الترتيب حيث عاد ليشكّل منافسا حقيقيا لأرسنال على لقب الدوري، ويطمح لتحقيق فوزه الخامس تواليا في مختلف المسابقات من بوابة كريستال بالاس.
ويعوّل فريق المدرب الإسباني بيب جوارديولا على سجله الإيجابي في "سيلهورست بارك" حيث لم يخسر منذ عام 2015. إلا أنه يواجه مهمة حذرة أمام بالاس الذي يملك الدفاع الأقوى في الدوري إلى جانب أرسنال، حيث لم تتلق شباكه حتى الآن سوى 12 هدفا.