الجزيرة:
2025-10-08@02:49:51 GMT

الصحفية الشهيدة إسلام عابد.. زوجة وأم وأخت الشهيد

تاريخ النشر: 2nd, September 2025 GMT

الصحفية الشهيدة إسلام عابد.. زوجة وأم وأخت الشهيد

ستة أيام فقط مضت على منشورها الذي نعت فيه زملاءها الصحفيين الخمسة الذين قضوا بمجمع ناصر الطبي جنوبي قطاع غزة، لتلحق الصحفية إسلام عابد بهم شهيدة على درب الحقيقة ذاته عقب غارة إسرائيلية استهدفت منزلها الذي نزحت إليه في مدينة غزة مساء أمس الأحد.

استشهدت إسلام عابد (أم عبد الله) برفقة زوجها وأحد أبنائها الثلاثة بعد تغطية لم تتوقف لـ696 يوما واكبت فيها تفاصيل الحرب في القطاع المنكوب لصالح قناة القدس اليوم الفضائية، التي فقدت 23 صحفيا خلال الحرب.

وفي شهر أغسطس/آب الماضي لوحده، اغتالت إسرائيل 15 صحفيا، أي بمعدل صحفي كل يومين، لترتفع حصيلة الشهداء الصحفيين إلى 247 صحفيا قضوا من أجل إيصال الحقائق للعالم خلال هذه الحرب التي أضحت الأكثر فتكا بالإعلاميين في التاريخ الحديث، وفق وصف صحيفة الغارديان البريطانية.

???? بيان (955): ارتفاع عدد الشُّهداء الصَّحفيين الذين قتلهم الاحتلال "الإسرائيلي" إلى 247 صحفياً بعد الإعلان عن استشهاد الصحفية إسلام عابد

ارتفع عدد الشهداء من الصحفيين إلى (247 شهيداً صحفياً) منذ بداية حرب الإبادة الجماعية على قطاع غزة، وذلك بعد الإعلان عن استشهاد إحدى الزميلات… pic.twitter.com/APkob6cxSB

— د. إسماعيل الثوابتة #غزة (@ismailalthwabta) August 31, 2025

ويشهد كل من عرف الصحفية إسلام (36 عاما)، ابنة الشجاعية والتي رفضت النزوح نحو جنوب القطاع وعاشت الأهوال بكامل فصولها في شماله، بطيبة القلب ونشاطها الكبير وإخلاصها وتفانيها.

ووفق وصف زملائها، كانت إسلام التي قضى أحد أشقائها شهيدا في العدوان الإسرائيلي على غزة عام 2022 ويقبع أخوان آخران -أُسرا خلال الحرب- في سجون الاحتلال، تتنقل بنشاط بين بيتها أمًّا حانية على أطفالها، وعملها مراسلة حربية، ومبادرة في منتهى اللطف مع زملائها الصحفيين.

إعلان

وعقب استشهادها، تنافست زميلاتها في ذكر مناقبها الحسنة، إذ تصف لين الطويل الصحفية إسلام بأنها صاحبة قلب نقي كان يُحب الحياة، كما كانت تحب أن تفرح وأن ترى من حولها فرحا، مضيفة "أي رثاء يصف قلبك الطاهر، وأي كلمات تحكي عن شغفك المنقطع النظير".

وكتبت لين في منشورها على موقع فيسبوك "ترحلين اليوم يا حبيبتي بعد قرابة عامين من الخوف الذي طال قلبك الهش، وكنت تنتظرين انتهاء المقتلة لحظة تلو الأخرى كي تنعمين بحياة هانئة مع عائلتك التي أشهد أنكِ كنت لهم خير أم حنونة ومربية نافعة يافعة تُعطي بكل.. بل بأكثر مما تستطيع".

وتستذكر آلاء الحسنات الأوقات التي جمعتها مع الشهيدة إسلام، وتصفها بأنها كانت من الأشخاص النادرين، إذ تجمع بين الشغف واللطف والروح الطيبة، لافتة إلى اهتمامها بالقضايا الوطنية منذ بدأت دراستها في الجامعة.

ودرست إسلام الصحافة واللغة العربية في الجامعة الإسلامية في غزة، وكانت من أوائل دفعتها عندما تخرجت عام 2011.

 

وبينما ذكرت بعض زميلات إسلام شيئا من الماضي، تطرقت أخريات إلى المستقبل، إذ تساءلت دعاء الحطب في منشور نقل خبر استشهاد زميلتها "كيف هيك رحتي بلحظة، كنتِ بدك نطلع سوا، ونحكي شو عملت الحرب فينا".

ويواصل الاحتلال الإسرائيلي استهداف الصحفيين في قطاع غزة في ظل الصمت الدولي وأمام المنع الإسرائيلي المستمر للصحفيين الأجانب بالدخول إلى القطاع لتغطية الأحداث هناك، كما يواصل العالم الاستناد إلى الصحفيين الفلسطينيين لمعرفة ما يجري، دون أن يبذل ما يكفي لتوفير الحماية المكفولة لهم بموجب القانون الدولي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات دراسات الصحفیة إسلام

إقرأ أيضاً:

نساء عدن يصدرن بيان في وقفة حداد بساحة العروض وفاء لروح الشهيدة افتهان المشهري

 

 

 

عدن – 4 أكتوبر 2025م .

 

شهدت ساحة العروض في مديرية خور مكسر بمحافظة عدن عصر اليوم وقفة حداد تضامنية نسائية على روح الشهيدة افتهان المشهري التي رحلت بعد مسيرة نضالية في الدفاع عن قضايا المرأة والسلام والعدالة.

 

وشهدت الوقفة مشاركة واسعة من القيادات النسوية ومنظمات المجتمع المدني والنخب الأكاديمية والحقوقية والإعلامية إلى جانب عدد من الناشطات في منظمات المجتمع المدني.

 

وخلال الفعالية تم قراءة سورة الفاتحة على روح الفقيدة، تلتها كلمة الأستاذة بهية السقاف – رئيسه مؤسسة PASS سلام لمجتمعات مستدامة التي ألقت بيان صحفي عبرت فيه عن الحزن العميق لفقدان إحدى النساء الرائدات في العمل المجتمعي، مؤكدةً أن الشهيدة كانت مثالًا للشجاعة والعطاء، وصوت حرا في الدفاع عن قضايا النساء والعدالة الاجتماعية.

 

وأكدت المشاركات أن هذه الوقفة تجسّد رسالة وفاء وتضامن من نساء عدن وكل النساء مع رموز النضال النسوي، مشددات على أهمية مواصلة الطريق الذي خطته الشهيدة افتهان المشهري في دعم المرأة وبناء السلام.

 

واختُتمت الوقفة الحداد التضامنية بقراءة البيان التي جاء على النحو التالي.

 

يا شرفاء الوطن في كل مكان، إننا نقف اليوم في ساحة العروض الرمزية النضال والحرية، في وقفة حداد لروح شهيدة الواجب الأستاذة إفتهان المشهري مديرة صندوق النظافة والتحسين بمحافظة تعز التي اغتالتها يد أئمة لم تجرؤ سوى على الهدم والدمار، بارتكابها جريمة اغتيال لكل نزهاء الوظيفة العامة وأرادت أن تنهي مسيرة النزاهة ضد الفساد.

 

الشهيدة إفتهان المشهري إن الشهيدة إفتهان لم تكن مجرد امرأة عابرة وستمضي، بل كانت نموذجا للموظفة اليمنية المكافحة المؤمنة بأن العمل والوظيفة عبادة وكرامة.

 

إن رحيلها اغتيالا ليس إلا خطوة ليدرك غيرها أن الوقوف أمام الطغاة وأباطرة الفساد يعني الموت. وبذلك فإنه استهداف لنا جميعا، نحن النساء.

 

ويبالغ الأسى، نؤكد أننا هنا نرص أوجاعنا لنطالب بالعدالة لإفتهان، ونقف تجاه الخطر والإرهاب الذي يهدد النساء في كل مكان، وخاصة في الوظيفة العامة والشارع، ووقوفنا هنا بهذا التنوع ما هو إلا تحديا في وجه الفساد ودعوة لمواصلة الطريق الذي بدأناه ودفعت ثمنه الشهيدة إفتهان.

 

ومن هنا فإننا نعلن وتؤكد على الآتي:

 

– إدانتنا الشديدة واستنكارنا البالغ لهذه الجريمة البشعة التي استهدفت الشهيدة إفتمان المشهري ونعتبرها جريمة ضد الإنسانية وضد كل القيم والأعراف الوطنية والإنسانية.

 

٢ – دعوتنا النائب العام والسلطات القضائية والأمنية إلى سرعة مباشرة التحقيقات الجادة والشفافة واتخاذ جميع الإجراءات القانونية العاجلة لملاحقة الجناة والمحرضين والمتسترين، أينما كانوا، وأيا كانت مواقعهم أو مناصبهم، في الداخل والخارج.

 

– تأكيدنا على أن الإفلات من العقاب يفتح الباب لارتكاب مزيدًا من الاغتيالات. إذا فإن العدالة الناجزة والقصاص العادل مطلب لا يقبل التأجيل ولا المساومة.

 

– رفضنا لجميع أشكال التحريض وخطاب الكراهية، وضرورة محاسبة كل من تورط في التحريض الإعلامي أو السياسي أو الاجتماعي ضد الفقيدة أو ضد النساء العاملات والموظفات في المجال العام.

 

ه – دعم النساء في المواقع القيادية، وأن تكون الوظيفة العامة محمية بحقها السماوي والدستوري

 

والقانوني دون تراجع أو تفريط.

 

٦ – التزامنا بمكافحة الفساد الاعتباره دافعا للاغتيالات والجرائم، ومعرقلا للبناء والسلام والتنمية.

 

دعوة الجميع في اليمن وخارجه إلى التضامن مع قضية الشهيدة إفتهان، تأكيدًا بأن دماء النساء لن تكون رخيصة ولن تذهب سدى.

 

أيها الحضور الكرام

 

إننا نقف اليوم لا لنرثي إفتهان فقط، بل لنحمل وصيتها، لنؤكد أن مسيرة النساء في مواجهة الفساد، وفي خدمة المجتمع، وفي بناء الدولة العادلة لن تتوقف. إن الشهيدة إفتهان ستبقى عنو انا للشجاعة، ونبراسا للعدالة، ودليلا على أن المرأة قادرة على أن تكون في الصفوف الأمامية مهما كانت التضحيات جنبا إلى جنب

 

مع أخيها الرجل.

 

ختامًا، نترحم على روحها الطاهرة ونقف وقفة إجلال وحداد لذكراها، ونرفع صوتنا عاليا:

 

لا للإفلات من العقاب، لا للفساد لا لاستهداف النساء، نعم للعدالة والقصاص نعم المحاسبة القتلة

 

والمحرضين والمتسترين.

 

الرحمة للشهيدة إفتهان المشهري

 

والخزي والعار للقتلة والجناة

 

والنصر للعدالة والنساء

 

صادر عن المشاركات في الوقفة الاحتجاجية والتضامنية بساحة العروض – العاصمة عدن

 

التاريخ: ٤ أكتوبر ٢٠٢٥

مقالات مشابهة

  • حصيلة غير مسبوقة.. 254 صحفيا شهداء الحقيقة في غزة
  • نقابة الصحفيين الفلسطينية: الاحتلال ارتكب في غزة أول جريمة إبادة إعلامية بتاريخ الإنسانية
  • نقابة الصحفيين الفلسطينية: إسرائيل ارتكبت جريمة إبادة إعلامية في غزة
  • الإعلام في قلب النار.. مراسل غزة يروي مأساة الصحفيين بعد عامين من الحرب
  • مع دخول الحرب عامها الثالث.. مركز حماية يحذر من استمرار استهداف الصحفيين بغزة
  • صدمة الإبادة التي تغيّر العالم.. إذا صَمَت الناس فلن يبقى أحد في أمان
  • فعالية في صنعاء تضامنا مع الصحفيين اليمنيين وضحايا العدوان الإسرائيلي على صحيفتي “26 سبتمبر” و”اليمن”
  • “حماية الصحفيين الفلسطينيين”: استشهاد الصحفية رمضان يفاقم حصيلة ضحايا الإعلام في غزة
  • مجلس الصحفيين يهنئ الشعب المصري بذكرى انتصارات أكتوبر ويكرم أبطال الحرب
  • نساء عدن يصدرن بيان في وقفة حداد بساحة العروض وفاء لروح الشهيدة افتهان المشهري