وزير الأوقاف: التجديد في الدين لا يكون بالشعارات بل بصناعة علمية حقيقية
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
أكّد الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، خلال كلمته في احتفال المولد النبوي الشريف بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي، أن لاحتفال هذا العام خصوصية تاريخية، إذ يتزامن مع مرور 1500 عام على مولد النبي محمد ﷺ، مشيرًا إلى أن الحديث الشريف: "إن الله يبعث لهذه الأمة على رأس كل مئة سنة من يجدد لها دينها" يضع مسؤولية عظيمة على عاتق العلماء.
وشدد الأزهري على أن مصر عبر تاريخها كانت منبعًا للمجددين، وأن عملية التجديد التي تحتاجها الأمة اليوم ليست نقاشًا فكريًا فقط، بل صناعة واعية تجمع بين علوم الشريعة والواقع المعاصر.
التجديد لا يعني الخروج عن الثوابتوأوضح الوزير أن هناك فرقًا جوهريًا بين "الحديث عن التجديد" و"الحديث فيه"، لافتًا إلى أن التجديد الحقيقي يستلزم إعداد برامج تعليمية وتدريبية، تؤهل الأجيال الجديدة لفهم الدين وتطبيقه في الواقع بمهنية وحكمة.
التربية على القيم أساس النهضةواختتم الأزهري كلمته بالتأكيد على أن المؤسسات الدينية مسؤولة عن قيادة مسار التجديد بروح علمية رصينة، قائلًا إن "الرسالة المحمدية كانت ولا تزال نورًا يهدي البشرية إلى قيم الرحمة والعقلانية والرقي".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الدكتور أسامة الأزهري احتفال المولد النبوي الشريف العلماء
إقرأ أيضاً:
أستاذ بجامعة الأزهر: الدكتور أحمد عمر هاشم أحيا مدرسة الحديث المصرية
قال الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، أستاذ الحديث الشريف وعلومه بجامعة الأزهر، إن وفاة الدكتور أحمد عمر هاشم، تمثل فجيعة كبرى للأزهر الشريف وللأمة الإسلامية كلها، مؤكدًا أن فقد العلماء الكبار يعد انهيارًا لأركان الدين والمعرفة، وأن موت الدكتور أحمد عمر هاشم هو رحيل "أمة من العلماء" في شخص عالم واحد.
وأضاف الدكتور محمد إبراهيم العشماوي، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الثلاثاء، أن الشيخ أحمد عمر هاشم أحيا مدرسة الحديث المصرية، التي كانت قد انتقلت قرونًا إلى خارج مصر، وأعاد إلى الأزهر ريادته في علوم الحديث، كما قرّب هذا العلم الدقيق من عامة الناس، وجعله حيًا معالجًا لقضايا الأمة ومشاكل المجتمع، دون الوقوع في التعقيد الأكاديمي أو المصطلحات الصعبة.
الدكتور محمد إبراهيم العشماوي: الدكتور أحمد عمر هاشم لم يكن فقط عالِم حديثوأوضح الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أن إذاعة القرآن الكريم كانت موفقة حين جاورت برنامجه الإذاعي ببرنامج الشيخ الشعراوي، بما يدل على أن الشيخ الشعراوي كان مفسر القرآن، والشيخ أحمد عمر هاشم كان مفسر الحديث، مشيرًا إلى أن تلك الثنائية شكّلت وجدان الأمة لعقود طويلة.
وتابع الدكتور محمد إبراهيم العشماوي "الدكتور أحمد عمر هاشم لم يكن فقط عالِم حديث، بل كان نموذجًا فريدًا يجمع بين العلم، والولاية، والوسطية، والوطنية، والرحمة، وفهم الواقع ومقاصد الشريعة، ولهذا نال تقديرًا كبيرًا من الدولة، وعلى رأسها السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، الذي أولاه عناية وتقديرًا غير مرة."
وفي الإشارة إلى الجانب الإعلامي للشيخ الراحل، أكد العشماوي أن الدكتور أحمد عمر هاشم نجح في نقل الحديث الشريف من مدرجات الجامعة إلى أثير الإذاعة وشاشات التلفزيون، وكان له أسلوب خاص جعله قادرًا على الوصول إلى العامة والمتخصصين على حد سواء.
نائب رئيس جامعة الأزهر: فقد الدكتور أحمد عمر هاشم مصيبة كبرى للأمة
رحل جسدا لكنه باقٍ.. رئيس جامعة الأزهر: أحمد عمر هاشم علامة بارزة في علوم الحديث
الدكتور أحمد عمر هاشم: والدي نذرني لخدمة الأزهر والقرآن والسنة
في فيديو نادر.. أحمد عمر هاشم يكشف ماذا صادفه بأول يوم بكلية أصول الدين
ماذا قال؟.. أجمل كلمات للدكتور أحمد عمر هاشم عن فضل النبي
من منبر العلم لمحراب الدعوة.. محطات مضيئة في مسيرة الدكتور أحمد عمر هاشم
وأثنى الدكتور محمد إبراهيم العشماوي على إخلاص الدكتور أحمد عمر هاشم، في تبليغ العلم، قائلاً: "لم يمنعه المرض أو التقدم في العمر من أداء رسالته، فظل يُدرّس، ويعظ، ويُعلّم، حتى آخر لحظات حياته. لقد رأيت فيه نموذجًا حيًا للعلماء العاملين، الذين لا يشغلهم شيء عن خدمة العلم والدين".
وأكد الدكتور محمد إبراهيم العشماوي أن الدكتور أحمد عمر هاشم كان داعية سلام ورسول محبة، وقد غذّى العقول والقلوب بمحبة النبي ﷺ، وخدم سنته وعلّمها، ودافع عنها في وجه المشككين والمضللين، حتى صار إمامًا للحديث في زمانه، وخطيبًا لقلوب الناس.