الاتحاد الإفريقى والفاتيكان يطالبان بـ«إسكات الأسلحة»
تاريخ النشر: 3rd, September 2025 GMT
توالت اليوم ردود الأفعال تضامنا مع السودان أثر الكارثة الإنسانية بدفن قرية بأكملها بجبل مرة بإقليم دارفور، وأصدر الاتحاد الإفريقى بياناً من أديس أبابا أكد فيه تضامنه مع الخرطوم فى كارثة قرية ترسين، مشددا على أن الكارثة تسلط الضوء على هشاشة الأوضاع فى السودان.
ودعا رئيس المفوضية الأطراف السودانية إلى إسكات الأسلحة والتوحد فى تسهيل التسليم السريع والفعال للمساعدات الإنسانية الطارئة لمستحقيها معتبراً أن استمرار الحرب يضاعف المأساة الإنسانية ويعرقل الاستجابة العاجلة للكوارث.
وناشد البابا «لاوون الرابع عشر» بابا الفاتيكان العالم للتنسيق فى استجابة فورية لمواجهة الكارثة الإنسانية فى السودان الذى تعصف به حرب أهلية دامية وشهد مؤخرا انزلاقا للتربة أتى على قرية بأكملها فى إقليم دارفور.
وقال فى ختام المقابلة العامة الأسبوعية فى الفاتيكان «وردتنا أنباء مأساوية من دارفور. وفى الفاشر، علق مدنيون كثيرون فى المدينة هم عرضة للجوع والعنف».
وتطرق لاوون الرابع عشر واسمه الأصلى روبرت فرانسيس بريفوست إلى انزلاق التربة المدمر الذى وقع الأحد فى دارفور مخلّفا معاناة ويأسا.
وأودت الكارثة الناجمة عن تساقط أمطار غزيرة بحياة مئات الأشخاص، وفق الأمم المتحدة.
وأعرب بابا الفاتيكان عن تعاطفه أكثر من أى وقت مضى مع الشعب السودانى. وقال: «وكأن صعابهم لا تكفيهم، انتشرت الكوليرا لتهدد مئات آلاف الأشخاص المنهكين أصلا». ودعا البابا الأمريكى الجنسية المسئولين والأسرة الدولية إلى ضمان النفاذ إلى ممرات إنسانية وتنفيذ استجابة منسقة لوضع حد لهذه الكارثة الإنسانية».
وقال أمام المحتشدين فى ساحة القديس بطرس فى الفاتيكان «حان الوقت لإطلاق حوار جدّى وصادق لا يقصى أحدا بين الأطراف بغية إنهاء النزاع وإعادة الأمل والكرامة والسلم للشعب السودانى». وتحاصرميليشيا الدعم السريع منذ أكثر من عام، الفاشر عاصمة شمال دارفور، وهى العاصمة الوحيدة فى إقليم دارفور الشاسع غرب السودان التى لا تزال تحت سيطرة الجيش.
وتعرضت المدينة فى أواخر أغسطس لأعنف هجوم شنته الدعم السريع التى تسعى إلى السيطرة عليها من خلال قصف سكانها المجوعين.
ومنذ منتصف أبريل 2023، يشهد السودان حربا دامية بين الجيش وقوات الدعم السريع، أغرقت البلاد فى أزمة إنسانية حادة تعتبرها الأمم المتحدة من الأسوأ فى التاريخ الحديث. وأعلنت المجاعة فى عدة مناطق من البلد.
اندلعت الحرب السودانية إثر صراع على السلطة بين قائد الجيش عبدالفتاح البرهان ونائبه السابق محمد حمدان دقلو الذى يقود قوات الدعم السريع. وأسفرت عن مقتل عشرات آلاف الأشخاص ودفعت أكثر من 14 مليونا إلى النزوح، بحسب أرقام الأمم المتحدة.
تزامن ذلك مع انهيار شبه كامل للبنية التحتية الصحية والتعليمية، إضافة إلى تفشى أوبئة مثل الكوليرا وحمى الضنك، ونقص حاد فى الغذاء والدواء، وهو ما جعل قدرة السلطات المحلية على التعامل مع كارثة طبيعية بهذا الحجم محدودة للغاية.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: ردود الأفعال الكارثة الإنسانية الاتحاد الإفريقي الدعم السریع
إقرأ أيضاً:
جنوب السودان يتولى أمن حقل هجليج النفطي بعد سيطرة الدعم السريع
ويعد هجليج الحقل الأكبر في السودان ومنشأة رئيسية لمعالجة صادرات جنوب السودان النفطية.
وكشفت مصادر عن اتفاق تعاون نفطي أمني سابق بين الخرطوم وجوبا، في حين انسحبت الصين من الحقل بسبب تدهور الأوضاع الأمنية، بينما يستمر تبادل الاتهامات بين طرفي النزاع السوداني.
تقرير: فتحي موسى
Published On 12/12/202512/12/2025|آخر تحديث: 02:00 (توقيت مكة)آخر تحديث: 02:00 (توقيت مكة)انقر هنا للمشاركة على وسائل التواصل الاجتماعيshare2شارِكْ
facebooktwitterwhatsappcopylinkحفظ