كيف يكون الاحتفال بمولد النبي؟.. أيمن أبو عمر يجيب
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
أكد الدكتور أيمن أبو عمر، وكيل وزارة الأوقاف لشؤون الدعوة، أن معنى الاحتفال بميلاد سيدنا رسول الله صلى الله عليه وسلم أعمق من كونه مناسبة تاريخية، فهو تجسيد لفرحة الكون بقدوم الرحمة المهداة.
وأوضح خلال حلقة برنامج "منبر الجمعة"، المذاع على قناة الناس، اليوم الخميس، أن لحظة الميلاد الشريف كانت لحظة تصالح مع البشرية، وتحقيقًا لدعوة سيدنا إبراهيم عليه السلام: «رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ»، وكذلك تحقيقًا لبشرى سيدنا عيسى عليه السلام حين قال: «وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ».
وأشار أبو عمر إلى أن النبي صلى الله عليه وسلم عبّر عن عظمة تلك اللحظة بقوله: «أنا دعوة أبي إبراهيم وبشرى عيسى بن مريم، ورأت أمي حين ولدتني نورًا أضاءت منه قصور الشام».
وأضاف أن الفرح بالمولد النبوي له جذور راسخة، حتى إن أبا لهب - رغم كفره ونزول سورة كاملة في ذمه- خُفف عنه العذاب كل يوم اثنين لفرحته بميلاد النبي صلى الله عليه وسلم عندما بشرته جاريته ثويبة، فأعتقها مكافأة لها، وقد صور الإمام ناصر الدين الدمشقي هذا المعنى شعريًا قائلاً: فإذا كان هذا كافرا جاء ذمهُ وتبت يداه في الجحيم مخلدا
أتى أنه في يوم الإثنين دائمًا يُخفف عنه للسرور بأحمدَا
وتساءل أبو عمر: «فما الظن بمسلمٍ موحّدٍ عاش عمره كله محبًا ومسرورًا بميلاد النبي وبهديه؟»، مؤكدًا أن إحياء هذه الذكرى العطرة هو تجديد للعهد مع القيم التي جاء بها سيد الخلق صلى الله عليه وسلم من رحمة وهداية وبشرى.
اقرأ أيضاًمولد الهادي البشير.. موضوع خطبة الجمعة مكتوبة احتفالا بذكرى المولد النبوي
رسائل تهنئة المولد النبوي الشريف 2025
1500جنيه.. خطوات وشروط الحصول على منحة المولد النبوي 2025
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: المولد النبوي وزارة الأوقاف المولد النبوي الشريف الدكتور أيمن أبو عمر الاحتفال بمولد النبي صلى الله علیه وسلم أبو عمر
إقرأ أيضاً:
هل يجوز قضاء صلاة الضحى لمن فاتته؟.. الإفتاء توضح
هل يجوز أداء صلاة الضحى في غير وقتها لمن فاتته؟ سؤال ورد إلى دار الإفتاء المصرية.
وأجاب عنه الدكتور أحمد العوضي، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية وقال: ان صلاة الضحى سنة ثابتة عن النبي ﷺ، ويجوز قضاؤها إذا فاتت الإنسان في حالة وجود عذر أو نسيان.
واستشهد بحديث سيدنا أبي هريرة رضي الله عنه قال: أوصاني خليلي صلى الله عليه وسلم بثلاث: ركعتي الضحى، وصيام ثلاثة أيام من كل شهر، وأن أوتر قبل أن أنام، فكما نرى أن النبي ﷺ أوصى بهذه السنن الثلاث".
ولفت الى أن من فاتته صلاة الضحى بسبب انشغاله أو نسيانًا، فله أن يقضيها بعد فوات وقتها، وقد أجاز بعض الفقهاء ذلك.
قضاء صلاة الضحى
اوضحت لجنة الفتوى بالأزهر الشريف ان وقت صلاة الضحى يبدأ من ارتفاع الشمس قيد رمح بعد طلوعها وتقديره بربع ساعة بعد وقت الشروق، وتنتهى باستواء الشمس قبل زوالها وهو قبيل وقت الظهر، فإن خرج وقتها فاختلف العلماء فى حكم القضاء على قولين المفتى به منهما هو جواز قضاء صلاة الضحى وهو المعتمد عند الشافعية وبعض الحنابلة. [روضة الطالبين للنووى 1/337. الإنصاف للمرداوى 2/178].
واستدلت اللجنة بحديث أبي قتادة رضي الله عنه: (أن النبي صلى الله عليه وسلم فاته الصبح في السفر حتى طلعت الشمس فتوضأ ثم صلى سجدتين ثم أقيمت الصلاة فصلى الغداة). [رواه مسلم 1/471].
وأكدت اللجنة أن المراد بالسجدتين صلاة السنة الراتبة التي قبل الفجر، وحديث أم سلمة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى ركعتين بعد العصر فسألته عن ذلك فقال: (إنه أتاني ناس من عبد القيس بالإسلام من قومهم فشغلوني عن الركعتين اللتين بعد الظهر فهما هاتان الركعتان بعد العصر). [البخارى 5/169. مسلم 1/571]، وحديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (من لم يصل ركعتي الفجر حتى تطلع الشمس فليصلهما), [رواه البيهقى في السنن 3/156. وقال النووى إسناده جيد. المجموع للنووى. 3/526].
واستشهدت اللجنة بحديث عن عائشة رضي الله عنها: "أن النبي صلى الله عليه وسلم كان إذا فاتته الصلاة من الليل من وجع أو غيره صلى من النهار ثنتي عشرة ركعة". [رواه مسلم. 1/515]. قال النووى: والثالث: ما استقل كالعيد والضحى قضي، وما لا يستقل كالرواتب مع الفرائض فلا يقضى, وإذا كانت تقضى فالصحيح أنها تقضى أبدا، وحكى بعض أصحابنا قولا ضعيفا أنه يقضي فائت النهار ما لم تغرب شمسه, وفائت الليل ما لم يطلع فجره, وعلى هذا تقضى سنة الفجر ما دام النهار باقيا ... والصحيح استحباب قضاء الجميع أبدا، خروجا من خلاف. [المجموع للنووى شرح المهذب للشيرازى. 3/526].
وأوضحت اللجنة ينبغى على المسلم أن يتورع عن تأخير العبادات المفروضة والنوافل عن وقتها لينال عظيم الثواب والبركة فى الدنيا والآخرة لا سيما لو لم يكن له عذر.