قال اللواء محمد إبراهيم الدويري، وكيل جهاز المخابرات العامة المصرية السابق، إن الاجتماعات التي شهدتها القاهرة عام 2005 بين الفصائل الفلسطينية لم تكن سهلة، مؤكداً أن إصدار أي بيان ختامي كان يتطلب تخطي العديد من الخلافات والمشكلات العميقة.

وأضاف الدويري خلال لقاء ببرنامج "الجلسة سرية"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، ويقدمه الكاتب الصحفي والإعلامي سمير عمر : "في جميع الاجتماعات التي حضرتها، لم يصدر بيان إلا بعد أن كانت خلفه أو أمامه 500 مشكلة، لم تكن البيانات تُصدر بسهولة، بل كانت هناك خلافات كبيرة حول موضوعات عديدة، منها إجراء الانتخابات، توقيتها، المشاركة، التسوية السياسية، وحتى شكل الدولة الفلسطينية التي يرغب كل فصيل في تأسيسها".

وأوضح أن هناك اختلافات كبيرة بين الفصائل، تتعلق برؤية كل طرف لمستقبل فلسطين، ووجود خلافات حول تغول بعض الفصائل على أخرى، بالإضافة إلى التركيز المصري على حركتي فتح وحماس، وتساؤلات عن موقف الفصائل الأخرى.

وقال الدويري: "لم تخرج أي بيانات من فراغ، كنا نستضيف الفصائل ونتحاور معهم بعد أن نضع رؤية مصرية خاصة، نحاول من خلالها فهم مطالب الفصائل ومحاولة دمج رؤيتنا مع رؤاهم، ولم يكن الأمر سهلاً، إذ كنا نتابع يومياً رؤى نحو 17 فصيلاً فلسطينيًا، جميعهم وطنيون، ولكن الوسائل تختلف".

واستدرك بحكاية طريفة توضح مدى حساسية الموقف: "كان الاجتماع يوم جمعة، وكان الحضور يريدون أداء صلاة الجمعة، لكننا لم نجلب خطيبًا من خارج الفصائل، كنت مكلفًا باختيار شيخ لإلقاء الخطبة، لكن الأمر لم يكن بسيطًا، فلو اخترت شيخًا من حماس لزعجت الجهاد الإسلامي، وإذا اخترت من الجهاد الإسلامي لزعجت حماس، وإذا اخترت من فتح قد لا يصلي أحد، في النهاية، قرروا أن يختاروا هم الشيخ رمضان شلح، الأمين العام للجهاد الإسلامي، الذي ألقى الخطبة، وبذلك 'شّلنا هم' حتى من خطبة الجمعة".

طباعة شارك اللواء الدويري الجلسة سرية الفصائل الفلسطينية التسوية السياسية

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: اللواء الدويري الجلسة سرية الفصائل الفلسطينية التسوية السياسية

إقرأ أيضاً:

مناورات السادات وتفاصيل خطة الخداع الإستراتيجي في حرب أكتوبر.. اللواء محمود طلحة يكشف

كشف اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، من الغرور أو التقليل من أي خصم تواجهه في أي معركة، موجها كلامه للجميع وخاصة الضباط.

مصرع شاب أسفل عجلات قطار في قناالدكتور أحمد عمر هاشم: والدي نذرني لخدمة الأزهر والقرآن والسنة

وتابع خلال لقائه في حلقة خاصة مع الإعلامي أحمد موسى، مقدم برنامج على مسئوليتي، المذاع على قناة صدى البلد، أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان جريئا في اتخاذ قرار الحرب رغم الظروف الاقتصادية والشعبية التي كانت تعيشها مصر منذ 1967 وحتى 1973.

وأكد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أن عدم مواجهة التحديات التي تواجه أي بلد مقبلة على حرب فإن هذا يعني المقامرة بمستقبل ومصير هذا البلد، موضحا أن أهم تحدي كان أمام مصر قبل حرب أكتوبر هو الخداع السياسي والعسكري والذي شاركت فيه العديد من أجهزة ومؤسسات الدولة.

ولفت إلى أن أهم عناصر نجاح خطة الخداع السياسي والعسكري خلال حرب أكتوبر هو ألاعيب الرئيس السادات، إلى جانب أشرف مروان الذي كان نجاحه مرتبط بنجاح بقية الإجراءات بمعنى أنه عندما يقول لهم في حرب لازم يكون هناك أجواء وإجراءات حرب فعلا في مصر.

واستطرد اللواء محمود طلحة، المدير الأسبق لكلية القادة والأركان، أن العنصر الحاسم في خطة الخداع المصري خلال حرب أكتوبر هو أشرف مروان وهذا طبقًا لما جاء من المصادر الإسرائيلية الرسمية المعتبرة الموثوق فيها ولا يوجد مصدر رسمي مصري تحدث عن أشرف مروان.

طباعة شارك محمود طلحة حرب أكتوبر أحمد موسى

مقالات مشابهة

  • بوتين يكشف المساحة التي يسيطر عليها الجيش الروسي في أوكرانيا
  • بوتين يكشف مساحة الأراضي التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا
  • مستشار عسكري: مباحثات شرم الشيخ امتداد للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
  • مناورات السادات وتفاصيل خطة الخداع الإستراتيجي في حرب أكتوبر.. اللواء محمود طلحة يكشف
  • نتنياهو: اقتربنا من نهاية الحرب ولكننا لم نصل إلى هناك بعد وسيتم تدمير حركة الفصائل الفلسطينية
  • بدء جلسات التفاوض غير المباشرة بين إسرائيل وحركة الفصائل الفلسطينية في شرم الشيخ
  • انتخابات اليونسكو.. مدير حملة خالد العناني يكشف عن أصعب المراحل التي واجهت الحملة
  • أبرز الإنجازات العالمية التي تحققت للقضية الفلسطينية بعد عامين من الإبادة
  • انقسامات داخل الفصائل الفلسطينية تُهدد فرص تطبيق خطة ترامب لإنهاء الحرب في غزة
  • مسؤول فلسطيني يكشف أن حماس تتمسك بالإفراج عن 6 من كبار الأسرى