صحف عالمية: ترامب معجب بنتنياهو والإفراج عن الأسرى باتفاق لا بغزو عسكري
تاريخ النشر: 5th, September 2025 GMT
ترى صحف ومواقع عالمية أن دعم الإدارة الأميركية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تدفعه للهجوم على مدينة غزة، لكن هذا الهجوم لن يؤدي إلى الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين في غزة، كما تقول صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية في افتتاحيتها.
كما قال الكاتب عاموس هاريل في مقال بصحيفة هآرتس الإسرائيلية إن نتنياهو (المطلوب لـ المحكمة الجنائية الدولية) لا يبدي أي تعاطف تجاه حياة الأسرى في غزة، مضيفا "ثمة اعتقاد راسخ في دائرة نتنياهو بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب معجب بنتنياهو ويمنحه الضوء الأخضر لشن هجوم واسع النطاق على غزة".
ووفق الكاتب، فإن ذلك قد يكون العامل الرئيسي وراء قرار إسرائيل المضي قدما في الهجوم على مدينة غزة.
ورأت افتتاحية جيروزاليم بوست الإسرائيلية أن السبيل الوحيد للإفراج عن الأسرى أحياء يكون عبر إبرام اتفاق دبلوماسي لا بغزو عسكري، مضيفة أن "تجاهل إتمام الاتفاق لإنقاذهم سيكون مأساة أسوأ من استمرار سيطرة حركة حماس على غزة".
وشددت الافتتاحية على ضرورة إبقاء الخيارات مفتوحة، ومنح الأسرى الأمل للعودة قبل فوات الأوان.
ومن جهة أخرى، كشفت صحيفة غارديان البريطانية أن نوابا من حزب العمال الحاكم طالبوا رئيس حكومتهم كير ستارمر بعدم الالتقاء بالرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ الذي سيزور لندن الأسبوع المقبل في وقت حرج ومثير للجدل تقترب فيه بريطانيا من الاعتراف بدولة فلسطينية.
وحذر النواب -وفق غارديان- من مغزى الزيارة التي قد يساء فهمها في ظل الإبادة الجماعية في غزة، وانتقدوا السماح بزيارة من يمثل حكومة تقتل الأطفال الفلسطينيين يوميا.
وبخصوص فيلم "صوت هند رجب" أشار تقرير واشنطن بوست الأميركية إلى أن هذا العمل كان الفيلم الأكثر تأثيرا في مهرجان فينيسيا السينمائي الـ82 و"ربما يعلَق في أذهان الناس أكثر من أي قصة إخبارية".
إعلانوتتناول الصحيفة حالة إيرين غالاتزي (26 عاما) من بولونيا بإيطاليا التي ذرفت الدموع وهي تخرج من العرض الأول للفيلم، وتقول: تتواصل الأهوال التي تُرتكب ضد الفلسطينيين في غزة ولا يتغير شيء وحكوماتنا لا تتخذ مواقف. ورأت في الفيلم فرصة سانحة لفتح أعين الناس وبدء التغيير السياسي.
حرب منسيةوفي موضوع السودان، خلص تقرير مجلة تايم إلى القول إن الحرب الوحشية المنسية في السودان بلا بصيص أمل في الحل، ولم تحظَ باهتمام يُذكر من المجتمع الدولي، رغم أنها مذبحة أودت بحياة نحو 150 ألف شخص وأجبرت ربع سكان السودان البالغ عددهم 50 مليون نسمة على الفرار من ديارهم.
وقد فاقم خفض المساعدات -الذي فرضته إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب- من محنة الأُسر وأدى إلى إغلاق 4 من كل 5 مطابخ طعام طارئة تُعنى بالنازحين السودانيين، بحسب مجلة تايم.
ومن جهة أخرى، نشرت مجلة فورين أفيرز مقالا افتتاحيا رأت فيه أن الغموض يكتنف مدى الضرر الذي لحق بالبرنامج النووي الإيراني بعد القصف الأميركي له في يونيو/حزيران الماضي، ورجح المقال "بقاء التقدم التقني لإيران والمواد النووية الكبيرة التي راكمتها طهران سابقا، كما هي حتى اللحظة، وأن إيران ستتبع نهج كوريا الشمالية حتى تصل إلى تصنيع القنبلة النووية".
وأضاف المقال "ربما يكون الهجوم العسكري الأميركي ضد البرنامج النووي الإيراني قد سرّع وعزز من زحف الدول الراغبة في امتلاك القنبلة النووية".
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات دراسات ترجمات فی غزة
إقرأ أيضاً:
مستشار عسكري: مباحثات شرم الشيخ امتداد للدور المصري في دعم القضية الفلسطينية
أكد اللواء وائل ربيع، مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية بالأكاديمية العسكرية للدراسات العليا، أن المباحثات الجارية في مدينة شرم الشيخ حول خطة ترامب تُعد امتدادًا طبيعيًا للدور القومي الذي تقوم به مصر في دعم القضية الفلسطينية، وجهودها المستمرة لإنهاء الحرب في قطاع غزة.
وأوضح ربيع، في مداخلة هاتفية ببرنامج "الحياة اليوم" على قناة "الحياة"، أن الخطة المطروحة خلال المباحثات تتضمن عددًا من البنود الإيجابية التي يمكن البناء عليها، من بينها وقف إطلاق النار، ومنع عمليات التهجير، وضمان دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأشار إلى وجود جوانب مثيرة للقلق في الخطة، أبرزها ما يتعلق بخطوط انسحاب القوات الإسرائيلية من غزة، واصفًا إياها بـ"الخطوط الوهمية" التي قد لا تُترجم إلى واقع فعلي على الأرض.
وأكد مستشار مركز الدراسات الاستراتيجية مشاركة وفدين في المباحثات، أحدهما إسرائيلي والآخر فلسطيني، لافتًا إلى أن حركة حماس تُبدي تحفظات وشكوكًا كبيرة تجاه نوايا الجانب الإسرائيلي، خاصة فيما يتعلق بإمكانية تراجع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن تنفيذ بنود الاتفاق عقب المرحلة الأولى التي تتعلق بتبادل الأسرى.
واختتم اللواء وائل ربيع تصريحاته بالتأكيد على أن مصر تواصل أداء دورها المحوري في إدارة الملف الفلسطيني، وتسعى من خلال تحركاتها الدبلوماسية إلى التوصل إلى تسوية شاملة تضمن وقف الحرب وتحقيق الاستقرار في المنطقة.