علق مهدي عفيفي، المحلل السياسي وعضو الحزب الديمقراطي الأمريكي، على توقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس، على الأمر التنفيذي الخاص بتغيير اسم وزارة الدفاع إلى وزارة الحرب، معللًا أن ذلك هو امتداد لسلسلة من القرارات التي يقرها الرئيس "ترامب" للتغطية على قضايا هامة من بينها التراجع الكبير في الاقتصاد الأمريكي، حيث ارتفعت نسبة البطالة في أخر تقرير إلى 4.

5 % وهي أعلى نسبة منذ 4 سنوات، وأيضًا ارتفاع نسبة التضخم بشكل كبير. 

وأضاف عفيفي في تصريحه لـ"الوفد"، أن من بين أزمات الاقتصادي الأمريكي، تراجع عدد الوظائف الشهر الماضي والتي كانت ثلث المتوقع، لذلك دائما يخرج علينا الرئيس الأمريكي بقرارات تنفيذية للتغطية على الأخبار والأزمات الحقيقية.

وأكد عضو الحزب الديمقراطي، أن من بين أسباب تغير اسم وزارة الدفاع الأمريكية إلى وزارة الحرب، هو ما حدث في الصين من العرض العسكري الذي توقف أمامه كثير من العسكريين والسياسيين الأمريكيين والذي يعد نوعًا من التحدي للولايات المتحدة الأمريكية خاصة بعد ظهور رئيسي كوريا الشمالية وروسيا، وهو تحدي واضح للسياسة الأمريكية، لافتًا إلى التقارب الكبير بين الهند والصين لأول مرة في التاريخ المعاصر، بعدما كانت الهند في أحضان أمريكا. 

وتابع: هذا القرار هو نوع من رد الفعل ومحاولة إظهار الولايات المتحدة مرة أخرى بتغير اسم وزارة الدفاع، وهو نوع من التغطية على المشاكل الداخلية والسياسة الخارجية الفاشلة وسياسة فرض العقوبات والرسوم على الدول، بالإضافة للتغطية على الفضائح الخاصة بهذه الإدارة في قضية "ابستين" التي لا تتوقف، لذا يخرج علينا "ترامب" بأخبار صادمة من آنٍ لأخر لمحاولة التغطية عليها خاصة أن هناك تجمع كبير حدث الأسبوع الماضي أمام "البيت الأبيض" اشترك فيه الجمهوريين والديمقراطيين طالبين السماح بفتح ملفات هذه القضية، وبالتالي سنرى تحركات أخرى من الإدارة الأمريكية لمحاولة التغطية على الفشل في كثير من القضايا منها إيقاف الحرب على غزة وتنمية الاقتصاد الداخلي وخفض التضخم، فإلى الآن أثبتت أدارة ترامب فشلها في معظم القضايا التي طرحتها أثناء الانتخابات.

وأوضح عفيفي، أن هذا القرار لا يعني أن هناك حرب عالمية ثالثة ولكن ما يدار خلف الكواليس، هو وجود توقعات بضربة عسكرية جديدة على إيران وتمدد إسرائيلي أخر في الضفة الغربية وبعض الدول المحيطة سواء في لبنان أو سوريا ولكن لا تستطيع الولايات المتحدة الدخول في حرب.

ولفت في ختام حديثه، إلى المحاولات الشديدة للضغط على مصر لقبول تهجير الشعب الفلسطيني، سواء بنشر الشائعات وتشويه سمعة مصر أو الضغط الاقتصادي، والتي تنتهي جميعها بالفشل، وهو ما دفع الإدارة الأمريكية للتناقش مع بعض الدول لنقل بعض الفلسطينيين لتلك الدول بعد تمسك مصر بموقفها وهو رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: وزارة الحرب الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وزارة الدفاع الاقتصاد الأمريكي وزارة الدفاع الأمريكية

إقرأ أيضاً:

خطة ترامب للسلام في غزة تدخل مرحلة الحسم… وشرم الشيخ ترسم «خارطة الطريق»

أكد الرئيس الأميركي دونالد ترامب أن حركة حماس وافقت على “أمور مهمة للغاية”، معرباً عن ثقته بإمكانية تنفيذ خطته للسلام في غزة قريباً، في وقت تتواصل فيه المفاوضات غير المباشرة بين إسرائيل وحماس في مصر لإنهاء الحرب المستمرة منذ عامين.

وقال ترامب للصحفيين في المكتب البيضوي بالبيت الأبيض إن لديه “خطوطاً حمراء” في المفاوضات، مضيفاً: “إذا لم تتحقق أمور معينة فلن نمضي في الأمر”، مشيراً إلى أن المباحثات تسير على نحو جيد وأن حماس أبدت استعداداً لتنازلات جوهرية ضمن بنود الخطة الأميركية المؤلفة من عشرين بنداً.

وأعرب ترامب عن تفاؤله بفرص التوصل إلى اتفاق شامل بين الجانبين، قائلاً: “أعتقد أننا سنتوصل إلى اتفاق في غزة، أنا شبه متأكد من ذلك. لدينا فرصة حقيقية لاتفاق دائم، والجميع يقف إلى جانبنا لإنجاحه، بما في ذلك، على ما أعتقد، حماس”.

وأضاف الرئيس الأميركي أن هناك “تقدماً هائلاً” تحقق في الأيام الأخيرة، مؤكداً أن لحظة حاسمة باتت قريبة في مسار التفاهمات الجارية.

وأعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن الولايات المتحدة تلقت إشارة قوية تفيد بأن إيران مهتمة ومعنية بإتمام صفقة غزة.

وخلال حديثه للصحفيين، قال ترامب: “أعتقد أننا تلقينا إشارة قوية للغاية من إيران بأنهم يرغبون في رؤية هذا الأمر وقد تم تنفيذه”.

فيما أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء، قرب نهاية الحرب في قطاع غزة، مؤكداً أن “يتبقى بعض المهام”، في وقت تستمر الوساطات الدولية لإنهاء النزاع.

وقال نتنياهو، في مقابلة مع بودكاست أمريكي، إن إسرائيل خرجت من أحداث 7 أكتوبر “كأقوى قوة في الشرق الأوسط”، مضيفاً: “ما بدأ في غزة سينتهي في غزة مع إطلاق سراح الرهائن ونهاية حكم حماس”.

وأكد أن محادثاته مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ودية جداً، لكنها لا تعني الاتفاق على كل التفاصيل، مشدداً على أهمية إنهاء الحرب قريباً بمساعدة واشنطن.

وتابع نتنياهو: “حطمنا حماس رغم أنها لم تهزم بعد، وسنصل إلى ذلك”، مشيراً إلى إنجازات إسرائيل العسكرية السابقة ضد حزب الله وسوريا، وتحجيم البرنامج النووي الإيراني.

وأضاف أن إيران تعمل حالياً على تطوير صواريخ باليستية عابرة للقارات بمدى يصل إلى 8 آلاف كيلومتر، محذراً من أن مدناً أمريكية مثل نيويورك وواشنطن ستصبح ضمن مرمى هذه الصواريخ إذا زادت إيران مدى صواريخها بمقدار 3 آلاف كيلومتر.

وأكد أن “أكثر الأسلحة الهجومية تطوراً على الكوكب طورتها إسرائيل وشاركتها مع الولايات المتحدة”. وتستمر الوساطات الدولية، بقيادة مصر وقطر والولايات المتحدة، لتسهيل إنهاء الحرب في غزة، والتي تكمل عامها الثاني، مخلفة خسائر بشرية ومادية كبيرة.

بالتوازي، تتواصل في مدينة شرم الشيخ المصرية المباحثات غير المباشرة بين وفدي حماس وإسرائيل، وسط مساعٍ لصياغة اتفاق لوقف إطلاق النار ووضع آلية للانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.

ونقلت وكالة الأنباء الألمانية عن مصادر مطلعة أن الجلسة الأولى من المحادثات أسفرت عن وضع خارطة طريق للمفاوضات الجارية، وتركزت النقاشات حول ترتيبات الهدنة وتحديد جدول زمني واضح لعملية تبادل الأسرى وتثبيت التهدئة على الأرض.

وتوقعت الوكالة استمرار المحادثات لعدة أيام بسبب تباين مواقف الطرفين بشأن الترتيبات الأمنية وحدود الانسحاب، في وقت يبذل الوسطاء المصريون جهوداً مكثفة لتقريب وجهات النظر وتسريع التفاهمات الميدانية المرتبطة بخطة ترامب للسلام في غزة.

وأعرب وزير الخارجية المصري، بدر عبد العاطي، الثلاثاء، عن أمله في أن “تنتهي جولة المفاوضات الحالية في شرم الشيخ بين الفلسطينيين والإسرائيليين، بوقف الحرب والمجاعة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني”.

وخلال مؤتمر صحفي بالقاهرة مع وزيرة خارجية سلوفينيا، تانيا فايون، أشار عبد العاطي إلى أن مفاوضات شرم الشيخ تبحث إنشاء آلية أمنية تضمن الانسحاب الإسرائيلي الكامل من قطاع غزة، إضافة إلى تمكين الدخول الكامل وغير المشروط للمساعدات عبر القنوات الأممية.

وأكد الوزير المصري أن المفاوضات تهدف إلى ترسيخ مسار السلام العادل على أساس حل الدولتين، وضمان وحدة الضفة الغربية وقطاع غزة، مشددا على ترحيب مصر بخطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن غزة.

وكالة “الأونروا” تدعو لرفع الحصار عن غزة بعد عامين من الحرب

أكدت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الثلاثاء، ضرورة رفع الحصار عن قطاع غزة والسماح بتدفق المساعدات تحت إشراف الأمم المتحدة.

وقالت الوكالة في بيان لها إن الحرب التي بدأت في السابع من أكتوبر 2023 وأسفرت عن إطلاق حماس لعملية “طوفان الأقصى” ورد إسرائيل بعملية “السيف الحديدي”، خلفت أكثر من 66 ألف قتيل فلسطيني، فيما نزح معظم سكان القطاع وتعرض نحو 80% من المباني للتدمير. كما قُتل أكثر من 370 موظفًا تابعًا للأونروا خلال الصراع.

وأضافت الوكالة أن الوقت قد حان لوقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن والمعتقلين الفلسطينيين، مشددة على أهمية تقديم المساعدات الإنسانية تحت رقابة دولية لضمان وصولها لجميع المحتاجين.

تحطيم نافذة منزل وزير خارجية نيوزيلندا واتهام رجل بالاعتداء

أعلنت وزارة الخارجية النيوزيلندية أن رجلًا وُجهت له اتهامات بعد أن قام بتحطيم نافذة في منزل وزير الخارجية وينستون بيترز باستخدام عتلة، وتعليق ملاحظة على الباب الأمامي كتب عليها: “مرحبا بك في أرض الواقع”، يوم الاثنين.

وأدى تحطم الزجاج إلى سقوط شظايا على كلب الوزير، الذي كان نائمًا أسفل النافذة، بينما لم يكن الوزير متواجدًا في المنزل وقت الحادث، بحسب منشور له على موقع “إكس”.

وأوضح بيترز أن شريكته وضيفًا كانا داخل المنزل وقت الواقعة، واعتبر الحادث “تصرفًا جبانًا”، محملاً المتظاهرين والمدونين السياسيين ونواب البرلمان الذين يشجعون هذا السلوك المسؤولية عن النتيجة. وأضاف: “يجب أن تشعر نيوزيلندا كلها بالقلق البالغ”.

وقالت الشرطة إن الرجل، البالغ من العمر 29 عامًا والمشتبه بارتكابه الحادث، سلم نفسه للسلطات، وسيُمثل أمام المحكمة في 10 أكتوبر.

وأكد قائد منطقة أوكلاند سيتي، صاني باتيل، على الحق في الاحتجاج القانوني، لكنه شدد على أن الشرطة لن تتغاضى عن أي أعمال تلحق الضرر بالممتلكات.

يأتي الحادث على خلفية احتجاجات خارج منزل الوزير في أوكلاند بعد إعلان نيوزيلندا عدم الاعتراف بدولة فلسطينية في الوقت الراهن، في خطوة رفضت أن تحذو حذو أستراليا وبريطانيا وكندا في هذا الشأن.

ومنذ اندلاع الحرب، بحسب وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، تجاوز عدد القتلى 67 ألف فلسطيني، إضافة إلى أكثر من 169 ألف مصاب، وسط تواصل الأزمة الإنسانية في القطاع.

مقالات مشابهة

  • وفد حماس من شرم الشيخ: هدفنا إنهاء الحرب نهائيًا وتبادل الأسرى (فيديو)
  • خليل الحية: نقدر جهود الدول الإسلامية والعربية والرئيس ترامب لوقف الحرب نهائيا
  • 30 مليار دولار.. فاتورة أمريكا فى صراعات المنطقة
  • تفاصيل المفاوضات بين حماس وإسرائيل بالتزامن مع الضغط الأمريكي لإنهاء الحرب
  • خطة ترامب للسلام في غزة تدخل مرحلة الحسم… وشرم الشيخ ترسم «خارطة الطريق»
  • الرئيس التايواني: سيطرة الصين على بلادنا تهدد المصالح الأمريكية
  • الأمم المتحدة: نحث جميع الأطراف على اغتنام الفرصة لوضع حد للنزاع في غزة
  • النادي الثقافي المصري الأمريكي والهيئة القبطية الأمريكية يهنئان السيسي والقوات المسلحة بذكرى نصر أكتوبر
  • شرم الشيخ تستضيف محادثات حاسمة بين حماس وإسرائيل والولايات المتحدة لإنهاء حرب غزة
  • منذ 7 أكتوبر.. حصيلة قتلى القوات الإسرائيلية منذ بداية الحرب