انطلقت صباح اليوم السبت فعاليات المؤتمر الثقافي، «المشهد الثقافي في مصر: التحديات والفرص»، والذي تنظمه منظمة EUNIC «اتحاد المعاهد الوطنية الأوروبية للثقافة» والمعاهد الوطنية الأوروبية للثقافة في الاتحاد الأوروبي، بالتعاون مع أكاديمية الفنون، وذلك بمقر الأكاديمية.

وخلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، أكد خوسيه البا، مدير معهد ثربانتس - المعهد الثقافي الإسباني-، ممثلًا عن «يونيك مصر»، أن مبادرة «انضموا للحوار» تُعد حدثًا ثقافيًا متميزًا يجمع الفنانين والمبدعين ومديري الفنون والخبراء في المجال الفني والثقافي، مشيرًا إلى أن انعقاد النسخة الثالثة هذا العام تحت عنوان «المشهد الثقافي في مصر: التحديات والفرص» يعكس حرص مجموعة المعاهد الثقافية الأوروبية على تعميق الحوار وتوسيع دوائر التعاون مع الشركاء المصريين.

وأعرب في كلمته عن شكره لرئيسة أكاديمية الفنون الدكتورة غادة جبارة وفريقها على الاستضافة الكريمة، موضحا أن هذا الحدث يأتي تتويجًا لمذكرة التفاهم التي وقعتها المجموعة مع الأكاديمية في مايو الماضي، والتي تمثل بداية لشراكات مؤسسية تفتح آفاقًا جديدة أمام الحركة الثقافية والإبداعية في مصر.

وأشار إلى أن المؤتمر هذا العام لا يقتصر على عرض إنجازات مشروع يونيك خلال العام الماضي فحسب، بل يمثل أيضًا منصة للحوار حول القضايا الجوهرية للمشهد الثقافي المصري، بما في ذلك الشراكات بين الهيئات الحكومية والمنظمات الدولية والفنانين المستقلين، والتحديات التي تواجه مهرجانات الفنون والموسيقى، والفرص المتاحة أمام الفنانين الشباب للوصول إلى مساحات إبداعية جديدة، فضلًا عن الدور الحيوي للفن في معالجة قضايا عالمية مثل التغير المناخي وتمكين المرأة.

وأوضح أن البرنامج الثقافي المصري الأوروبي «EECP» الذي يعمل تحت مظلة يونيك، يعد من أبرز أدوات تعزيز العلاقة والتقدير المتبادل بين مصر والدول الأوروبية، إذ يدعم مشروعات في قطاعات السينما والمسرح والموسيقى والأدب والرقص والفنون البصرية والتصميم والحرف اليدوية.

وأكد أن البرنامج يستند إلى قيم الاتحاد الأوروبي التي تضع في أولوياتها حقوق الإنسان والتعليم والاندماج الاجتماعي والاستدامة.

ولفت إلى أن البرنامج منذ انطلاقه عام 2019 أتاح فرصًا واسعة للمؤسسات والفاعلين المصريين في مختلف المجالات، كما أسهم في تطوير بيئة داعمة لاحترافية الفنانين والمؤدين وتعزيز مهارات إدارة المنظمات والمشروعات.

وأضاف أن أهداف البرنامج تشمل الاحتفاء بالتنوع الثقافي بين المنطقتين، وتعزيز الحوار عبر الإنتاجات الفنية والمعارض والعروض، وخلق فرص للفنانين للتعلم المتبادل وتبادل الخبرات.

كما شدد على أهمية الأنشطة الرئيسية التي يتضمنها البرنامج، ومنها: الدعوات المفتوحة للمنح المتاحة للجميع دون قيود، دعم المهرجانات مثل بانوراما الفيلم الأوروبي ومهرجان القاهرة الدولي لموسيقى الجاز، ويوم أوروبا الذي يتوسع كل عام بأنشطة نوعية مثل فعالية «صبارت» لإعادة تخيّل عالم مستدام عبر الفنون والثقافة، بالإضافة إلى جهود بناء القدرات التي تتجسد في برنامج دوائر الإبداع بالتعاون مع المجلس الأعلى للثقافة، وبرنامج الإقامة الفنية الذي يستضيف سنويا فنانين أوروبيين للتفاعل مع المشهد المصري.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن المؤتمر يمثل إضافة نوعية تربط ماضي البرنامج الثقافي المصري الأوروبي بحاضره ومستقبله، بعدما أثبت أنه أداة فعالة في تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على التراث وتعزيز التنوع الثقافي كقوة دافعة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية المستدامة في مصر، مؤكدًا أن التعاون بين أعضاء يونيك في حد ذاته كان قيمة مضافة فريدة للمشهد الثقافي والإبداعي المصري.

وحضر المؤتمر سامي كريتا، مسئول الاقتصاد الإبداعي بالمجلس الثقافي البريطاني، بمشاركة الدكتورة جيهان زكي، عضو مجلس النواب، وإيريك لِباس، الملحق الثقافي بالمعهد الفرنسي بمصر، ممثلًا عن «يونيك مصر»، وصلاح الحنفي، المتخصص ببرامج اليونيسف، والمخرج أحمد العطار.

اقرأ أيضاًأكاديمية الفنون تعرض الفيلم المصري الغنائي "أنشودة الفؤاد" الأحد القادم

النيابة الإدارية تحيل مسئول قسم الصوتيات والمرئيات وأخصائي بأحد معاهد أكاديمية الفنون للمحاكمة التأديبية

أكاديمية الفنون تستعد لانطلاق الدورة الأولى لمهرجان دول البريكس لأفلام مدارس السينما

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: الاتحاد الأوروبي المجلس الثقافي البريطاني المجلس الأعلى للثقافة أكاديمية الفنون المصرية المشهد الثقافي في مصر أکادیمیة الفنون فی مصر

إقرأ أيضاً:

بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تحتضن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين السبت القادم

تستضيف مدينة إسطنبول التركية، السبت القادم، فعاليات مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين الذي تنظمه مؤسسة توكل كرمان خلال الفترة من 10 إلى 12 أكتوبر، بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.

 

ويناقش المؤتمر، تحديات التنمية في اليمن في مجالات متعددة، من أبرزها التعليم، والصحة، والاقتصاد، والطاقة، والهوية، يقدمها باحثون وأكاديميون يمنيون من داخل اليمن ومن أكثر من 15 دولة حول العالم.

 

ويشارك في المؤتمر أكثر من 200 خبير وباحث وفاعل مهتم بالشأن التنموي اليمني، بهدف تقديم رؤى علمية وعملية تُسهم في صياغة حلول واقعية لأبرز التحديات التي تواجه اليمن في مختلف القطاعات.

 

وقالت مسك الجنيد، المدير التنفيذي لمؤسسة توكل كرمان، إن “هذا المؤتمر يهدف إلى القول بأن هناك صوتًا آخر غير صوت الساسة، وأنه من المهم الإصغاء لصوت المعرفة والعلم، ومناقشة تحديات التنمية ووضع حلول ومعالجات لها”.

 

وأكدت أن “هذا المؤتمر يُعد أول مؤتمر يمني من نوعه يجمع كفاءات وعقولًا يمنية جاءت من داخل مختلف المدن اليمنية ومن 15 دولة حول العالم، وقدمت أكثر من 40 بحثًا أكاديميًا وعلميًا ثريًا في مجالات الصحة، والتعليم، والطاقة، والمياه، والغذاء، والاقتصاد، والبيئة، والتكنولوجيا، والزراعة، والفن، والثقافة، والأمن، والسياسة، والتي ستعمل على رسم خارطة طريق نحو التنمية والسلام”.

 

وأوضحت أن “مؤسسة توكل كرمان من خلال هذا المؤتمر تعمل على تعزيز التواصل بين العقول اليمنية في الداخل والخارج، والارتقاء بالحوار العام حول القضايا الوطنية والتنموية، وإنشاء فضاء معرفي مستقل يحدّ من الاستقطاب، ويسهم بفاعلية في صناعة السلام وبناء تنمية مستدامة في اليمن”.

 

وقال الطبيب والكاتب اليمني مروان الغفوري، رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر، إن “الأزمة اليمنية المعقدة أصبحت اليوم أكبر من قدرة السياسيين وحدهم على التعامل معها”، مضيفًا أن “الوقت قد حان لإشراك النخبة العلمية والأكاديمية في تحليل الأزمة إلى عناصرها الأساسية، ومقاربة كل قضية على حدة، لبناء منظور شامل للأزمة من الأسفل إلى الأعلى”.

 

وأضاف: “صحيح أن الآفاق تبدو مسدودة في المشهد اليمني، لكننا نؤمن أن العلوم والمعارف قادرة على إضاءة جوانب هذا النفق المظلم وفتح نوافذ تُبيّن لنا الطريق نحو النهاية”.

 

وختم الغفوري حديثه بالقول: “انطلقنا في هذا المؤتمر من فكرة قديمة مفادها أن مشكلات البلدان تنشأ عندما يصمت الذين يعلمون ويتحدث الذين لا يعلمون، ولهذا قررنا البحث عن الذين يعلمون علمًا جزئيًا أو كليًا، ودعوناهم للحديث بشكل جماعي تحت سقف واحد في نقاشات علمية تركز على الحقائق من أجل البناء عليها مستقبلًا”.

 

ويأتي المؤتمر امتدادًا لسلسلة من الفعاليات والمؤتمرات التي نظمتها المؤسسة خلال السنوات الماضية في اليمن وتركيا وأوروبا والولايات المتحدة الأمريكية.


مقالات مشابهة

  • إشادة أوروبية بمنظومة تحليل متبقيات المبيدات في الصادرات الزراعية المصرية
  • بمشاركة دولية.. انطلاق فعاليات معرض هايتكس الدولي في أربيل (صور)
  • بمشاركة أكثر من 40 ورقة علمية وبحثية.. إسطنبول تحتضن مؤتمر الباحثين والخبراء اليمنيين السبت القادم
  • توزيع جوائز مسابقة أفضل مقال أو دراسة نقدية حول الأفلام القصيرة جدا غدا بأكاديمية الفنون
  • بمشاركة 92 سفينة و66 طائرة.. تركيا تطلق مناورات بحرية واسعة النطاق
  • بمشاركة عربية واسعة.. مسقط تستضيف لقاءً علميا لتبادل الخبرات والتجارب بين الأجهزة الرقابية
  • اختتام فعاليات مهرجان القاهرة لمسرح العرائس بأكاديمية الفنون غدًا
  • بابل.. انطلاق حملة لرفع صور مُخالفة لمرشحي الانتخابات
  • العقبة تستضيف بطولة آسيا للترايثلون 2025 بمشاركة دولية واسعة
  • العقبة الأردنية تستضيف بطولة آسيا للترايثلون بمشاركة دولية واسعة