جمال بيومي: نتنياهو نطق بالحق بعد تماديه في الكذب بحرب غزة
تاريخ النشر: 6th, September 2025 GMT
قال السفير جمال بيومي، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن رئيس وزراء إسرائيل بنيامين نتنياهو "أخيراً نطق بالحق بعد أن نطق كفراً وكذب وكذب وكذب" في تعليقه الأخيرة الذي أقر فيه بمسؤولية إسرائيل عن التحكم في فتح وإغلاق معبر رفح، متابعا :""فمن الذي يصدقه الآن أو يصدق نواياه؟".
وأكد بيومي خلال تصريحاته ببرنامج “اليوم”، المذاع عبر فضائية “DMC”، اليوم السبت، أن رئيس الوزراء الإسرائيلي مطلوب للسجن بموجب أحكام من محكمة العدل الدولية ومحكمة الجرائم الدولية، ولا يستطيع مغادرة بلده وإلا سيقبض عليه لتنفيذ الحكم.
وتابع بيومي أنه حتى لو بقي نتنياهو في بلده وتنازل عن رئاسة الوزراء، فإن العدالة الإسرائيلية نفسها ستطارده لكونه مطلوباً في جرائم مخلة بالشرف، وقال: "هذا هو الشخص الذي نتعامل معه، يكذب ويكذب ثم يصدق نفسه ويندهش أن العالم لا يصدقه".
حماس: استهداف الأبراج في غزة يندرج ضمن سياسة التهجير القسري
وفي إطار آخر، أعلنت حركة حماس، اليوم السبت، أن تدمير برج سكني جديد في غزة، إلى جانب التهديد باستهداف مزيد من الأبنية، يمثل "إمعانًا في سياسة التهجير القسري".
ودعت الحركة الأمم المتحدة ومجلس الأمن إلى التحرك العاجل لوقف الهجوم الإسرائيلي، الذي قالت إنه يستهدف "تدمير مدينة غزة وتهجير سكانها".
ارتقاء 4 شهداء فلسطينيين في قصفٍ إسرائيلي جديد في خان يونس
أشارت مصادر طبية فلسطينية، اليوم السبت، إلى ارتقاء 4 شهداء فلسطينيين في قصفٍ إسرائيلي جديد في خان يونس في غزة.
وحذرت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية من تفاقم الأخطار التي تهدد حياة المدنيين في قطاع غزة، مع استمرار العدوان الإسرائيلي على مدينة غزة واتساع نطاق التدمير الذي يطال المنازل والأبراج ومقومات الحياة كافة.
وأوضحت الوزارة في بيانها الصادر اليوم السبت أن الاحتلال يفرض نزوحاً قسرياً على نحو مليون مواطن، ويضعهم في دائرة موت محكمة من القصف والتجويع أينما اتجهوا.
كما أشارت إلى أن محاولات حشر أكثر من مليوني فلسطيني في مساحة لا تتجاوز 12% من القطاع، تمثل أخطر أشكال التهجير القسري المفروض بالقوة.
واستشهد ستة مواطنين فلسطينيين وأصيب آخرون، اليوم السبت، في قصف جديد لطيران الاحتلال في غزة.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى أن غارات الاحتلال استهدفت مجموعة من المواطنين وخيام النازحين في مدينتي غزة وخان يونس.
وأقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم السبت، على اعتقال مواطن فلسطيني من بلدة الزاوية غرب سلفيت.
وأشارت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" إلى ن قوات الاحتلال اقتحمت البلدة، وداهمت منزل المواطن غسان ربحي شقور موقدي، قبل أن تعتقله.
وأكد مكتب الإعلام الحكومي بغزة أن أبراج غزة تخضع للرقابة ولا يسمح بدخولها إلا للمدنيين فقط.
وأضاف :"مزاعم الاحتلال لاستهداف أبراج غزة جزء من سياسة التضليل لدفع السكان للنزوح قسراً".
وارتقى 9 مواطنين فلسطينيين على الأقل وأصيب آخرون، ظهر اليوم السبت، في قصف طائرات الاحتلال الحربية المتواصل على مدينة غزة وخان يونس.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: السفير جمال بيومي ر جمال بيومي إسرائيل نتنياهو بنيامين نتنياهو الیوم السبت فی غزة فی قصف
إقرأ أيضاً:
من هو رائد سعد الذي اغتالته إسرائيل بعد 35 عاما من المطاردة؟
غزة- أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي مساء اليوم السبت اغتيال رائد سعد القيادي في كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس، باستهداف سيارة مدنية على الطريق الساحلي جنوب غرب مدينة غزة.
وزعم الاحتلال أن اغتيال سعد جاء ردا على خرق لاتفاق وقف إطلاق النار، بتفجير عبوة ناسفة في وقت سابق بقوة من الجيش الإسرائيلي داخل غزة، لكن القناة الـ 12 العبرية قالت إنه "تم استغلال الظروف المواتية لاغتياله دون أي علاقة بأي انتهاك للتهدئة".
وأطلق الجيش الإسرائيلي على عملية اغتيال سعد اسم "وجبة سريعة"، حيث سنحت له الفرصة لاغتيال الرجل الثاني حاليا في الجناح العسكري لحركة حماس، بعد القيادي عز الدين الحداد الذي يقود كتائب القسام.
وباغتيال رائد سعد تكون إسرائيل قد نجحت في الوصول إليه بعد أكثر من 35 عاما من المطاردة، تعرض خلالها للكثير من محاولات الاغتيال.
مسيرة قيادية
ولد رائد حسين سعد في الخامس عشر من أغسطس/آب عام 1972 في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة، والتحق مبكرا بصفوف حركة حماس، وبدأ الاحتلال يطارده في بداية الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987.وعتقلته قوات الاحتلال أكثر من مرة.
حصل على درجة البكالوريوس في الشريعة من الجامعة الإسلامية أثناء وجوده في السجن عام 1993، حيث كان نشطا حينها في الكتلة الإسلامية الذراع الطلابي لحركة حماس، وحصل سعد على شهادة الماجستير في الشريعة من الجامعة نفسها عام 2008.
وبحسب المعلومات الخاصة التي حصلت عليها الجزيرة نت، التحق سعد بالعمل العسكري مبكرا، وعمل مع قدامى المطاردين من كتائب القسام أمثال سعد العرابيد، ويعتبر من أواخر جيل المطاردين في مرحلة انتفاضة الأقصى التي اندلعت عام 2000.
وتولى سعد منصب لواء غزة الشمالي في كتائب القسام عام 2007، وكان ممن أشرفوا على تأسيس وتأهيل القوة البحرية للكتائب في غزة.
إعلانوفي عام 2015 ترأس ركن العمليات، وكان عضوا ضمن مجلس عسكري مصغر مكون من قيادة كتائب القسام في قطاع غزة، إلى جانب القياديين محمد الضيف ومروان عيسى، وذلك في الفترة الواقعة بين عامي 2012 و 2021.
كيف تناول الإعلام الإسرائيلي عملية اغتيال رائد سعد في غزة؟.. التفاصيل مع مراسلة #الجزيرة فاطمة خمايسي#الأخبار pic.twitter.com/gLL2nMKLsc
— الجزيرة فلسطين (@AJA_Palestine) December 13, 2025
تقول إسرائيل إن سعد كان مسؤولًا عن الخطط العملياتية للحرب، حيث أشرف على خطوتين استراتيجيتين شكّلتا أساس الاستعداد التنفيذي لعملية طوفان الأقصى: الأولى إنشاء كتائب النخبة، والثانية إعداد خطة "سور أريحا"، الهادفة إلى حسم المعركة ضد فرقة غزة في الجيش الإسرائيلي.
وزعم الاحتلال -خلال الحرب الأخيرة على غزة- اعتقاله أثناء اقتحام مجمع الشفاء الطبي في مارس/آذار 2024، ونشر صورته حينها ضمن مجموعة ممن تم اعتقالهم، قبل أن يعترف بأنها وردت بالخطأ مما يشير إلى ضعف المعلومات الاستخبارية المتوفرة عنه لدى الاحتلال الإسرائيلي.
وتعرض سعد أيضا خلال الحرب لعدة محاولات اغتيال، كان أبرزها في شهر مايو/ أيار عام 2024، بقصف منطقة سكنية بمخيم الشاطئ، وعرض الجيش الإسرائيلي مكافأة مالية قيمتها 800 ألف دولار لمن يدلي بمعلومات تؤدي للوصول إليه بعد فشل اغتياله.
ونقلت إذاعة الجيش أن إسرائيل بحثت عن رائد سعد لفترة طويلة جدا، وسعت إلى اغتياله مرتان في الأسبوعين الماضيين، لكن الفرصة لم تكتمل، وبمجرد أن تم التعرف عليه مساء السبت وهو يستقل مركبة برفقة حراسه الشخصيين، نفذت الغارة على الفور.
واقع أمني جديدوأمام اغتيال إسرائيل الشخصية العسكرية الأبرز في المقاومة الفلسطينية منذ سريان اتفاق وقف إطلاق النار في العاشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، يعتقد الباحث في الشأن الأمني رامي أبو زبيدة أن "الاحتلال لا يتعامل مع التهدئة في قطاع غزة بوصفها حالة توقف عن الحرب، بل كمرحلة عملياتية مختلفة تُدار فيها المعركة بأدوات أقل ضجيجا وأكثر دقة".
وأوضح في حديثه للجزيرة نت أن الاغتيالات والاستهدافات الانتقائية التي نُفذت مؤخرا تكشف بوضوح أن الحرب لم تنتهِ، بل أُعيد تدويرها ضمن نمط جديد يقوم على الضرب المتقطع، وإدارة الصراع بدل حسمه.
ولفت إلى أن الاحتلال يحرص على اختلاق مبررات ميدانية لتسويق عدوانه باعتباره ردا دفاعيا، "غير أن هذا الخطاب لا يخرج عن كونه محاولة مكشوفة لإعادة تعريف مفهوم الخرق نفسه، بحيث يصبح أي حادث أمني أو اشتباك محدود أو اختلاق أحداث غير موجودة -في عمق سيطرته داخل الخط الأصفر- ذريعة كافية لتنفيذ عملية اغتيال".
ويرى أبو زبيدة أن الاحتلال يسعى لفرض معادلة جديدة قوامها "أن التهدئة لا تعني الأمان"، وأنه يحتفظ بحق الضرب متى شاء، ويسعى من خلال هذا السلوك إلى فرض قواعد اشتباك أحادية الجانب، تمنحه حرية العمل الجوي والاستخباراتي داخل القطاع دون التزامات سياسية أو قانونية.
وأشار إلى أن الضربات المحدودة لا تهدف فقط إلى إيقاع خسائر مباشرة، بل إلى الحفاظ على زمام المبادرة، ومنع المقاومة من الانتقال من مرحلة الصمود إلى مرحلة التعافي وإعادة التنظيم، وإبقاء البنية التنظيمية للمقاومة في حالة استنزاف دائم.
إعلانوفي البعد الأمني لفت أبو زبيدة إلى أن كثافة العمل الاستخباراتي تشير إلى أن الاحتلال يستغل فترة الهدوء لتحديث بنك أهدافه استعدادًا لجولات قادمة، وهو ما يفسر عدم تسريح وحدات سلاح الجو والطيران المسيّر، واستمرار عمل شعبة الاستخبارات العسكرية بكامل طاقتها.
ويعتقد الباحث في الشأن الأمني أن "السيناريو الأخطر يكمن في تطبيع هذا النمط من الاستباحة، بحيث تتحول الضربات الخاطفة إلى حالة دائمة، تُنفّذ على مدار الوقت، وإن كانت أقل كثافة من الحرب الشاملة، وهذا يعني عمليًا تكريس واقع أمني جديد في قطاع غزة، تُنتهك فيه التهدئة بشكل مستمر، ويُفتح الباب أمام نزيف دم متواصل بلا سقف زمني أو ضمانات حقيقية".