شهدت العاصمة الإسبانية مدريد تجمعًا واسعًا للمتظاهرين أمام مقر السفارة الإسرائيلية، للتنديد بالجرائم المرتكبة في قطاع غزة، وذلك في إطار دعم "أسطول الصمود"، حيث ندد المتظاهرون بالجرائم التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي في حق المدنيين من الشعب الفلسطيني، تلك المشاهد التي يتعاطف معها ملايين من سكان العالم ويطالبون بوقف تلك الانتهاكات في حق المدنيين العزل.

بعد حادثة الاعتداء على كلب بالمعادي.. نص القانون في تلك الجرائممع قرب بداية الدراسة.. كيف تساعدين طفلك على استعادة روتين نومه؟شعارات ولافتات المتظاهرين

 وفي التجمع الواسع للمتظاهرين أمام مقر السفارة الإسرائيلية حمل المحتجون شعارات أبرزها: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، وذلك وفقًا لما نشرته صحيفة لابانجورديا الإسبانية.

رفض لمقترحات إسرائيلية متشددة

جاءت هذه الوقفة عقب مقترح قدّمه وزير الأمن القومي الإسرائيلي لحكومته، يقضي بتشديد الإجراءات ضد احتمالية وصول أسطول الصمود، وهو ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط الحقوقية والسياسية الإسبانية.

مشاركة شخصيات بارزة

شارك في المظاهرة المخرج الإسباني المعروف خافيير فيسير، الذي شدد على أن "الصمت ليس خيارًا أمام ما يحدث في غزة"، مضيفًا أن الأمر لا يرتبط بالسياسة أو الأيديولوجيا، بل بـ"الإنسانية الأساسية".

كما ندّد الناشط الحقوقي الفنزويلي لورينت صالح، الحاصل على جائزة ساخاروف، بما وصفه بـ"الإبادة الجماعية" في غزة، مؤكدًا أن موقفه ينبع من معاناته الشخصية كضحية لانتهاكات حقوق الإنسان.

انتقادات حقوقية ونقابية

من جانبه، أكد الأمين العام لاتحاد نقابات الصحفيين الإسبان أجوستين يانيل أن قتل نحو 64 ألف شخص، معظمهم من الأطفال والنساء والمدنيين خلال عامين، يُعد انتهاكًا صارخًا للقانون الدولي، مشددًا على ضرورة أن تتحرك حكومة إسبانيا لتفعيل حظر تصدير السلاح إلى إسرائيل.

موقف الحكومة الإسبانية

جدّد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس انتقاداته الحادة لإسرائيل، واصفًا ما يحدث في غزة بأنه "مجزرة غير مقبولة"، وفي مقابلة مع قناة TV3، شدد ألباريس على ضرورة توجيه رسالة واضحة لإسرائيل، مؤكدًا أن استمرار العلاقة معها بشكل طبيعي لم يعد ممكنًا في ظل الانتهاكات الجارية.

دعم جهود المحكمة الجنائية الدولية

أشار وزير الخارجية الإسباني إلى أن إسبانيا قدّمت 1.1 مليون يورو لدعم جهود المحكمة الجنائية الدولية في التحقيق بجرائم الحرب في المنطقة، مؤكدًا أنه لا يجد حرجًا في وصف ما يحدث بأنه "إبادة جماعية".

طباعة شارك إسبانيا السفارة الإسرائيلية إسرائيل المجازر الإسرائيلية غزة مظاهرات ف إسبانيا مدريد

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: إسبانيا السفارة الإسرائيلية إسرائيل المجازر الإسرائيلية غزة مظاهرات ف إسبانيا مدريد فی غزة

إقرأ أيضاً:

أوروبا تنتفض نُصرةً لغزة.. مئات الألوف يحتشدون في 45 ألف مظاهرة منذ "طوفان الأقصى"

 

 

 

 

◄ إيطاليا الأعلى تظاهرًا في 186 مدينة.. وألمانيا ثانيًا

 

 

الرؤية- غرفة الأخبار

 

وثَّق المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام "إيبال" أكثر من 45 ألف مظاهرة وفعالية في نحو 800 مدينة في 25 دولة أوروبية، وذلك خلال عامين من الإبادة الجماعية التي شنها جيش الاحتلال الإسرائيلي على قطاع غزة.

وقال رئيس المركز الأوروبي الفلسطيني للإعلام رائد صلاحات إن القارة الأوروبية على مدى عامين شهدت طوفانا من الحشد الجماهيري الذي تأثر بأحداث العدوان بداية، لكن هذا الحراك سرعان ما تحول إلى قوة مؤثرة في السياسة الأوروبية بعد الإبادة الجماعية التي مارسها جيش الاحتلال وتواطؤ قادة أوروبيين في ذلك مع الحكومة الإسرائيلية، بحسب ما نشره موقع "الجزيرة نت". وأضاف صلاحات أن مظاهرات أوروبا وفعالياتها بدأت جماهيرية عفوية في البداية، لكنها في الشهور الأخيرة أخذت بُعدا مؤسسيا، خاصة بعد انضمام أحزاب ونقابات عدة في عموم أوروبا لمناصرة الفلسطينيين ضد ما يتعرضون له من تجويع وتهجير ونزوح وإبادة.

وجاءت هذه الفعاليات نصرة لغزة التي تتعرض منذ عامين لحصار إسرائيلي مطبق منذ السابع من أكتوبر 2023، وما تلاه من اجتياح بري للقطاع، مما أدى إلى استشهاد أكثر من 67 ألف شهيد ونحو 170 ألف مصاب، فضلا عن أكثر من 10 آلاف مفقود في الطرق والشوارع وتحت ركام المنازل نتيجة القصف الإسرائيلي، حسب إحصاءات وزارة الصحة في غزة.

ويمثل الجمهور الأوروبي النسبة الأكبر من المشاركين في هذه الفعاليات، ثم تأتي الجاليات العربية والإسلامية الموجودة في أوروبا. وحسب صلاحات فإن ذلك كان له عظيم الأثر في التأثير على السياسيين الأوروبيين لاتخاذ القرارات التي تُوّجت أخيرا باعتراف عدد من الحكومات الأوروبية بالدولة الفلسطينية.

وعلى مدار 24 شهرا، وثق قسم الرصد والمتابعة في "إيبال" حجم الفعاليات والمظاهرات بكافة أشكالها في 25 دولة أوروبية؛ حيث جاءت إيطاليا في المرتبة الأولى من حيث عدد الفعاليات بـ7643 مظاهرة وفعالية في 186 مدينة إيطالية.

ثم جاءت ألمانيا في المرتبة الثانية بنحو 7 آلاف مظاهرة وفعالية، واستضافت 141 مدينة ألمانية هذه الأنشطة، أما إسبانيا فجاءت في المرتبة الثالثة من حيث عدد الفعاليات والمظاهرات بـ5886 في 134 مدينة، وذلك خلال عامين من العدوان الإسرائيلي على غزة.

مقالات مشابهة

  • اكتشاف مكان الكنز الضائع وسفينة الذهب الإسبانية .. ماذا وجد الغواصون؟
  • ميك والاس يتساءل حول الدعم الأوروبي للمشروع الصهيوني رغم المجازر المستمرة في غزة
  • وزير الخارجية الهولندي: ما يحدث في غزة كارثي ومن الضروري حماية أبناء القطاع
  • أوروبا تنتفض نُصرةً لغزة.. مئات الألوف يحتشدون في 45 ألف مظاهرة منذ "طوفان الأقصى"
  • مظاهرات في إسطنبول تنديدا بالحرب الإسرائيلية على غزة
  • مظاهرات حاشدة في وارسو تندد بالحرب الإسرائيلية على غزة
  • الاتحاد الإسباني يكشف تفاصيل إصابه لاعب مانشستر سيتي
  • بورتسودان تنتفض.. خبير: الاحتجاجات تفضح التدخلات الإقليمية والدولية
  • العصابات الصهيونية.. تاريخ من المجازر والمذابح ضد الشعب الفلسطيني
  • وزير الدولة بوزارة الخارجية يجتمع مع وزير الدولة للشؤون الخارجية والعالمية الإسباني