أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة.. مظاهرة حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية بمدريد
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
شهدت العاصمة الإسبانية مدريد، مظاهرة حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية، تنديدا بالمجازر التي ترتكبها إسرائيل في قطاع غزة، وذلك دعمًا لأسطول الصمود وتحت شعار: "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، وفق ما أوردته صحيفة لابانجورديا الإسبانية.
وجاءت الوقفة الاحتجاجية بعد إعلان وزير الأمن القومي الإسرائيلي عن مقترح لحكومته يدعو إلى تشديد الإجراءات ضد احتمال وصول "أسطول الصمود"، ما اعتبر تصعيدًا جديدًا في التعامل مع الجهود التضامنية الدولية.
شارك في التظاهرة عدد من الشخصيات البارزة، من بينهم المخرج الإسباني الشهير خافيير فيسير، الذي شدد على أن "الصمت ليس خيارًا" في ظل ما يحدث في غزة. وقال فيسير: "ما يجري لا يتعلق بسياسات أو أيديولوجيات، بل بمبادئ إنسانية بحتة".
من جانبه، أعرب الناشط الحقوقي الفنزويلي لورينت صالح، الحائز على جائزة ساخاروف من البرلمان الأوروبي، عن تضامنه مع الفلسطينيين، واصفًا ما يحدث في غزة بأنه "إبادة جماعية"، وأكد أن موقفه نابع من معاناته الشخصية كضحية لانتهاكات حقوق الإنسان.
وشهدت الوقفة مشاركة الأمين العام لاتحاد نقابات الصحفيين أجوستين يانيل، الذي قال: "لا يمكن القبول بمقتل أكثر من 64 ألف شخص خلال عامين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، في انتهاك فاضح للقانون الدولي"، مطالبا الحكومة الإسبانية بفرض حظر فوري على تصدير السلاح لإسرائيل.
وجدد وزير الخارجية الإسباني خوسيه مانويل ألباريس انتقاد بلاده لإسرائيل، واصفا ما يجري في غزة بـ"المجزرة".
وأكد في مقابلة مع قناة TV3، أن "ما يحدث غير مقبول إطلاقًا"، مشيرًا إلى أن إسبانيا قدمت 1.1 مليون يورو دعمًا للمحكمة الجنائية الدولية للتحقيق في جرائم الحرب بغزة، مضيفًا: "لا أجد حرجًا في استخدام مصطلح إبادة جماعية لوصف ما يجري".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: مظاهرة حاشدة أمام السفارة الإسرائيلية إسرائيل قطاع غزة إسبانيا فی غزة
إقرأ أيضاً:
على طريقة أفلام الجريمة الغامضة.. الشرطة الإسبانية تستعيد لوحة نادرة لبيكاسو تقدر بـ 700 ألف دولار
في مشهد فني مثير يشبه أفلام الجريمة الغامضة، أعلنت السلطات الإسبانية عن العثور على لوحة نادرة للفنان العالمي بابلو بيكاسو كانت قد اختفت في ظروف غامضة أثناء نقلها من العاصمة مدريد إلى مدينة غرناطة. اللوحة، التي تُقدّر قيمتها التأمينية بـ 600 ألف يورو (نحو 700 ألف دولار)، كانت في طريقها للمشاركة في معرض فني ضخم، قبل أن تختفي فجأة وتثير حالة من القلق في الأوساط الثقافية الإسبانية والعالمية.
تفاصيل اللوحة المفقودةالعمل الفني النادر الذي يحمل عنوان "طبيعة صامتة مع جيتار" يعود إلى عام 1919، وقد استخدم بيكاسو في رسمه ألوان الجواش والقلم الرصاص، في أسلوب يعكس ملامح مرحٍ فنيٍ من حياته في باريس. اللوحة الصغيرة الحجم إذ لا يتجاوز طولها 5 بوصات وعرضها 4 بوصات كانت مملوكة لأحد جامعي التحف الخاصة، واشتراها عام 2009 من دار مزادات "جورون-ديريم" في باريس مقابل 60 ألف يورو فقط، قبل أن ترتفع قيمتها لاحقًا بشكل كبير.
وكان من المقرر أن تُعرض ضمن أكثر من 50 عملاً فنياً في معرض تنظمه مؤسسة كاخا غرناطة تحت عنوان "طبيعة صامتة: خلود الجمود"، إلا أن اللوحة لم تصل قط إلى وجهتها.
لغز الاختفاء.. من مدريد إلى غرناطةفي الثالث من أكتوبر، انطلقت شاحنة تحمل مجموعة من الأعمال الفنية من مدريد إلى غرناطة، لكن عند وصولها إلى مقر المؤسسة، لاحظ المنظمون أن بعض الطرود لم تكن مرقّمة بشكل صحيح، ما جعل عملية الفحص الأولي صعبة. ورغم ذلك، تم التوقيع على استلام الشحنة وعادت الشاحنة وطاقمها إلى مدريد.
بعد عطلة نهاية الأسبوع، وأثناء تفريغ الصناديق بالكامل، فوجئ الموظفون باختفاء لوحة بيكاسو. وعلى الفور، تم إبلاغ الشرطة التي شرعت في التحقيق، فيما أظهرت كاميرات المراقبة عدم حدوث أي خرق أمني أو دخول غير مصرح به خلال تلك الفترة.
تحقيقات موسّعة وتحليل جنائيأكدت الشرطة الإسبانية في بيان على منصة X أن اللوحة "ربما لم تصل إلى شاحنة النقل من الأساس"، مشيرة إلى أن لواء التراث التاريخي لا يزال يحتفظ بالقضية مفتوحة لإجراء تحليل جنائي شامل للعمل.
وفي تطور لاحق، تولت وحدة مكافحة السرقة في غرناطة مسؤولية التحقيق، معتبرة أن موقع السرقة الفعلي قد يكون في الجنوب الإسباني، وليس في العاصمة.
من جانبها، أكدت مؤسسة كاخا غرناطة تعاونها الكامل مع السلطات، قائلة: "لقد وضعنا أنفسنا في خدمة المحققين، ونثق تمامًا بأن القضية ستُحل في أقرب وقت ممكن."
بيكاسو.. هدف دائم لعصابات الفنسُجلت لوحة Still Life With Guitar رسميًا في قاعدة بيانات الإنتربول العالمية للأعمال الفنية المسروقة، في خطوة تهدف لتضييق الخناق على أي محاولة لبيعها في السوق السوداء.
وتُعد هذه الحادثة امتدادًا لسلسلة من السرقات التي طالت أعمال بيكاسو عبر العقود، إذ سُرقت أعماله في أعوام 1976 و1989 و2007، بينما تمكنت الشرطة البلجيكية العام الماضي من استعادة لوحتين مفقودتين له بعد مطاردة طويلة.
رغم استعادة اللوحة هذه المرة، يبقى اللغز قائماً حول كيفية اختفائها ومن المسؤول عن تسريبها أو التلاعب في عملية النقل.
القضية لم تكشف فقط عن هشاشة أمن المعارض الفنية، بل أعادت إلى الواجهة قيمة الفن الخالدة وخطورة الاتجار غير المشروع به.
ففي النهاية، تظل أعمال بيكاسو أكثر من مجرد لوحات؛ إنها قطع من التاريخ الإنساني لا تقدر بثمن، وأي محاولة للمساس بها تعد جريمة بحق الذاكرة الثقافية للعالم.