"قطر تقرأ" تطلق معرض "الحكايات والموضة" للاحتفاء بالأدب والإبداع الفني والثقافي
تاريخ النشر: 7th, September 2025 GMT
أعلنت مبادرة "قطر تقرأ" التابعة لمكتبة قطر الوطنية عن إطلاق المعرض الفني "الحكايات والموضة 2025"، وذلك خلال الفترة من السابع إلى العشرين من سبتمبر الجاري، وبالتعاون مع مركز قطر للابتكار وريادة الأعمال في التصميم والأزياء والتكنولوجيا M7.
وأوضحت مكتبة قطر الوطنية، في بيان لها اليوم، أن المعرض يحتفي بالأدب باعتباره ركيزة أساسية للإبداع ومنبع الابتكار الثقافي والفني، وتحديدا كتاب "مقامات الحريري"، مشيرة إلى أن المعرض يجسد تلاقي الماضي والحاضر ويعكس رؤى معاصرة مستمدة من التاريخ الأدبي العريق.
ويقام معرض "الحكايات والموضة 2025" ضمن حملة "كتاب واحد، مجتمع واحد"، وذلك بمشاركة 30 فنانا ورساما ومصمم أزياء، لإبراز موضوعات الكتاب التي ما تزال حية عبر العصور من خلال صور فنية وطرق إبداعية مختلفة، إذ يضفون عليه روحا إبداعية وعمقا بصريا يحول محتواه إلى تجربة فنية مميزة، حيث ساهم في تجسيد هذه الرؤية 13 فنانا قطريا و17 فنانا من دول أخرى حول العالم، ما نتج عنه 32 قطعة فنية فريدة يقدمها المعرض، إلى جانب 8 قطع من الأزياء التي استلهم تصميمها من لوحات الكتاب ومحتواه، لتجسد المعاني المختلفة وروح الحكمة بتجلياتها المختلفة التي يتضمنها الكتاب.
ويقدم الفنانون والمتعاونون في هذا المعرض الفني المميز رؤى بصرية جديدة تضيف للكتاب روحا إبداعية وعمقا فنيا يثري محتواه ويحوله إلى تجربة متعددة الأبعاد، ومن خلال أعمالهم المبتكرة يقدم الفنانون إعادة تصور للنص ويوسعون آفاقه ويضفون عليه طبقات جديدة من المعاني، إذ لا يجسد المعرض محتوى الكتاب فحسب، بل يحتفي بالقيمة الإبداعية التي يجلبها كل فنان مشارك، ليصبح العمل الأدبي مساحة حوار فني نابضة بالحياة تجمع بين الكلمة والصورة في تناغم فريد يستحق الاستكشاف.
وأكد سعادة الدكتور حمد بن عبدالعزيز الكواري وزير الدولة ورئيس مكتبة قطر الوطنية، في تصريح له، أن التعاون بين مبادرة "قطر تقرأ" التابعة لمكتبة قطر الوطنية ومركز M7 يعتبر محطة محورية في توسيع آفاق المجتمع وتعزيز طرق استيعاب الثقافة.
وقال سعادته:" نحن فخورون بإحياء هذا العمل الأدبي الخالد، وبالمشاركة المحلية والدولية الواسعة التي استلهمت رؤى متجددة وأفكارا مبتكرة من الكتاب، إذ يؤكد المعرض على مكانة مكتبة قطر الوطنية ودورها في دعم مثل هذه المبادرات، حيث يتحول الكتاب من مجرد ضيف على الطاولة أو الرف إلى عنصر فاعل في مسيرة التنمية، كما أننا نستمد قيمنا من إرثنا وتاريخنا الأدبي لننمي الإبداع والفكر ونقدمه بوسائل معاصرة فنية كانت أم تكنولوجية".
وأضاف:" نسعى دائما إلى تقديم تاريخنا بطرق حديثة وملهمة للأجيال القادمة لتستنير بدروب الحكمة، فالمعرض يساعد أفراد المجتمع على التعرف على الأدب العربي بطرق فنية مبتكرة، من خلال دمج مبادرات القراءة مع الفن والأزياء، لتعزيز رؤيتنا التي تستند على تفعيل دور القراءة لتكون منبع الإبداع، مع تعزيز التعاون وتفعيل الحوار الثقافي لخلق جيل مثقف وواع يحب القراءة".
من جانبها، قالت السيدة فاطمة المالكي مدير مبادرة "قطر تقرأ": "عندما اخترنا مقامات الحريري ليكون كتاب العام لحملة "كتاب واحد، مجتمع واحد"، كان ذلك مبنيا على قناعتنا بأن مضامينه ستلقى صدى واسعا بين مختلف فئات المجتمع. وبالفعل فإن المعرض الذي يأتي ضمن الحملة لقي استحسانا من الجمهور، الذي استمتع بالقطع الفنية وإبداعات الفنانين المشاركين. ونحن فخورون بهذه التجربة التفاعلية، التي تسلط الضوء على دور الفن والأزياء في تعزيز تأثير الأدب على مجتمعنا في إثراء الإبداع والابتكار والثقافة".
ويظهر المعرض كيف يمكن للقراءة أن تتجاوز حدود الصفحات، لتصبح مصدرا للإبداع والحوار الثقافي، فإلى جانب العروض المرئية والأزياء، سيتمكن الزوار من الانضمام إلى حلقات نقاشية وبرامج إرشاد للشباب وورش عمل قائمة على الابتكار تجمع بين الأدب والأدوات الرقمية مثل الواقع المعزز والتصميم التفاعلي.
المصدر: العرب القطرية
كلمات دلالية: أخبار مقالات الكتاب فيديوهات الأكثر مشاهدة قطر الوطنیة قطر تقرأ
إقرأ أيضاً:
دبي تستبعد الشركات الإسرائيلية من معرض الطيران المقبل
أعلن منظمو معرض دبي للطيران، الثلاثاء، استبعاد الشركات الإسرائيلية من المشاركة في الدورة التاسعة عشرة المقررة بين 17 و21 تشرين الثاني/نوفمبر المقبل، وذلك بعد "مراجعة فنية"، في خطوة تعد الأولى من نوعها منذ تطبيع العلاقات بين الجانبين، وتأتي بعد عامين على اندلاع حرب الإبادة الإسرائيلية في قطاع غزة.
وقال تيم هاوز، المدير التنفيذي لشركة إنفورما ماركتس المنظمة للحدث، خلال مؤتمر صحفي في دبي، إن الشركات الإسرائيلية "لن تكون حاضرة في المعرض"، مؤكداً سحب تسجيل ست شركات إسرائيلية تعمل في مجال الدفاع كانت قد قُبلت مبدئياً للمشاركة.
وأوضح هاوز أن القرار جاء بعد مراجعة فنية شاملة، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة المراجعة أو أسباب الاستبعاد، لكنه شدد على أن إدارة المعرض "تحرص على تطبيق المعايير ذاتها على جميع المشاركين، لضمان بيئة مهنية ومتوازنة".
ويُعد معرض دبي للطيران من أبرز الفعاليات العالمية في قطاع الطيران والفضاء، حيث يجمع بين صُناع القرار في مجالات الدفاع المدني والعسكري والتكنولوجيا الجوية، ويُنتظر أن يشهد نسخته المقبلة إطلاق شراكات جديدة في مجالات الطائرات المستدامة والذكاء الاصطناعي في الطيران.
استبعاد يؤكد ما كشفته "بلومبرغ"
وجاء الإعلان الإماراتي ليؤكد ما نشرته وكالة بلومبرغ في 11 أيلول/سبتمبر الماضي، حين نقلت عن مسؤول كبير أن منظمي المعرض أبلغوا عدداً من شركات الأسلحة الإسرائيلية بأنه "لن يُسمح لها بالمشاركة هذا العام"، وسط تصاعد الغضب الشعبي والرسمي في دول الخليج من الحرب الإسرائيلية على غزة، ومن الضربة الجوية غير المسبوقة التي استهدفت قطر في ذلك الوقت.
وذكر المسؤول، الذي رفض الكشف عن هويته، أن منظمي المعرض وجهوا رسالة رسمية إلى الشركات الإسرائيلية بتاريخ 9 أيلول/سبتمبر الماضي، أي في اليوم الذي نُفذت فيه الضربة الإسرائيلية على الدوحة، مشيرا إلى أن الرسالة تحدثت عن "نقائص في المؤهلات المهنية"، وهو توصيف استخدم لتبرير قرار المنع.
وأضاف أن المنظمين كانوا قد ألمحوا، في وقت سابق، إلى نيتهم استبعاد الشركات الإسرائيلية من الحدث، فيما أكدت وزارة الحرب الإسرائيلية لاحقاً تلقيها إشعاراً رسمياً من الجهة المنظمة يفيد بعدم قبول مشاركة تلك الشركات، لكنها امتنعت عن الإدلاء بمزيد من التفاصيل.
خطوات مماثلة في أوروبا
ويأتي القرار الإماراتي في سياق متصاعد من العزلة الدولية التي تواجهها شركات السلاح الإسرائيلية منذ اندلاع الحرب على غزة، إذ كانت بريطانيا قد منعت، في أيلول/سبتمبر الماضي، مسؤولين إسرائيليين من حضور أكبر معرض عسكري على أراضيها للسبب ذاته.
وفي حزيران/يونيو الماضي، أقدمت السلطات الفرنسية على حجب أجنحة عدة شركات عسكرية إسرائيلية من "معرض باريس للطيران"، مؤكدة عبر وزارة خارجيتها أن فرنسا "لا يمكن أن تسمح بالترويج لأسلحة قد تستخدم في غزة".