أعلن البنك الأهلى المصرى عن مشاركته الفعالة فى مبادرة «معًا بالوعى نحميها» والتى تستهدف توزيع 20,000 كرتونة تحتوى على المواد الغذائية الأساسية على الأسر الأولى بالرعاية فى منطقة حلايب وشلاتين وأبورماد، وذلك بالتعاون مع المجلس القومى للمرأة ومؤسسة حياة كريمة.

قال محمد الاتربى الرئيس التنفيذى للبنك الأهلى المصرى أن البنك يعد شريكًا رئيسيًا فى مسيرة التنمية المستدامة فى مصر، حيث يضع خدمة المجتمع فى مقدمة أولوياته ضمن استراتيجيته الشاملة للمسؤولية المجتمعية، وينطلق البنك فى هذا الدور من إيمانه العميق بمسؤوليته الوطنية وواجبه فى دعم جهود الدولة لتحقيق التنمية الشاملة، مؤكدا حرص البنك على المساهمة الفعالة فى تحسين جودة حياة المواطنين، خاصة الفئات الأولى بالرعاية والأكثر احتياجًا من أهالى مختلف المحافظات، من خلال تبنى المبادرات القومية، لتشمل العديد من القطاعات الحيوية التى تهم المواطنين.

أوضحت دينا أبو طالب رئيس التسويق والتنمية المجتمعية بالبنك الأهلى المصرى أن هذه المبادرة تعكس استراتيجية البنك فى تحقيق أثر إيجابى ملموس على المجتمع من خلال الشراكات مع المؤسسات الوطنية الرائدة مثل المجلس القومى للمرأة ومؤسسة حياة كريمة، والتى تنعكس على بناء مجتمع متماسك، إضافة إلى تحسين جودة حياة المواطنين، مؤكدة أن البنك الأهلى المصرى يعمل باستمرار على تعزيز الوعى بأهمية المشاركة المجتمعية ودور القطاع المصرفى فى دعم التنمية المستدامة، معربة عن فخرها بمساهمة العاملين بالبنك بالمشاركة فى هذه المبادرة التى تستهدف مدينتى حلايب وشلاتين.

أكدت المستشارة أمل عمار على أن هذه القافلة الموسعة إلى مناطق حلايب وشلاتين وأبو رماد، بالتعاون مع البنك الأهلى المصرى ومؤسسة حياة كريمة، تحت شعار «معًا بالوعى نحميها»، تأتى كخطوة جوهرية لدعم الأسر الأولى بالرعاية فى هذه المناطق الاستراتيجية، ونهدف من خلال هذه المبادرة إلى تمكين المرأة من خلال تنفيذ عدد من البرامج التوعوية والتدريبية والحرفية، إلى جانب تقديم خدمات طبية ومساعدات غذائية، لتعزيز جودة الحياة وتحقيق التنمية المستدامة، مضيفة أن هذا التعاون المثمر يجسد رؤية الدولة المصرية فى توحيد الجهود بين القطاعات المختلفة لخدمة المجتمع، مع التركيز على تعزيز دور المرأة كشريك رئيس فى دفع عجلة التنمية.

وتستمر القافلة على مدار أربعة أيام متتالية، بحضور اللواء محمد البنا رئيس مدينة شلاتين، الأستاذة ماجدة حنا نائبة محافظ البحر الأحمر، الأستاذة نشوى الحوفى عضوة المجلس القومى للمرأة، الأستاذ محمد حسين وكيل وزارة التضامن الاجتماعى، المهندس محمود علام مساعد المدير التنفيذى بمؤسسة حياة كريمة، العقيد أحمد نجم مدير اقليم المكاتب الحدودية لمؤسسة حياة كريمة، بجانب فريق عمل ومتطوعين من كافة الجهات الشريكة وعدد من قيادات المحافظة؛ وتتضمن القافلة العديد من الأنشطة، حيث يشارك المجلس القومى للمرأة فى تنفيذ عدد من الندوات التوعوية مثل «معًا بالوعى نحميها» و«المرأة وصناعة الوعى الحضارى» و«الإرشاد الأسرى والتنشئة المتوازنة»، إلى جانب ورش تدريبية وحرفية فى مجالات متنوعة. كما تضم القافلة جلسات حكى وتوعية للأطفال لتعزيز القيم المجتمعية لديهم، بالإضافة إلى تنفيذ برنامج «الرائدات البدويات» لتأهيل متطوعات محليات قادرات على التواصل المباشر مع السيدات ونشر الرسائل التوعوية داخل القرى.

أكدت عهود وافى أن مثلث حلايب وشلاتين وأبو رماد من أهم المناطق الحدودية وأثراها من حيث الثقافة والعادات، وزيارتنا تأتى فى إطار جهود الدولة المبذولة على مدار سنوات فى حلايب وشلاتين وأبو رماد، وأضافت «وافى» أن التعاون المثمر بين القطاع المصرفى ممثلًا فى البنك الاهلى المصرى والجهات الوطنية ممثلة فى المجلس القومى للمرأة يأتى ضمن استراتيجية حياة كريمة فى تكامل وتوحيد الجهود لتعظيم الأثر التنموى والخيرى وتكامل مثلث التنمية بأضلعه الثلاثة.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: البنك الأهلي المصرى مبادرة المواد الغذائية الأساسية محمد الإتربي الرئيس التنفيذي

إقرأ أيضاً:

العبور العظيم

اليوم تمر الذكرى الـ52 على انتصار أكتوبر على العدو الصهيونى وما زلت أتذكر تفاصيل هذا الانتصار العظيم رغم أننى كنت فى المرحلة الابتدائية.

كنا فى اليوم العاشر من شهر رمضان الكريم عندما فاجأتنا الإذاعة المصرية بالبيان الأول للعبور فى تمام الساعة الرابعة و6 دقائق.

أذكر عقب هذا البيان تغير كل شىء فى الشارع المصرى، فرحة لا يمكن وصفها بعد سنوات من الانكسار عقب نكسة يونيو ١٩٦٧، امتلأت الشوارع بالمواطنين الذين خرجوا تلقائياً يرفعون الأعلام ويهتفون «الله أكبر».

فى المساجد دوت التكبيرات، وفى الإذاعة المصرية انطلقت الأغانى الوطنية، تبادل المصريون الأحضان والدموع، فبعد ست سنوات من مرارة الهزيمة عام ١٩٦٧ جاءت لحظة العبور لتعيد الكرامة والعزة لكل مصرى.

فقد انطلقت مع دقات الثانية ظهراً ساعة الصفر، وبدأت الطائرات المصرية أولى الضربات الجوية المكثفة على مواقع العدو فى عمق سيناء، لتفتح الطريق أمام أعظم عملية عبور فى التاريخ العسكرى الحديث. وفى وقت قياسى، نجح أبطال القوات المسلحة فى اقتحام قناة السويس وتحطيم خط بارليف الحصين، ذلك الحاجز الذى قيل عنه إنه «لا يقهر».

أما فى البيوت والمقاهى فكانت جموع الشعب المصرى تلتف حول أجهزة الراديو فى انتظار بيانات جديدة عن بطولات الجيش المصرى بعد البيان الأول للعبور، تتابع انتصارات الجيش المصرى بلهفة، وكل خبر عن نجاح الجيش كان يستقبل بالزغاريد.

ورغم حالة الزهو والفرحة المصاحبة للانتصار كانت هناك حالة من الخوف والقلق تسيطر على أغلب الأسر التى لديها مقاتلون على الجبهة، وكنا من بين هذه الأسر، فقد كان لدينا ثلاثة أبطال فى ساحة القتال، أخى محمد مسعد الهلوتى مجند بسلاح المدفعية، وخالى ممدوح محمد رمضان نقيب احتياط بسلاح المشاة وكان من أوائل الذين عبروا قناة السويس وزوج خالتى النقيب مصطفى أبوالهدى بسلاح الحرب الكيماوية.

كنا وقتها ما زلنا فى حى بولاق أبوالعلا الشعبى العريق وكنت أذهب مع والدتى بعد الإفطار، إلى بيت جدى فى السبتية نتلمس أى أخبار عن خالى النقيب ممدوح رمضان، وإلى ورشة القطن للاطمئنان على زوج خالتى النقيب مصطفى أبوالهدى، إلى أن توقف القتال يوم ٢٨ أكتوبر، وعادوا بعد ذلك سالمين منتصرين، مع زملائهم من أبطال الجيش المصرى، وبعد أن سجل التاريخ واحدة من أعظم البطولات العسكرية فى العصر الحديث، وتحطيم أسطورة «الجيش الذى لا يقهر»، واستعادة العزة والكرامة العربية بعد سنوات من الانكسار والهزيمة.

ولم يكن العبور مجرد عملية عسكرية، بل كان معجزة هندسية وبطولة إنسانية، شارك فيها الجنود والمهندسون والمقاتلون فى تلاحم غير مسبوق، ليصنعوا ملحمة أعادت لمصر والأمة العربية ثقتها بنفسها.

ورغم مرور ٥٢ عاماً على هذا الانتصار العظيم ما زلت أتلمس هذه الذكرى العظيمة فى أغانى وأفلام النصر التى خلدت العبور العظيم وبطولات الجيش المصرى، وخاصة أفلام النجم الرائع الراحل محمود ياسين، التى أحرص على متابعتها حتى الآن «الرصاصة لا تزال فى جيبى» و«بدور» و«الوفاء العظيم»، ومعها فيلم «أيام السادات» لرئيس جمهورية التمثيل الرائع أحمد زكى، وما زلت أستمع فى ذلك اليوم إلى أجمل الأغانى التى صاحبت انتصار أكتوبر ومنها «بسم الله الله أكبر»، أول أغنية أذيعت عن حرب أكتوبر عام 1973، وكتب كلماتها عبدالرحيم منصور ولحنها بليغ حمدى فى وقت قياسى مستلهماً الكلمات من هتافات الجنود المصريين. وواجه بليغ حمدى صعوبة فى العثور على مطربين بسبب تشديد الإجراءات الأمنية، فاستعان بمجموعة من عمال وموظفى مبنى الإذاعة والتليفزيون، وأغنية «عبرنا الهزيمة» للعظيمة شادية، و«أم البطل» لشريفة فاضل وأغنية «عاش اللى قال» و«صباح الخير يا سينا» أيضاً لعبدالحليم، وأغنية «على الربابة» لوردة الجزائرية.

وفى الختام فإن حرب أكتوبر ليست مجرد ذكرى للنصر فقط وإنما هى رمز متجدد للعزة والبطولة والتضحية والفداء من أجل مصر.

 

مقالات مشابهة

  • جامعة دمنهور تعقد ندوة توعوية من أجل "حياة كريمة" للمرأة
  • محمد العدل: محمود الخطيب مالوش بديل في الأهلى
  • أكتوبر العظيم
  • تأجيل دعوى تعويض الحكم محمد عادل ضد نادى البنك الأهلى لـ21 أكتوبر
  • نجم الأهلى السابق: التعاقد مع زيزو أدى إلى وجود خلل في غرفة ملابس
  • عيدنا 6 أكتوبر
  • العبور العظيم
  • رابطة الأندية المصرية المحترفة تقرر تعديل موعد مباراة الاتحاد السكندرى و الأهلى
  • “اغاثي الملك سلمان” يوزع (4.659) حقيبة إيوائية في باكستان
  • أخبار البحر الأحمر.. بروتوكول تعاون بين حياة كريمة ووزارة الصحة وقطاع البترول لإنشاء وحدة غسيل كلوي جديدة بمستشفى الغردقة العام