اشتباكات بين الجيش السوري وقسد شرق حلب.. ودمشق تنفي استهداف المدنيين
تاريخ النشر: 6th, October 2025 GMT
اندلعت مساء الأحد الماضي اشتباكات وصفت بالعنيفة بين قوات الجيش السوري و"قوات سوريا الديمقراطية" (قسد) على محور دير حافر شرقي محافظة حلب، في أحدث مواجهة بين الطرفين منذ أشهر.
وذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أن "قسد" استهدفت بقذائف المدفعية قريتي حميمة والكيطة في محيط مدينة دير حافر شرق حلب، ما دفع وحدات الجيش السوري إلى الرد على مصادر النيران.
دمشق تنفي استهداف الأحياء
نفت وزارة الدفاع السورية ما تروجه "قسد" حول استهداف الجيش للأحياء السكنية في دير حافر، مؤكدة أن "هذه الادعاءات المضللة تهدف إلى التغطية على جرائم المليشيا بحق المدنيين في شمال وشرق البلاد، ومحاولاتها المتكررة لزعزعة الأمن والاستقرار".
وشددت إدارة الإعلام والاتصال في الوزارة، في تصريح نقلته "سانا"، على أن وحدات الجيش "تمارس أعلى درجات ضبط النفس"، موضحة أن الردود "تقتصر حاليا على استهداف مصادر النيران فقط"، كما حدث مساء الأحد الماضي.
وأضافت الوزارة أن الجيش رد على القصف الذي طال قريتي حميمة والكيطة، بعدما أطلقت "قسد" قذائف باتجاه مواقعه في المنطقة، مشيرة إلى أن "العمليات تأتي ضمن الحق المشروع في الرد".
"قسد" تتهم دمشق بانتهاكات
من جانبها، اتهمت "قوات سوريا الديمقراطية" القوات الحكومية بارتكاب "انتهاكات جديدة" في دير حافر.
وقالت في بيان، إن طائرة مسيرة تابعة للجيش السوري استهدفت صباح الأحد الماضي سيارة عسكرية تابعة لها، ما أسفر عن إصابة ثلاثة مقاتلين بجروح، تلاها قصف بطائرة مسيرة أخرى استهدفت دورية تابعة لـ"الأمن الداخلي" مساء اليوم نفسه، ما أدى إلى إصابة أربعة عناصر.
وأضاف البيان أن "الأحياء السكنية في دير حافر تعرضت لقصف مدفعي عشوائي يهدف إلى بث الذعر بين السكان"، معتبراً أن هذه العمليات تأتي في إطار "محاولات خلق الفوضى وزعزعة الاستقرار في شمال وشرق سوريا".
وسبق الاشتباكات أن أغلقت الحكومة السورية الطرق الواصلة بين مناطق سيطرتها ومناطق نفوذ "قسد" في شمال شرق البلاد، من بينها طريق سلمية - الطبقة وحاجز زكية على طريق الرقة - حمص، ضمن إجراءات أمنية مشددة تزامنت مع انتخابات مجلس الشعب الأخيرة.
اكتشاف حقل ألغام ضخم في دير الزور
وفي سياق ميداني منفصل، أعلنت وزارة الدفاع السورية أن فوج الهندسة في الفرقة 66 عثر على حقل ألغام يحتوي على أكثر من 5000 لغم، قالت إنه من "مخلفات النظام المخلوع"، بالقرب من مطار دير الزور.
وأشارت شبكات محلية إلى أن فرق الهندسة بدأت بالفعل عملية إزالة الألغام "لتأمين حياة المدنيين والحفاظ على سلامتهم".
يُذكر أن "قسد" كانت قد وقعت اتفاقاً مع الحكومة السورية في آذار/مارس الماضي يقضي بانضمامها إلى مؤسسات الدولة وتسليم معابر حدودية وحقول نفط ومطار رئيسي لسيطرة دمشق، على أن يُنفذ الاتفاق بحلول نهاية العام الجاري.
غير أن الاتفاق لم يُنفذ بعد بسبب "عقبات سياسية وأمنية"، وفق مصادر متطابقة، فيما تتهم دمشق المليشيا بـ"التنصل من التزاماتها".
وتسيطر "قسد" على مناطق واسعة في شمال وشرق سوريا تضم أبرز الثروات النفطية في البلاد، وتشهد تلك المناطق توتراً متكرراً مع قوات الحكومة السورية، وسط غياب تقدم في المفاوضات بين الطرفين.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة عربية سوريا قسد حلب ألغام دير الزور سوريا حلب دير الزور ألغام قسد المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة قضايا وآراء أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی شمال فی دیر
إقرأ أيضاً:
اشتباكات بشمال كردفان وبريطانيا تدعو لهدنة عاجلة في السودان
اشتبك الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اليوم الثلاثاء في شمال كردفان في إطار المعارك لتي تدور بعدة محاور في الإقليم، في حين دعت بريطانيا إلى هدنة 3 أشهر في السودان.
وقال مصدر عسكري سوداني للجزيرة إن الجيش السوداني دمر قوات للدعم السريع قرب مدينتي الأُبَيِّض وبارا بولاية شمال كردفان (وسط السودان).
من جهته، أكدت قوة درع السودان المتحالفة مع الجيش أن قواتهم استعادت السيطرة الكاملة على منطقتي أبو قعود وجبل أبو سنون في محور شمال كردفان.
في المقابل، أعلنت قوات الدعم السريع تحقيق تقدم في مناطق جبل أبو سنون وجبل عيسى والعيارة غرب مدينة الأُبَيِّض عاصمة الولاية.
وتحدثت قوات الدعم السريع -في بيان عبر تطبيق تليغرام- عن تحقيق "انتصارات" على الجيش والقوات المساندة له في هذا المحور وقتل 290 من عناصرها، وتدمير 40 عربة قتالية والاستيلاء على 70 آلية أخرى.
وبحسب تعبير البيان، فإن هذه الانتصارات ترسّخ السيطرة الكاملة للدعم السريع على معظم إقليم كردفان.
وبعد سيطرتها مؤخرا على مدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دارفور (غرب السودان)، ركزت قوات الدعم السريع عملياتها في منطقة كردفان إذ هاجمت مدينة بابنوسة في غرب الإقليم في محاولة للسيطرة على قيادة الفرقة 22 للجيش السوداني.
وتحدثت هذه القوات عن قرب سيطرتها على بابنوسة، لكن الجيش السوداني صد عدة هجمات على المدينة، في حين تدور معارك كر وفر في محاور أخرى بجنوب وغرب وشمال كردفان، وأدت المعارك إلى نزوح نحو 50 ألف شخص.
ويسيطر الجيش على ولاية جنوب كردفان ومدن كبرى في شمال كردفان مثل الأُبَيِّض، وأخرى في غرب الإقليم مثل بابنوسة، في حين تسيطر قوات الدعم السريع على مدن في شمال كردفان مثل بارا، والنهود في الغرب، والدبيبات في الجنوب.
دعوة لهدنة
سياسيا، دعت وزيرة الخارجية البريطانية إيفيت كوبر اليوم إلى هدنة عاجلة لمدة 3 أشهر في السودان من أجل إدخال المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة لملايين السودانيين الذين يعانون جراء استمرار الحرب.
إعلانوخلال جلسة في البرلمان البريطاني، أشارت كوبر إلى الحاجة إلى وقف دائم لإطلاق النار تليه ما وصفتها بعملية سياسية جادة.
واتهمت الوزيرة البريطانية قوات الدعم السريع باستخدام التجويع والاغتصاب نهجا في حربها ضد المدنيين في الفاشر بشمال دارفور.
وطالبت طرفي النزاع بالسماح بفتح ممرات آمنة للمدنيين وللطواقم الطبية والإغاثية، وحذرت من أن السودان سيشهد المزيد من الفظائع ما لم تُتخذ إجراءات لوقفها.
وتأتي دعوة بريطانيا إلى إعلان هدنة عاجلة عقب مطالبة الولايات المتحدة ودول غربية وعربية بوقف إطلاق النار في السودان والعودة إلى الحوار لإنهاء الصراع.
ومنذ منتصف أبريل/نيسان 2023، يشهد السودان صراعا عسكريا بين الجيش والدعم السريع أسفر عن مقتل عشرات الآلاف وتشريد نحو 13 مليون شخص.