منظمة بريطانية تتهم إيران بتسليح الحوثيين

كشفت منظمة أبحاث تسليح الصراعات البريطانية عن وثائق جديدة تثبت تورط إيران بشكل مباشر فى تعزيز القدرات التسليحية لميليشيا الحوثى فى اليمن، عبر شحنة أسلحة تمت مصادرتها مؤخرًا فى البحر الأحمر.

وأوضحت المنظمة، فى تقرير نشرته استنادًا إلى تحقيق أجرته حول الشحنة التى ضبطتها المقاومة الوطنية، أن الأسلحة المصادرة تطابق أنظمة تسليح إيرانية.

وأضافت أن الشحنة تضمنت مجموعة واسعة من الأسلحة والمكونات غير المسبوقة فى عمليات ضبط سابقة، من بينها صواريخ مضادة للسفن من طراز «غدير» و«سجّيل» الإيرانية.

وأشارت المنظمة، إلى أن علامات التصنيع على مكونات الشحنة حملت أختاما إيرانية مرتبطة بمؤسسات حكومية، ما يعزز صلتها بشبكات الإمداد الإيرانية. وقالت إن تشابه المعدات المضبوطة مع أسلحة سبق ضبطها فى شحنات أخرى كانت موجهة للحوثيين، إضافة إلى تطابقها مع أنظمة تسليح إيرانية ظهرت فى مناطق مختلفة مثل الطائرات المسيرة من طراز «شاهد 136» التى استخدمت فى أوكرانيا، يؤكد تورط طهران فى العملية، وأكد التقرير أن ما تم ضبطه يوضح محدودية قدرات الحوثيين على تطوير أو تصنيف أنظمة أسلحة متطورة بشكل مستقل.

وصرح وزير الإعلام اليمنى، معمر الأريانى، بأن إيران قامت بتهريب غازات سامة إلى مناطق تحت سيطرة الحوثيين فى عدة مراحل، لاستخدامها فى تصنيع أسلحة كيميائية، وتركيبها على صواريخ وطائرات مُسيرة.

وأشار إلى أن الحوثيين، بالتعاون مع إيران، أسسوا مصنعًا لإنتاج الأسلحة الكيميائية فى مناطق سيطرتهم، موضحًا أن العملية تمت تحت إشراف مباشر من خبراء إيرانيين، وأن المواد الأولية وصلت عبر عمليات تهريب إلى اليمن، وأضاف أن الحوثيين يجهزون هذه المواد الكيميائية الخطيرة لتركيبها على الصواريخ الباليستية والطائرات المسيرة.

وتعد هذه هى المرة الأولى التى يوجه فيها مسئول رسمى فى الحكومة اليمنية اتهامًا مباشرًا إلى إيران وميليشياتها فى اليمن.

من ناحية أخرى، قُتل العقيد خالد مثنى رئيس أركان حرب الجبهة الجنوبية فى محافظة مأرب اليمنية وأحد مرافقيه خلال اشتباكات مسلحة عنيفة مع مقاتلى الحوثى فى منطقة الفليحة جنوبى مأرب.

وسبق أن أصيب مثنى فى أكثر من جبهة قتال ضد الحوثيين خلال السنوات الماضية، ما يعكس مدى انخراطه المباشر فى المعارك الميدانية، وتعتبر مأرب من أكثر المناطق اليمنية التى تشهد مواجهات عسكرية واشتباكات متكررة منذ أعوام، بين قوات الحكومة المعترف بها دوليًا والحوثيين، والتى غالبًا ما تؤدى إلى سقوط قتلى وجرحى.

 

المصدر: بوابة الوفد