قال الدكتور صفوت محمد عمارة، من علماء الأزهر الشريف، إن خسوف القمر هو ظاهرة كونية تحدث عندما يقع القمر في ظل الأرض، فيختفي ضوؤه كليًا أو جزئيًا أثناء الليل، وهي من الآيات الكونية المهيبة التي تستحب عند حدوثها صلاة الخسوف، وهي سُنّة مؤكدة عن النبي محمد صلى الله عليه وسلم.

وقد استشهد الدكتور صفوت بحديث المغيرة بن شعبة رضي الله عنه، أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يوم مات ابنه إبراهيم، حينما انكسفت الشمس: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله، لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتموهما، فادعوا الله وصلوا حتى ينجلي»

[رواه البخاري].

ويؤكد هذا الحديث أن مثل هذه الظواهر الطبيعية لا ترتبط بحياة أو موت أحد، وإنما هي دعوة للتفكر والخشوع والرجوع إلى الله.

حكم صلاة الخسوف وطريقتها

أوضح الدكتور صفوت عمارة أن صلاة الخسوف تُصلّى ركعتين، وفي كل ركعة قيامان وركوعان وسجدتان، وتُؤدى سواءً بشكل فرادى أو جماعة، في البيوت أو المساجد، ويُستحب أن تُقام جماعة بدون أذان أو إقامة، بل يُنادى لها بقول: "الصلاة جامعة". ويُسن بعد الصلاة أن يخطب الإمام ويُذكّر الناس بالله ويحثهم على التوبة والإكثار من الذكر.

كيفية أداء صلاة الخسوف بالتفصيل:

تكبيرة الإحرام.

قراءة دعاء الاستفتاح.

الاستعاذة والبسملة.

قراءة سورة الفاتحة ثم قراءة ما تيسر من القرآن.

ركوع طويل (بنحو تسبيح 100 آية).

الرفع من الركوع مع التسبيح بحمد الله.

قراءة الفاتحة مجددًا، ثم قراءة أقل من القراءة الأولى.

ركوع ثانٍ (أقصر من الأول).

الرفع من الركوع مع تسبيح خفيف دون إطالة.

سجدتان طويلتان، دون الإطالة في الجلوس بينهما.

القيام للركعة الثانية، وتُفعل فيها نفس الخطوات، لكن بتخفيف الطول عن الركعة الأولى.

قراءة التشهد والتسليم في نهاية الصلاة.

وشدد الدكتور صفوت عمارة على أن هذه الصلاة فرصة لإحياء القلوب وتذكير الناس بعظمة الله وقدرته، داعيًا إلى استغلال هذه اللحظات في الدعاء والاستغفار والعودة إلى الله.

اقرأ أيضاًالسماء أصبحت مظلمة.. خسوف القمر لحظة بلحظة في مصر

خسوف القمر اليوم.. أفضل الأدعية المستحبة «رددها الآن»

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: علماء الأزهر الشريف صلاة الخسوف كيفية أداء صلاة الخسوف الدکتور صفوت صلاة الخسوف

إقرأ أيضاً:

معنى الصلوات المسنونة وحكمها بالكتاب والسُنة النبوية

أوضحت دار الإفتاء المصرية أن الصلوات المسنونة المؤكَّدة منها ما لا يتبع فرائض، ومنها ما يتبع، فالتابع للفرائض أو له وقت معين غير الفرائض تُسَمَّى رواتب، ورد عن عائشة رضي الله عنها قالت: "كَانَ النَّبِي صلى الله عليه وآله وسلم لا يَدَعُ أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ" رواه البخاري.

الصلوات المسنونة:

وقد ورد تحديد الرواتب والترغيب في فعلها والمحافظة عليها في عدة أحاديث؛ منها حديث ابن عُمَرَ رَضِيَ اللهُ عَنْهُمَا قَالَ: "حَفِظْتُ مِنَ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآله وَسَلَّمَ عَشْرَ رَكَعَاتٍ: رَكْعَتَيْنِ قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ فِي بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ فِي بَيْتِهِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاَةِ الصُّبْحِ" رواه البخاري في "صحيحه".


وعن أم حبيبة رضي الله عنها قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «مَنْ صَلَّى اثْنَتَيْ عَشْرَةَ رَكْعَةً فِي يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بُنِيَ لَهُ بِهِنَّ بَيْتٌ فِي الجَنَّةِ»، قالت أم حبيبة: فما تَرَكْتُهُنَّ منذ سمعتُهُنَّ من رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم. رواه مسلم. وزاد الترمذي: «أَرْبَعًا قَبْلَ الظُّهْرِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَهَا، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ المَغْرِبِ، وَرَكْعَتَيْنِ بَعْدَ العِشَاءِ، وَرَكْعَتَيْنِ قَبْلَ صَلاةِ الفَجْرِ».

رواتب الصلوات المسنونة

والسنن الرواتب ليست على درجة واحدة من التأكيد -وضابطه مواظبة النبي صلى الله عليه وآله وسلم عليها-؛ فبعضها آكد من بعض، فالعشر ركعات الواردة في حديث ابن عمر رضي الله عنهما من الرواتب المؤكَّدة، لا سيما ركعتا الفجر فهي آكد الرواتب؛ لقول السيدة عائشة رضي الله عنها: "لَمْ يَكُنِ النَّبِيُّ صلى الله عليه وآله وسلم عَلَى شَيْءٍ مِنَ النَّوَافِلِ أَشَد مِنْه تَعَاهُدًا عَلَى رَكْعَتَيِ الفَجْرِ" متفق عليه، وفي لفظٍ: "لَمْ يَكُنْ يَدَعُهُمَا أَبَدًا".

الصلوات المسنونة بالسُنة

وعنها -أيضًا- رضي الله عنها أنَّ النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «ركعتا الفجر خَيْرٌ مِنَ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا» رواه مسلم؛ ولذلك نُقِلَ عنه صلى الله عليه وآله وسلم أنه لم يكن يَدَع ركعتي الفجر أبدًا؛ ففي "المصنف" لابن أبي شيبة من حديث عائشة رضي الله عنها قالت: "أَمَّا مَا لَمْ يَدَعْ صَحِيحًا وَلَا مَرِيضًا فِي سَفَرٍ، وَلَا حَضَرٍ غَائِبًا وَلَا شَاهِدًا -تَعْنِي النَّبِيَّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وآلِهِ وَسَلَّمَ-: فَرَكْعَتَانِ قَبْلَ الْفَجْرِ".

الصلوات المسنونة

قال الإمام ابن القيم في "زاد المعاد" (1/ 305، ط. مؤسسة الرسالة): [.. ولذلك لم يكن يدعُها -أي: النبي صلى الله عليه وآله وسلم- هي والوتر سفرًا ولا حضرًا، وكان في السفر يواظب على سنة الفجر والوتر أشدّ من جميع النوافل دون سائر السنن، ولم ينقل عنه في السفر أنه صلى الله عليه وآله وسلم صلى سنةً راتبةً غيرهما] اهـ بتصرف.

مقالات مشابهة

  • كيفية صلاة العشاء خطوة خطوة كما صلاها النبي؟.. هذا ما تفعله بكل ركعة
  • معنى الصلوات المسنونة وحكمها بالكتاب والسُنة النبوية
  • شيخ الأزهر يشارك في جنازة الدكتور أحمد عمر هاشم
  • أفنى عمره في خدمة الإسلام.. محافظ الغربية ينعى الدكتور أحمد عمر هاشم
  • وزير الأوقاف ناعيا الدكتور أحمد عمر هاشم: أفنى عمره في نشر تعاليم الإسلام السمحة
  • موعد ومكان صلاة الجنازة على الدكتور أحمد عمر هاشم
  • فتاوى وأحكام| هل يجوز الصلاة بأهل بيتي جالسا؟.. حكم أخذ الأحكام الشرعية من الكتب دون الرجوع للعلماء.. هل يجوز ترك الاستيقاظ لصلاة الفجر بسبب الإرهاق؟
  • حكم أداء الصلاة في ملابس الرياضة.. الإفتاء تجيب
  • هل يجوز ترك الاستيقاظ لصلاة الفجر بسبب الإرهاق؟.. الإفتاء تجيب
  • ما حكم تكرار قراءة الفاتحة في الركعة الواحدة؟.. دار الإفتاء تجيب