صحة غزة: الإخلاء القسري للمستشفيات الذي تفرضه إسرائيل يعرض حياة مئات المرضى للخطر
تاريخ النشر: 8th, September 2025 GMT
حذر مدير الصحة في غزة منير البرش اليوم الاثنين من أن الإخلاء القسري للمستشفيات الذي تفرضه إسرائيل يعرض حياة مئات المرضى للخطر، مؤكدا أن الأطباء والكوادر الطبية قرروا البقاء إلى جانب المرضى، وخصوصا الأطفال وحالات العناية المركزة.
وقال البرش ، في تصريح صحفي اليوم ، إن أكثر من 200 مريض في العناية المركزة بحاجة إلى أجهزة تنفس صناعي، مشيرا إلى أن إخلاءهم يعني قتلهم مباشرة، مضيفا: "لن نخرج من مستشفياتنا ولن نترك مرضانا، البديل هو الموت".
وأوضح البرش أن المستشفيات في غزة تعاني نقصا حادا في الموارد الأساسية، ما يحول دون إجراء مئات العمليات الجراحية العاجلة، في وقت يتزايد فيه انتشار الأمراض والأوبئة بسبب تلوث المياه.
ولفت إلى تسجيل أكثر من 100 حالة إصابة بمتلازمة "غيلان باريه"، وسط عجز الطواقم الطبية عن تشخيص أمراض جديدة ناجمة عن الظروف الصحية المتدهورة.
ودعا البرش المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته القانونية والإنسانية، وتطبيق اتفاقيات جنيف لحماية الكوادر الصحية والسكان المدنيين، مشددا على أن المستشفيات ليست بمأمن من القصف.
وتزامنت تصريحات البرش مع دعوة إسرائيل لسكان مدينة غزة إلى النزوح جنوبا عبر شارع الرشيد نحو منطقة المواصي، باعتبارها منطقة إنسانية، وهو ما رفضته السلطات الصحية في القطاع بوصفه شكلا من أشكال التهجير القسري.
وترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، تشمل القتل والتجويع والتدمير والتهجير القسري، متجاهلة النداءات الدولية كافة وأوامر لمحكمة العدل الدولية بوقفها.
وخلّفت هذه الإبادة 64 ألفا و455 شهيدا، و162 ألفا و776 جريحا من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 9 آلاف مفقود، ومئات آلاف النازحين، ومجاعة أزهقت أرواح 393 فلسطينيا، بينهم 140 طفلا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: غوث حريات دراسات
إقرأ أيضاً:
وصفت بغير المسبوقة.. خسائر إسرائيل البشرية خلال عامي الإبادة
مع دخول حرب الإبادة الإسرائيلية على قطاع غزة عامها الثالث، تكشف المعطيات الإسرائيلية الرسمية ومراكز الدراسات عن حصيلة ثقيلة من الخسائر البشرية والاقتصادية، هي الأضخم منذ عقود، نتيجة استمرار العمليات العسكرية على جبهات متعددة.
"السبت الأسود"في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 شنت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) هجوما عسكريا واسع النطاق أطلقت عليه اسم "طوفان الأقصى"، قالت إنه جاء "ردا على جرائم الاحتلال اليومية بحق الشعب الفلسطيني ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى".
وتسلل مئات المقاتلين من عناصر النخبة في كتائب القسام عبر 110 ثغرات في السياج المحيط بقطاع غزة، وتقدموا مسافة تصل إلى 22 كيلومترا داخل إسرائيل، في عملية غير مسبوقة شملت اقتحام 12 قاعدة عسكرية و22 مستوطنة.
وأسفرت العملية في ذلك اليوم عن مقتل 1179 إسرائيليا وأسر 251 آخرين، وفقا لمعهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي التابع لجامعة تل أبيب، ووصفت وسائل إعلام إسرائيلية ذلك اليوم باليوم الأسود في تاريخ إسرائيل.
الخسائر البشرية العسكريةقالت وزارة الدفاع الإسرائيلية إن 1152 جنديا قتلوا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، بينهم 487 دون سن الـ21 و141 فوق سن الـ40.
وتشمل هذه الأرقام جنودا وعناصر من الشرطة وجهاز الأمن العام (الشاباك) وقوات العمليات الخاصة وأعضاء فرق الاستعداد، ممن شاركوا في القتال في غزة والجنوب والشمال ولبنان والضفة الغربية.
وذكرت القناة 12 الإسرائيلية أن الحصيلة تشمل 1035 جنديا، و100 شرطي، و9 من جهاز الشاباك، و8 من حراس مصلحة السجون.
كما أفادت بيانات الجيش بإصابة 6313 عسكريا منذ بداية الحرب، بينهم 2952 جريحا خلال المعارك البرية التي بدأت في غزة بتاريخ 27 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
غير أن معهد دراسات الأمن القومي أشار في تقريره إلى أن عدد المصابين العسكريين الإجمالي قد يصل إلى 20 ألفا.
الخسائر بين المدنيين الإسرائيليينأظهرت معطيات مؤسسة التأمين الوطني الإسرائيلية أن الحرب أسفرت عن مقتل 978 مدنيا منذ بدايتها، بينهم 84 أجنبيا.
إعلانوقالت المؤسسة إن يوم 7 أكتوبر/تشرين الأول وحده شهد مقتل 778 مدنيا، من بينهم 70 أجنبيا، في حين قُتل خلال الحرب اللاحقة 200 مدني إضافي، بينهم 14 أجنبيا.
وخلال عملية "الأسد الصاعد" ضد إيران في يونيو/حزيران الماضي، قُتل 30 مدنيا، منهم 6 أجانب.
أما من حيث المصابين، فأوضحت المؤسسة أن معهد التأمين الوطني يعالج أكثر من 80 ألفا منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول، بينهم 24 شخصا مبتوري الأطراف.
وقدم 36 ألفا و315 مدنيا طلبات للحصول على إثبات إعاقة بسبب "أعمال عدائية"، وتمت الموافقة على 33 ألفا و983 حالة منها حتى الآن.
وتوزعت الإعاقات على النحو الآتي:
30 ألفا و462 حالة نفسية. 1,592 جسدية. 1,929 مزيجة بين نفسية وجسدية.
القتلى حسب الجبهات
بحسب معهد دراسات الأمن القومي الإسرائيلي، توزعت الخسائر البشرية كما يلي:
1721 قتيلا، بينهم 870 عسكريا، في جبهة غزة. 78 قتيلا، بينهم 31 عسكريا، في الضفة الغربية. 33 قتيلا خلال الحرب على إيران. 132 قتيلا، بينهم 86 عسكريا، نتيجة هجمات من لبنان. قتيل واحد و100 مصاب جراء هجمات من اليمن.
النازحون داخل إسرائيل
أفاد المعهد بأن الحرب تسببت في نزوح 164 ألفا و500 إسرائيلي من منازلهم، عاد منهم نحو 85% منذ مطلع 2025.
ووفق التفاصيل:
74 ألفا و600 نزحوا من مستوطنات "غلاف غزة"، وعاد 90 بالمئة منهم. 68 ألفا و500 نزحوا من مستوطنات قرب الحدود اللبنانية. 21 ألفا غادروا منازلهم في أنحاء متفرقة من إسرائيل عقب الهجمات الإيرانية. الهجرة والتعويضاتأظهرت معطيات المعهد أن نحو 76 ألف شخص هاجروا من إسرائيل خلال العام الأول من الحرب.
وفي المقابل، تقدم 119 ألف إسرائيلي بطلبات للحصول على تعويضات نتيجة أضرار لحقت بممتلكاتهم، بينها 44 ألف طلب جراء صواريخ إيرانية و27 ألفا نتيجة صواريخ أطلقت من لبنان.
الصواريخ والطائرات المسيرةقال معهد دراسات الأمن القومي إن إسرائيل تعرضت منذ بداية الحرب لإطلاق 37 ألفا و500 صاروخ من جبهات عدة، على النحو الآتي:
17 ألفا و300 صاروخ و593 طائرة مسيرة من لبنان. 10 آلاف و200 صاروخ و51 طائرة مسيرة من قطاع غزة. 950 صاروخا ونحو 1,380 طائرة مسيرة من إيران. 500 صاروخ من اليمن. 45 صاروخا من سوريا."أكثر حروب إسرائيل شدة ومدة وتكلفة".. تعرف على أبرز محطات الحرب الإسرائيلية على #غزة خلال العامين الماضيين | تقرير: شيماء بوعلام#عامان_على_حرب_غزة #الأخبار pic.twitter.com/CxyLLqH5Y9
— قناة الجزيرة (@AJArabic) October 7, 2025
يظهر التقرير أن حرب غزة، التي دخلت عامها الثالث، خلفت لإسرائيل خسائر بشرية وعسكرية واقتصادية غير مسبوقة منذ قيامها، وسط تصاعد الضغوط الداخلية والخارجية على حكومة تل أبيب في ظل استمرار النزيف العسكري وتوسع الجبهات وتزايد معدلات الهجرة والانهيار الاقتصادي.
في المقابل، ووفق إحصاءات وزارة الصحة في غزة، فقد خلفت حرب الإبادة الإسرائيلية منذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، نحو 67 ألفا و173 شهيدا و169 ألفا و780 جريحا، معظمهم من الأطفال والنساء، إضافة إلى وفاة 460 شخصا بسبب المجاعة، بينهم 154 طفلا، في ظل الدعم الأميركي المستمر لتل أبيب.
إعلان