دراسة: اضطرابات الأكل قد تزيد المخاطر الصحية حتى ١٠ أعوام بعد التشخيص
تاريخ النشر: 19th, November 2025 GMT
ظلّت مجموعة من المخاطر الصحية مرتفعة لدى المرضى حتى بعد مرور خمسة وعشرة أعوام على تشخيصهم باضطرابات الأكل.
أظهر تحليل جديد أن اضطرابات الأكل قد تزيد من خطر التعرض لمشكلات صحية خطيرة حتى بعد مرور سنوات.
الأشخاص الذين يعانون اضطرابات الأكل أكثر ميلا للإبلاغ عن مشكلات في الكبد والسكري وهشاشة العظام والاكتئاب خلال سنة واحدة من التشخيص، كما أن هذه المخاطر تبقى مرتفعة حتى بعد مرور عشرة أعوام، وذلك وفقا للدراسة المنشورة في مجلة BMJ Medicine.
وقد تكون لهذه النتائج تبعات على 16 مليون شخص حول العالم ممن يعانون اضطرابات الأكل مثل "anorexia nervosa" أو "bulimia nervosa"، وهي حالات طبية تنطوي على عادات أكل غير طبيعية وانشغال بالطعام وصورة الجسد.
حلل فريق بحثي مقره المملكة المتحدة بيانات نحو 24,700 شخص في إنجلترا تم تشخيص إصابتهم باضطراب أكل، وقارنها بنحو 493,000 شخص لهم خلفيات مشابهة لكن دون اضطراب أكل.
شكّلت الفتيات والنساء 89 في المئة من المشاركين في الدراسة. وبين المصابين باضطرابات الأكل، كان نحو 15 في المئة مصابين بـ"anorexia nervosa"، و21 في المئة بـ"bulimia nervosa"، وخمسة في المئة باضطراب نهم الطعام، فيما شكّلت الاضطرابات الأخرى أو غير المحددة النسبة المتبقية البالغة 60 في المئة.
خلال السنة الأولى من التشخيص، كان الأشخاص المصابون باضطرابات الأكل أكثر عرضة بشكل ملحوظ للإصابة بأمراض الكبد، والفشل الكلوي، وهشاشة العظام، ومرض السكري، وقصور القلب، والاكتئاب، وإيذاء الذات، والانتحار مقارنةً بمن لا يعانون اضطراب أكل.
بعد خمسة أعوام وعشرة أعوام على السواء، انخفضت المخاطر لكنها ظلت مرتفعة.
كتب الباحثون أن النتائج تؤكد "أهمية المتابعة المستمرة للنتائج الصحية الجسدية طويلة الأمد لدى الأفراد الذين لديهم تاريخ من اضطرابات الأكل".
Related دراسة علمية تكشف العلاقة بين تطور الدماغ واضطرابات الأكل لدى الشبابوتعاني الدراسة من بعض القيود، أبرزها أن الباحثين لا يعرفون مدى شدة اضطرابات الأكل لدى المرضى أو كيف قد تكون هذه الشدة أثرت في نتائجهم الصحية.
وبالمقارنة مع من لا يعانون اضطرابات الأكل، كان هؤلاء المرضى أيضا أكثر عرضة لمشكلات صحية، ولا سيما مشكلات الصحة النفسية، قبل تشخيصهم. ويمكن لهذه الحالات أن تفاقم اضطرابات الأكل.
ومع ذلك، قال الباحثون إن البيانات تسلط ضوءا جديدا على الأثر طويل الأمد لاضطرابات الأكل.
ودعا الباحثون الأطباء العامين (GPs) إلى بذل مزيد من الجهد لدعم المتعافين، على سبيل المثال عبر التنسيق بشكل أوثق مع الأخصائيين.
وقالوا: "ثمة فجوة محتملة في مستوى تقديم الخدمات، حيث تكون صعوبات المرضى معقدة أكثر من أن تعالج بتدخلات قصيرة منخفضة الشدة، لكنها ليست معقدة بما يكفي لفرق الأخصائيين".
إذا كنت تفكر في الانتحار وتحتاج إلى الحديث، يُرجى التواصل مع "Befrienders Worldwide"، وهي منظمة دولية لديها خطوط مساعدة في 32 دولة. زر "befrienders.org"للعثور على رقم الهاتف في موقعك.
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب إسرائيل روسيا اليابان أوكرانيا البيت الأبيض دونالد ترامب إسرائيل روسيا اليابان أوكرانيا البيت الأبيض مراهقون الصحة دونالد ترامب إسرائيل روسيا اليابان أوكرانيا البيت الأبيض الصحة السعودية الصين دراسة فولوديمير زيلينسكي أبحاث طبية اضطرابات الأکل فی المئة
إقرأ أيضاً:
دراسة دولية: تخفيضات المساعدات الغربية تهدد حياة أكثر من 22 مليون شخص بحلول 2030
بحسب الدراسة، فإنّ التخفيضات ستؤدي إلى تقويض جهود مكافحة أمراض قاتلة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والملاريا، والسل، إضافة إلى برامج الصحة العامة التي ساهمت في إنقاذ ملايين الأرواح خلال العقود الماضية.
حذّرت دراسة دولية جديدة من تداعيات كارثية قد تطال ملايين الأشخاص في الدول النامية خلال السنوات الخمس المقبلة، نتيجة قرارات الولايات المتحدة وعدد من الدول الأوروبية خفض مساعداتها الخارجية المخصّصة للتنمية والصحة ومكافحة الأمراض.
ووصفت الدراسة، المنشورة في مجلة "ذا لانسيت غلوبال هيلث"، وأعدّها باحثون من إسبانيا والبرازيل وموزمبيق، موجة التخفيضات بأنها "أكبر ضربة يتعرض لها نظام المساعدات العالمي منذ ثلاثة عقود"، مشيرة إلى أنّ القرارات طالت برامج أساسية كان لها دور محوري في تراجع الوفيات والأوبئة في العديد من البلدان الفقيرة.
22.6 مليون وفاة إضافيةوقال غونزالو فانجول، الباحث في معهد برشلونة للصحة العالمية وأحد المشاركين في إعداد الدراسة، إن ما يحدث اليوم غير مسبوق منذ ثلاثين عاماً، إذ خفّضت كل من الولايات المتحدة، فرنسا، ألمانيا، وبريطانيا ميزانيات المساعدات في الفترة نفسها، لتتسبب مجتمعة في ضربة "هائلة" لبنية الدعم الدولي.
وبحسب الدراسة، فإنّ هذه التخفيضات ستؤدي إلى تقويض جهود مكافحة أمراض قاتلة مثل فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز)، والملاريا، والسل، إضافة إلى برامج الصحة العامة التي ساهمت في إنقاذ ملايين الأرواح خلال العقود الماضية.
Related دول الاتحاد الأوروبي تتخلص سنويا من ملايين الملابس البلاستيكية المضرة وترسلها إلى الدول الناميةمشكلة ديون الدول النامية في 5 نقاطغوتيريش يحذر من تسارع نمو ديون الدول النامية وتحولها إلى "كارثة تنموية"وتقدّر الدراسة أنه في السيناريو الأسوأ، حيث تستمر التخفيضات الحالية على نطاق واسع، قد يشهد العالم 22.6 مليون وفاة إضافية بحلول عام 2030، بينهم 5.4 ملايين طفل دون سن الخامسة.
أما السيناريو الأقل تشدداً، الذي يفترض خفضاً معتدلاً للمساعدات، فيتوقع إمكانية تفادي نحو 9.4 ملايين وفاة.
تأثير قرارات واشنطنوتشير الدراسة إلى أن جزءاً كبيراً من التحول يعود إلى قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب خفض المساعدات الخارجية بأكثر من 80% بعد عام 2024، مدفوعاً برؤى قدّمها رجل الأعمال إيلون ماسك. وقد شمل ذلك حل الوكالة الأميركية للتنمية الدولية (USAID)، التي كانت تدير ما يقارب 35 مليار دولار سنوياً.
ودافع وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو عن القرار أمام الكونغرس، قائلاً إن المساعدات "لا تخدم المصالح الأساسية للولايات المتحدة"، نافياً تسبب التخفيضات بأي وفيات، ومتهماً المنظمات المنتقدة بأنها جزء من "مجمع صناعي للمنظمات غير الحكومية".
وتزامناً مع الموقف الأميركي، خفّضت دول أوروبية كبرى مثل بريطانيا وفرنسا وألمانيا مساعداتها الخارجية، متذرّعة بزيادة الأعباء المالية وارتفاع الإنفاق الدفاعي بعد الحرب الروسية على أوكرانيا. في المقابل، حافظت اليابان على استقرار نسبي في مستوى مساعداتها خلال العامين الماضيين.
ويؤكد معدّو الدراسة أن النتائج لن تظهر فقط على المدى القريب، بل قد تمتد لتقويض مشاريع حكومية ودولية بُنيت على مدى عقود، خصوصاً برامج مكافحة الأمراض المعدية.
وقال الباحث الرئيسي ديفيد راسيلا إن حجم المساعدات "ليس ضخماً في السياق العالمي"، لكن تأثيرها على الأرواح مباشر وحاسم، محذّراً من أن صانعي القرار "يغيرون الميزانيات دون إدراك فعلي لعدد الأرواح التي قد تُزهق جراء ذلك".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك محادثة