ما حكم من ترتدي الحجاب ثم تخلعه بعد فترة؟.. أمين الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 9th, September 2025 GMT
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال سيدة: "ما رأي فضيلتكم في الفتاة التي ترتدي الحجاب ثم تخلعه بعد فترة أو تترك الصلاة؟".
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين: "قال تعالى: ادعُ إلى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة، ومن هنا علينا ألّا نُسارع بالحكم أو الاتهام، بل نلتمس الأسباب ونبحث عن الظروف التي دفعت هذه الفتاة لاتخاذ هذا القرار، ربما شبهة أُثيرت في ذهنها، أو موقف مرّت به ترك أثرًا نفسيًا صعبًا، أو تعرضت لضغط اجتماعي أو تأثير من صحبة غير صالحة، نحن لا نعالج الخطأ بالتشدد أو القسوة".
الأطفال باتوا يقولونها.. أمين الإفتاء يحذر من خطورة تكرار الحلف بالطلاق
أمين الإفتاء: صلاة الجمعة خارج المسجد جائزة بشرطين أساسيين
حكم الصلاة في البيت باستثناء الجمعة.. الإفتاء: لا يأثم ولكن يفوت أجرا كبيرا
حتى لا يقطع الله رحمته عنك.. الإفتاء: احذر هذا الفعل
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء أن الرفق هو السبيل الصحيح للتعامل مع من وقع في ذنب أو خطأ، مشيرًا إلى حديث النبي ﷺ عندما جاءه شاب يستأذنه في ارتكاب كبيرة من الكبائر، فاحتواه النبي وسأله بحكمة: "أترضاه لأمك؟ أترضاه لأختك؟"، حتى اقتنع الشاب دون توبيخ أو تهديد.
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء "التكليفات الشرعية جاءت لتحقق لنا مصالح، وتحفظ علينا ديننا وأخلاقنا، والنبي ﷺ قال: إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق، فهل من مكارم الأخلاق أن نحكم على فتاة بالفسق أو النفاق لمجرد تصرف واحد دون أن نعرف ما وراءه؟".
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن كثيرًا من الناس باتوا يتربصون بأخطاء غيرهم، فقط ليُظهروا أنفسهم بأنهم الأفضل أو الأتقى، وينسون أن الغاية من النصيحة هي مصلحة المخطئ لا الإدانة، قائلاً: "نحن لا نُهاجم الأشخاص بل الأفعال، ولا نستقبح الإنسان، بل نستقبح الذنب، وفرقٌ كبير بين الاثنين".
وضرب أمين الفتوى في دار الإفتاء مثالًا مؤثرًا من فتح مكة، حين سمع النبي ﷺ مجموعة من الشباب يسخرون من الأذان، وكان فيهم أبو محذورة الذي كان يقلّد المؤذن بصوت حسن، فبدل أن يُعاقبه، احتواه النبي ﷺ، وطلب منه أن يرفع صوته بالأذان، وقال له: "صوتك جميل.. أنت مؤذن مكة"، فخرج من عند النبي ﷺ وهو لا يحب أحدًا أكثر منه.
وأشار أمين الفتوى في دار الإفتاء إلى أن المعاصي لا تعالج بالقسوة ولا بالعنف اللفظي أو المعنوي، بل بالفهم، والاحتواء، والبحث عن الجذور، مؤكدًا أن كثيرًا من أبناءنا وبناتنا يتأثرون بما يشاهدونه على الهواتف المحمولة والتطبيقات الحديثة، ونحن لا ندرك حجم هذا التأثير ونحن بجوارهم.
وقال أمين الفتوى في دار الإفتاء "مطلوب منّا أن نفكر في علاج المشكلة، لا أن نصدر الأحكام الجاهزة بالتكفير أو الفسق أو الفجور. علينا أن نتأسى بمنهج النبي ﷺ في الرحمة، والفهم، والدعوة بالحكمة. ونسأل الله أن ينير بصيرتنا جميعًا".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الشيخ أحمد وسام أمين الفتوى في دار الإفتاء دار الإفتاء الحجاب أمین الفتوى فی دار الإفتاء أمین الإفتاء
إقرأ أيضاً:
أتغيب عن المحاضرة وزميلتي تسجل حضوري ما حكم الشرع؟.. أمين الإفتاء يوضح
أجاب الشيخ أحمد وسام، أمين الفتوى في دار الإفتاء المصرية، عن سؤال طالبة قالت: "الحضور في الجامعة بيتسجل عن طريق كيو آر كود لكل محاضرة، وكل جروب أوقات بيكون عندي محاضرات الصبح بدري، وبعدها بفضل قاعدة خمس ساعات فاضية في الجامعة عشان بيكون عندي محاضرة بالليل، فانا بحضرها بس مش في الوقت المحدد ليا، فبدخل مجموعة هتبدأ بدري وبروح البيت عشان ما أحضرش بالليل، بس بسجل الحضور في المجموعة بتاعتي بخلي بنت تصور لي الكيو آر كود وتبعته، وأنا يعني بسجل. هل كده في حرمانية؟".
وأوضح أمين الفتوى في دار الإفتاء، خلال تصريحات تلفزيونية، اليوم الإثنين، أن هذا الأمر يندرج ضمن تنظيم المحاضرات واللوائح الجامعية، وليس مسألة محرمة شرعًا بحد ذاتها، مشددًا على ضرورة الوضوح والشفافية مع الإدارة الجامعية لتجنب أي أضرار أو مخالفات تنظيمية.
هل يحق للرجل الحصول على أموال زوجته؟.. أمين الإفتاء يجيب
حكم إخراج الصدقة بغرض قضاء الحاجة.. الإفتاء توضح
حكم صيام التطوع للمرأة دون إذن الزوج.. الإفتاء توضح
دار الإفتاء: الاحتفال بانتصارات أكتوبر جائز شرعًا ويعبر عن الفرح بنعمة النصر
وأكد أمين الفتوى في دار الإفتاء أن هذه الأمور مسائل تنظيمية يجب التأكد منها، إما من خلال الإدارة الجامعية أو استئذان الدكتور المختص قبل اتباع أي طريقة لتسجيل الحضور غير التقليدية، حتى يكون ذلك متوافقًا مع لوائح الجامعة.
وأضاف أمين الفتوى في دار الإفتاء أن النية الطيبة لا تكفي وحدها، بل يجب أن تكون الأفعال متوافقة مع الأنظمة المعمول بها، مشيرًا إلى أن الالتزام بالجدول الرسمي والحضور الفعلي هو الأساس، أما أي ترتيبات بديلة فهي لتسهيل التنظيم وليس للتجاوز على القواعد، مؤكداً أهمية التنسيق والشفافية بين الطلاب والإدارة لضمان السلوك المشروع والنزيه.